«الحدائق المعلّقة».. لوحة طبيعية رسمها سلطان
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
عبر أهالي مدينة كلباء عن فرحتهم بافتتاح مشروع «الحدائق المعلقة»، ذلك المشروع الطبيعي السياحي العملاق، ضمن عدد من المشاريع الحيوية الحديثة التي افتتحها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث جسد المشروع جوهرة طبيعية انضمت إلى عقد أنيق من المشاريع السياحية والتجارية والاجتماعية في كلباء.
أكدت هيئة تنفيذ المبادرات أن المشروع جاء ضمن توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتنفيذ مشروع «الحدائق المعلّقة» على طريق «الشارقة - كلباء»، ضمن الخطة التطويرية الشاملة التي أمر بتنفيذها دعماً وتنشيطاً للحركة الاقتصادية والسياحية والثقافية بمدينة كلباء. وقد سميت «الحدائق المعلّقة» لاشتمالها على نحو 100 ألف شجرة موزعة على مصاطب وميول تتدرج إلى أن تصل إلى ارتفاع 281 متراً فوق سطح البحر.
الصورةجذب سياحي
ويهدف المشروع إلى توفير منطقة جذب سياحي وترفيهي رائدة، لخدمة سكان المنطقة والزوار من المناطق المحيطة والسيّاح، حيث تقدم الحدائق بعناصرها المتكاملة والفريدة من الجبال والمساحات الخضراء والزهور وشلّالات المياه تجربة مميّزة للترفيه والاسترخاء. وتمثل كذلك نقطة تكامل تجمع الرياضة، والتمتع بالمناظر الطبيعية الساحرة، ما يسهم في تعزيز الحركة السياحية بالمنطقة بشكل عام، وتمثل إضافة متميزة للمنشآت السياحية والاقتصادية الرائدة التي نفّذت في مدينة كلباء، مثل سوق الجبيل والسوق التراثي، والبنايات التجارية وتطوير شاطئ كلباء، وميدان برج الساعة.
خصائص المشروع
وبينت هيئة تنفيذ المبادرات أن المشروع يمتد على مساحة مليون و600 ألف قدم مربعة، منها 900 ألف قدم مربعة مساحات خضراء على التدرجات الجبلية، ومساحة 300 ألف قدم مربعة للحديقة الرئيسية، التي ترتفع 189 متراً عن مستوى سطح البحر للجزء السفلي للحديقة، و281 متراً عن مستوى سطح البحر للجزء العلوي.
وتحتوي على نحو 100 ألف شتلة ل45 نوعاً من النباتات والأشجار أهمها «الفتنة، والسمر الإفريقي، والسدر، والشريش، والغاف، والنيم، والأكاسيا، والجاتروفا، والياسمين، والحباي، والجهنمية». كما زيّنت الحدائق ب400 ألف شتلة من الورد الموسمي، وتوفر للزوار إطلالة ساحرة وتجربة تنزه فريدة بين الجبال.
وتتميز بوجود شلال مساحته 102 ألف قدم مربعة، بسعة مليون غالون، بارتفاع 55 متراً، وبطول 125 متراً، ويبدأ عرض الشلال من 45 متراً من الأعلى، ويتدرج نزولاً حتى الحوض الرئيسي بعرض 75 متراً، ويصب في بحيرة تتوسط الحدائق، صمّمت لتحويل مجرى المياه المتجمعة من الجهة الغربية لنفق الحيار، ويحيط بالشلال ممشى جبلي و14 شرفة مشاهدة موزعة على جانبيه مزودة بجلسات.
وتتوسط الحدائق ساحة رئيسية مواجهة للشلال على مساحة 30 ألف قدم مربعة تضم في أطرافها 10 جلسات مجمعة للزوار، و80 كرسياً بجميع أنحاء الحدائق وعلى التراسات المطلة على المدرج والجلسات المطلة على الحدائق من الشارع العلوي، وحول المطعم وحلبة التزلج. فضلاً عن 9 مناطق جلوس مميزة للأسر، محاطة بأحواض الزهور على جانبي الساحة الرئيسية وممشى الحدائق. و15 جلسة للأسر وزعت على مساحات خضراء حول مناطق الألعاب، ومدرج وساحة احتفالات تسع 150 شخصاً.
