هل زراعة الأعضاء من الخنازير للإنسان حلال؟.. سعاد صالح ترد
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
ردت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال هل يجوز نقل أو زراعة الأعضاء من الخنازير للإنسان، بعد حالة الجدل الكبير الذي حدثت في الفترة الأخيرة.
شاهد بالبث المباشر الزمالك Zamalek اليوم(1-1).. مشاهدة الزمالك × فيوتشر Twitter بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | ربع نهائي كأس الكونفدرالية 2024 عاجل.. خبير تحكيمي ينفي صحة هدف فيوتشر أمام الزمالك في كأس الكونفدرالية
وقالت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن هناك أمر غريب بسبب هذا الموضوع، وفي نفس الوقت هناك أية من كتاب الله وهناك اختلاف بين الفقهاء، وأن الله خلق الإنسان على صنفين أولهم من هم لديهم استنباط الحكم من النص وهناك من هم لديهم اجتهاد.
ولفتت إلى أن الله قال "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ".
زراعة الأعضاء من الخنازير للإنسان حلال حلالوأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حوار ببرنامج “أصعب سؤال”، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن استنباط الحكم من النص، يعتبر فرض كفاية، وأن كل منطقة لديها قواعد وطبيعة، ولكن بشكل منتهي، زراعة الأعضاء من الخنازير للإنسان حلال حلال.
ولفتت إلى أن الثوابت في الدين محدودة منها الصلاة والمواريث، والعبادات، المعتقدات والزكاة، ولكن هناك أشياء ظنية والشريعة تتسم بـ المرونة والشمول، وهناك فارق بين الشريعة والفقه.
وأشارت إلى أن كلام الله: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ" فنقل الأعضاء ليس تناول ولكن إنقاذ حياة بشر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتورة سعاد صالح
إقرأ أيضاً:
“مشروع رؤية”.. رحلة ثقافية بين صفحات الفقه وأخلاقيات الإسلام في معرض الكتاب
استضافت قاعة “فكر وإبداع”، في إطار فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، جلسة حوارية مميزة تحت عنوان "مشروع رؤية"، ركزت على استعراض أعمال وأهداف السلسلة الثقافية "رؤية"، التي يشرف عليها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق.
الجلسة جرت ضمن محور "كاتب وكتاب"، وشارك فيها كل من الدكتور عبد الستار الجبالي، والدكتور محمود عثمان، وأدارها الإعلامي أحمد عصام.
في بداية الجلسة، أعرب أحمد عصام عن إعجابه بمشروع "رؤية"، الذي أُطلق بالتعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب ووزارة الأوقاف، مؤكداً أن السلسلة تعد من المبادرات الثقافية المهمة التي تهدف إلى نشر الفكر الديني الوسطي، وقد شهدت إقبالاً كبيراً من القراء في كافة الفئات العمرية والاجتماعية.
كما أشار إلى أن آخر إصدارات السلسلة كان كتاب "النبي القدوة وشهادات غير المسلمين له"، الذي لقي استحساناً واسعاً لدى المهتمين بالأدب الديني والإسلامي.
من جانبه، عبّر الدكتور محمد مختار جمعة عن سعادته الكبيرة بمشاركة أساتذة في مثل هذه الندوات الثقافية القيمة، مشيراً إلى أن حضورهم يعكس أهمية هذا المشروع الذي يسعى لتوثيق الفكر الديني الوسطي في العالم الإسلامي.
ووجه الوزير السابق الشكر للهيئة المصرية العامة للكتاب على التنظيم المتميز للمعرض، الذي يعد ملتقى للثقافة والمعرفة، وأكد أن هذا الإقبال الكبير على المعرض وعلى مشروع "رؤية" يبرهن على أهمية القراءة في حياة المجتمع المصري والعربي بشكل عام.
وأضاف الدكتور مختار جمعة أن مشروع "رؤية" يسعى إلى نشر الفكر الديني المتوازن، الذي يتسم بالوسطية والاعتدال، وهو ما يعكس التوجهات التي يجب أن تسود في العالم الإسلامي.
كما أشار إلى أن السلسلة تتضمن إصدارات متنوعة تغطي مواضيع مختلفة في الفقه والأخلاق الإسلامية، وأن أكثر من 200 إصدار عربي قد تم نشره حتى الآن، مشيراً إلى أنه كان له الشرف في المشاركة والإشراف على 26 إصداراً من هذه السلسلة المتميزة.