الصورةترفيه غير محدود
ولفتت الهيئة إلى أن الحدائق مزودة بقطار للتنزّه يسع 55 شخصاً، وطول مساره 820 متراً مزود ب4 محطات، إحداها عند الكافيتريا العلوية، وثلاث ضمن الحدائق. وشيّدت مظلات المحطات بطابع زخرفي جميل، وهي مغطاة بسقف عازل للحرارة وجلسات انتظار مريحة.
ويوفر القطار للزوار تجربة مميّزة للتعرف إلى مختلف أجزاء الحدائق ومكوناتها الترفيهية والخدمية المتميزة. وتشمل 3 مناطق ألعاب تتجاوز مساحتها 30 ألف قدم مربعة، خُصصت الأولى للأطفال من عمر سنتين إلى 6 سنوات، والثانية من 6 إلى 12 سنة، والثالثة فوق 12 سنة.
كما تضم ساحات تزلج على مساحة 24 ألف قدم مربعة، تتوزع على 3 مستويات هي (الأطفال والمبتدئون والمحترفون)، ما يتيح فرصة للاستمتاع وتطوير المهارات لمختلف الأعمار.
تشويق ومغامرة
ولمحبي المسير الجبلي وفّرت 3 مماشٍ تتخلل الحدائق، لتمنح الزوار فرصة المرور حول العديد من العناصر الفريدة للحدائق، مثل المصاطب الزراعية ثم الشلال مروراً بين الأشجار الكثيفة والمزهرة، وصولاً إلى المنطقة العلوية ومشاهدة أفق مدينة كلباء من الأعلى.
ويقع الممشى الأول في أقصى يمين الحدائق، ويبدأ من خلف محطة القطار وبطول 266 متراً ب502 درجة للوصول إلى أعلى نقطة في الحدائق، ويمر هذا الممشى وسط غابة من الأشجار.
أما الثاني فيقع في الوسط على يمين الشلال وبطول 315 متراً و356 درجة، إلى أن تصل إلى أقصى نقطة، وهي شرفة مطلة على الشلال، وتربط هذين المسارين 4 مسارات يصل طولها إلى 1155 متراً. كما تتوزع الكراسي والجلسات على هذه الممرات والشرفات. وعند يسار الشلال يبدأ الممشى الثالث بطول 500 متر، و356 درجة، ويصل إلى أعلى قمة بالحدائق.
وللراغبين في ممارسة الرياضة هناك مسار للجري بطول 760 متراً، يحيط بمعالم الحدائق من الداخل، كما يمكن للرياضيين استخدام ممرات الدرج إلى أعلى الحدائق، ويصل مجموعها إلى 1155 درجة، ما يوفر فرصة للمحترفين ولاعبي الأندية، للتدرب وتطوير قدراتهم.
الصورةالمرافق والخدمات
تضم الحدائق مطعمين وكشك بقالة وكافيتريا مصغرة، حيث يقع الأول وسط الحديقة بالقرب من الشلال، على ارتفاع 190 متراً عن سطح البحر، بمساحة 11 ألف قدم مربعة، ويسع 215 شخصاً، ويتسم بطابع معماري كلاسيكي على شكل شبه دائري، لتوفير إطلالة من الداخل للحدائق المحيطة بالشلال. وقد استعملت مساحات كبيرة من الزجاج الشفاف في الواجهات لإعطاء أكبر قدر من الشفافية ودمج الداخل بالخارج.
ويتألف مبنى المطعم من صالة طعام رئيسية داخلية، وجلسة خارجية، ومطبخ مجهز لإعداد الطعام اللبناني والشامي، مع كل الغرف الخدمية اللازمة، مثل مصلّى رجال، ودورات مياه ومخازن. ومطعم علوي بارتفاع 270 متراً، على مساحة 7 آلاف قدم مربعة يسع 100 شخص، ويمتاز تصميمه بالبساطة في الشكل والإنشاءات، بحيث لا يتسبّب في تشويه المنظر المحيط، بل دمجه بالحدائق والجبل. والتكسية بالخشب التراثي، أما الواجهات الثلاثة المطلة على المناظر البانورامية فقد اعتمد تصميمها على الزجاج الشفاف، مع إمكانية الفتح عند مناسبة الطقس والحرارة.
ويضم المشروع 162 موقفاً للسيارات في المستوى السطحي لخدمة الزوار، خصص 4 منها لذوي الإعاقة، وموقفين للمركبات الكهربائية مزودين بشواحن مجانية. و100 موقف لخدمة الزوار بالمستوى العلوي للحديقة، خصص منها موقفان لذوي الإعاقة.
وتضم الحدائق 31 دورة مياه، 8 خارجية للرجال، و8 خارجية للنساء، ودورتين لذوي الإعاقة من الرجال والنساء، و9 للرجال والنساء داخل المطعم، 2 منها لذوي الإعاقة. فيما يحتوي المطعم العلوي على دورتي مياه للرجال والنساء، ومصلّيين للرجال والنساء بجوار الكافيتريا الرئيسية يسع كل منهما 25 مصلّياً ومصلّية. وفيها شباكا تذاكر عند البوابة الرئيسية.
وأعدّت مخططات لإنشاء مسجد للرجال والنساء، متكامل الخدمات والمرافق، سينفذ قريباً بالحدائق، وخصّصت أرض مجاورة للحديقة تضم مسكناً خاصاً بالموظفين والعمال يسع 16 موظفاً، و4 مكاتب إدارية تسع 14 موظفاً، وغرفتي اجتماعات تسع كل منهما 7 أشخاص، مع 14 غرفة مخصصة لمكاتب الإدارة، وصالة طعام ودورات مياه وأماكن للاستحمام.
الصورةمواطنات: مشروع طبيعي سياحي عملاق
الصورةعبرت مواطنات من أهالي مدينة كلباء عن شكرهن وامتنانهن لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عقب افتتاح مشروع «الحدائق المعلقة» في المدينة، الذي يعد مشروعاً طبيعياً وسياحياً عملاقاً.
وأكدت المواطنة عائشة النقبي، أن مكارم صاحب السموّ حاكم الشارقة المتواصلة أحدثت نقلة نوعية في مستوى البنية التحتية والخدمات السياحية والتجارية والاجتماعية المقدمة لأهالي كلباء ولكل زوارها.ومشروع الحدائق المعلّقة سياحي ترفيهي نوعي، صمم بأحدث المواصفات وبطريقة طبيعية تجذب الزائر، حيث الماء والبساط الأخضر ليقضي الزائر وقتاً ممتعاً مع أسرته.
وتوجهت المواطنة فاطمة الهورة، بالشكر الجزيل والامتنان لمقام صاحب السموّ على هذا المشروع الذي وضع مدينة كلباء بين أحدث وأهم المدن السياحية العالمية.
والجميل في مشروع «الحدائق المعلقة» تكامل البنية التحتية التي توفر احتياجات الزائر الذي يقصد مدينة كلباء ليقضي أوقاتاً جميلة فيها، كما يعتبر المشروع متنفساً غير تقليدي لجميع أفراد وفئات المجتمع.
وأكدت خدية النقبي امتنان أهالي كلباء وشكرهم لوالدهم صاحب السموّ حاكم الشارقة على مكارمه السخية المتواصلة، التي تعكس اهتمامه بكل الجوانب التي تلبي احتياجات الأهالي. ونرى جميعاً الفرحة في عيون المواطنين لافتتاح هذه المشاريع الجميلة التي تسر الناظرين، وتجعل مدينة كلباء مقصداً للسياحة والترفيه للجميع.
وعبرت آمنة المراشدة، عن عميق الشكر والامتنان لمقام صاحب السموّ حاكم الشارقة، وقالت «مدينة كلباء درّة الشرق الواقعة في آخر حدود دولة الإمارات، في حنايا إمارة الشارقة الشامخة والباسمة على ساحل خليج عمان الساحل الساحر الخلاب. كلمة «شكراً» لا تفي ولا تعبر عن مشاعرنا تجاه والدنا صاحب السموّ حاكم الشارقة، الذي رسم على ملامح سواحل مدينة كلباء أجمل ابتسامة امتداداً من بنايات سهيلة وحتى واجهة كلباء، وصولاً إلى الحدائق المعلقة، لتملأ كلباء بسحرها وخدماتها المميزة من المظلات وألعاب واستراحات تريح النفس وتبهج القلب وتلتقط أجمل صورة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة كلباء الحدائق الحدائق المعلقة للرجال والنساء حاکم الشارقة لذوی الإعاقة مدینة کلباء صاحب السمو على مساحة سطح البحر
إقرأ أيضاً:
“مدينة الشارقة للنشر” توفر لعملائها حلولاً وخدمات مصرفية عالمية المستوى بشراكة استراتيجية مع بنك الإمارات دبي الوطني
أبرمت “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” شراكة استراتيجية لمدة عامين مع بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، بهدف تعزيز مزاياها الاستثمارية الفريدة التي استقطبت أكثر من 11,700 شركة ناشئة من جميع أنحاء العالم لتأسيس أعمالها وتوسيع عملياتها على المستوى الإقليمي انطلاقاً من “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر”.