وأوضح أن السلسلة لاقت إقبالاً غير مسبوق على المستوى المحلي والعالمي، حيث تضم إصدارات جديدة استهدفت نشر ثقافة الإسلام السمحة، وتبرز مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء.
وتابع قائلاً إن السلسلة تضم مجموعة من الكتب المهمة التي تتناول "قيم الإسلام وأخلاقياته" و"سنة النبي" بالإضافة إلى "ترسيخ الهوية الدينية" في مواجهة التحديات المعاصرة.
وأشار الدكتور مختار جمعة إلى أن كتاب "النبي القدوة وشهادات غير المسلمين له" يُعد من الكتب المميزة في السلسلة، حيث يتناول أخلاقيات الإسلام ونبوة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مع تسليط الضوء على شهادات غير المسلمين الذين أعجبوا بسيرته وتعاليمه.
وأضاف أن جميع إصدارات السلسلة متاحة بأسعار مدعمة، حيث لا تهدف السلسلة إلى الربح، بل إلى نشر الوعي الديني والفكري الصحيح بين أوساط الشباب والمجتمع بشكل عام. ولفت إلى أن بعض الكتب في السلسلة حققت مبيعات تتجاوز الـ70 ألف نسخة، مما يعكس نجاح المشروع في جذب اهتمام واسع.
من جانب آخر، تحدث الدكتور عبد الستار الجبالي عن أهمية القراءة في الإسلام، مؤكداً أن القرآن الكريم كان أول من حث المسلمين على طلب العلم، حيث نزلت أول آية في القرآن الكريم "اقْرَأْ" كدعوة صريحة للعلم والتعلم.
وأشار إلى أن القلم والعلم هما أساس بناء الأمة الإسلامية، وأن القرآن الكريم امتدح العلماء ورفعهم، واعتبر العلم سلاحاً يمكن به أن يتقدم المسلمون في كافة مجالات الحياة. كما أشاد الجبالي بسلسلة "رؤية"، ووصفها بأنها خطوة مهمة في نشر العلم والثقافة الدينية التي تعزز الفهم الصحيح للشريعة الإسلامية.
وأضاف الجبالي أن كتاب "القواعد الفقهية" الذي صدر ضمن السلسلة يشكل أساساً مهماً في علم الفقه، ويسهم في تبسيط فقه الشريعة الإسلامية، خاصة في التعامل مع الوقائع المستجدة.
وأوضح أن القواعد الفقهية تشمل مراحل متعددة بدأت مع نزول الوحي، مروراً بمرحلة التأسيس التي بدأها النبي صلى الله عليه وسلم، وصولاً إلى مرحلة التقييد في عهد الفقهاء القدامى.
من جانبه، أعرب الدكتور محمود عثمان عن شكره للدكتور مختار جمعة على هذه المبادرة الثقافية القيمة، مثمناً الجهود التي بذلها في تطوير وتحديث المساجد في مصر.
كما أشاد الدكتور عثمان بمحتوى سلسلة "رؤية" التي تناولت مواضيع متنوعة مثل الأحكام العقائدية والعملية في القرآن الكريم، وأضاف أن الكتب التي صدرت في السلسلة تُعرض بأسلوب بسيط وميسر يمكن للجميع، بما في ذلك الأميين، فهمه والاطلاع عليه.
وتوجه الدكتور عثمان في حديثه إلى ضرورة اطلاع المسلمين على سلسلة "رؤية" من أجل فهم أحكام الله بشكل صحيح، مؤكداً أن السلسلة تقدم العلم بأسلوب سهل وبسيط.
وأضاف أن السلسلة تناولت موضوعات مهمة مثل المعاملات في الإسلام وأحكام الفقه وأخلاقيات التعامل مع الآخرين.
كما أشار إلى أن هذه السلسلة لا تقتصر على الجانب الفقهي فقط، بل تشمل أيضاً كتباً تتعلق بالأخلاق والسلوك الإسلامي، مثل كتاب "الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم"، الذي يعتبر من أكثر الكتب جذباً للقراء.
وفي ختام الجلسة، قام الدكتور مختار جمعة بتوقيع عدد من إصدارات سلسلة "رؤية" للجمهور الحاضر، وسط أجواء من التفاعل الكبير من الحضور الذين عبروا عن تقديرهم لهذه المبادرة الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والفكري في المجتمع المصري والعربي.