وجاء الإعلان عن الشراكة الجديدة ضمن مشاركة المدينة في فعاليات الدورة الـ 43 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب” حيث وقع مذكرة التفاهم الرسمية، سيف السويدي، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، وروهيت جارج، رئيس الخدمات المصرفية للأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني، وذلك في إطار التزام “مدينة الشارقة للنشر”، المنطقة الحرة الأولى من نوعها في العالم المختصة بقطاع النشر والطباعة والتوزيع، بتوفير منصة حيوية مترابطة عالمياً ومعفاة من الضرائب للشركات والمؤسسات المتخصصة بقطاع النشر والصناعات الإبداعية.
وفي هذا الشأن، صرح سيف السويدي، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر: “نحن ملتزمون بالاستمرار في تحسين خدماتنا بهدف توفير بيئة مثالية لعملائنا والمساهمة في نجاح أعمالهم ونموهم على المدى الطويل، وتشكل هذه الشراكة الاستراتيجية مع بنك الإمارات دبي الوطني خطوة نحو تعزيز هذا الالتزام، حيث يضمن هذا التعاون استفادة عملائنا من حلول العمليات والمعاملات المالية، ويسهم في ترسيخ مكانة المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر كمركز للابتكار والكفاءة”.
ومن جانبه، أكد روهيت جارج، رئيس الخدمات المصرفية للأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني، الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة، قائلاً: “إننا فخورون بالتعاون مع المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، الرائدة في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، فمن خلال هذه الشراكة، سنوفر خدماتنا المالية وحلولنا المصرفية المبتكرة لدعم عملاء مدينة الشارقة للنشر ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم التجارية بكفاءة وفاعلية، كما تعزز هذه الشراكة التزامنا المشترك بتطوير الحلول والخدمات، وتوفير بيئة مثالية لنمو الأعمال وازدهارها في الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.”
حلول مصرفية وأنظمة متكاملة لتعزيز خدمة العملاء
وتتيح مذكرة التفاهم لعملاء المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر فرصة الاستفادة من مزايا عدة، تشمل الحلول المصرفية التي يحظى العملاء من خلالها بقناة مخصصة في بنك الإمارات دبي الوطني لتنسيق التسهيلات الائتمانية وفتح الحسابات المصرفية التجارية، وضمان كفاءة الخدمات والحلول المقدمة بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية الداخلية للبنك.
وبموجب المذكرة، سيعمل الجانبان على تعزيز تكامل الأنظمة من خلال اعتماد معايير مطابقة واجهة برنامج التطبيقات (API)، لتسهيل طلبات فتح حساب مصرفي تجاري للشركات، وتعزيز كفاءة العمليات والمعاملات المالية المصرفية، حيث يعمل بنك الإمارات دبي الوطني على توثيق ودعم برنامج التطبيقات، مع ضمان أمن البيانات وسريتها بشكل كامل، في حين تحرص المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر على إحالة عملائها إلى بنك الإمارات دبي الوطني، والحصول على موافقتهم لمشاركة البيانات، وعرض العلامة التجارية للبنك على منصاتها الرقمية.
تعزيز مستمر للخدمات
وأعلنت “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” عن حزمة من المبادرات الرئيسية، التي تشمل دعم العملاء على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وضمان فتح حساب مصرفي خلال ثلاثة أيام عمل، استجابة لنمو طلب رواد الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء المنطقة والعالم، حيث تسهم هذه الجهود بتبسيط وتسريع عملية تأسيس الأعمال، وترسيخ سمعة المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر كمركز إقليمي للتجارة والابتكار.