تراجعت حدة الهجمات البحرية التي تشنها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالبحر الأحمر وخليج عدن بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، وسط إقرار ضمني من زعيم المليشيا بذلك.

وتبنت المليشيات الحوثية 6 هجمات ضد السفن التجارية والقطع الحربية الأمريكية خلال النصف الأخير من شهر مارس الجاري، مقارنة بـ9 هجمات في النصف الأول من نفس الشهر.

هذا التراجع أقر به ضمنيا زعيم المليشيات الحوثية في خطابه الأسبوعي الخميس، إلا أنه برر ذلك بمزاعم أن حركة السفن المستهدفة من قبل مليشياته في البحر أصبحت "نادرة" وأصبحت "أشبه ما تكون بعملية تهريب"، حسب قوله.

وبعيداً عن مزاعم الحوثي، كان لافتاً في هجمات مليشيات الحوثي خلال النصف الأخير من هذا الشهر، هو توقف بيانات ناطق المليشيا الحوثية المدعو / يحيى سريع، لأكثر من أسبوع منذ الهجوم على ناقلة الغاز في البحر الأحمر في الـ19 من مارس الجاري، والإعلان عن الهجمات الـ5 دفعة واحدة.

حيث ظهر سريع يوم الثلاثاء 26 مارس بالذكرى التاسعة لاندلاع الحرب ببيان أعلن فيه تبني المليشيات لـ4 هجمات ضد سفن تجارية وهجوم خامس ضد مدمرتين أمريكيتين "خلال 72 ساعة"، وسط شكوك بصحة هذه الهجمات.

فخلال الفترة التي زعم فيها ناطق المليشيات مهاجمة 4 سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، لم ترصد تقارير هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) وكذا شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري وبيانات القيادة المركزية للجيش الأمريكي هذه الهجمات الأربعة.

حيث رصدت هذه التقارير هجوماً واحداً ضد السفينة الصينية (HUANGPU) في البحر الأحمر والتي زعمت المليشيات بأنها بريطانية، وما عزز من الشكوك بعدم صحة مزاعم المليشيات، كان النفي الذي أصدرته شركة (MAERSK) العالمية للشحن البحري بتعرض سفينتها (SARATOGA) للهجوم خلال مرورها في خليج عدن، كما زعم ناطق المليشيات في بيانه الأخير.

نفي يعد سابقة من نوعها بنفي شركة مالكة لسفينة لهجوم ضدها تعلن عنه المليشيا، ما يؤشر إلى فضيحة مدوية بحق المليشيا بتبنيها لهجمات كاذبة تبرر التراجع الملحوظ في هجماتها، بالإضافة إلى مرور أكثر من أسبوعين على تهديد زعيمها باستهداف السفن التجارية في المحيط الهندي دون تنفيذ لهذا التهديد.

وفي هذا السياق كان لافتاً التصريح الذي أدلى به قائد الأسطول الأمريكي لعملية البحر الأحمر الأدميرال مارك ميغيز لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية بأن قواته استطاعت خفض قدرات الحوثيين، بمهاجمة الملاحة الدولية.

الأدميرال مارك ميغيز كشف في حديثه للوكالة بأن "هجمات الحوثيين تباطأت وتحولت من استخدام صواريخ كروز إلى مسيرات أقل خطورة"، مشيرا إلى أن الاستخبارات الأمريكية "لم تكن تعرف بدقة عدد صواريخ الحوثيين في بداية الصراع".

اعتماد المليشيات على المُسيرات بشكل أكبر، ربما يُفسر –بحسب خبراء– بتأثير الضربات الأمريكية والبريطانية بالحد من قدرة المليشيات على نقل واستخدام الصواريخ البحرية والبالستية وهو ما أدى للتراجع الملحوظ في هجماتها.

تراجع مستوى الهجمات تزامن مع عودة الجماعة الحوثية خلال الأسبوع الماضي للحديث فجأة عن السلام ودعوتها الرياض للمضي في المحادثات حول تنفيذ خارطة الطريق التي توقفت مطلع العام الجاري جراء تصعيدها ضد الملاحة الدولية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر فی هجمات

إقرأ أيضاً:

إنجازات نوعية بقطاع السياحة الساحلية خلال 2024

البلاد ــ الرياض

حققت الهيئة السعودية للبحر الأحمر إنجازات نوعية بقطاع السياحة الساحلية خلال العام 2024 أبرزها إصدار 28 رخصة لوكلاء ملاحيين سياحيين ومشغلي مراسي سياحية وشركات تأجير اليخوت ومشغلي سفن الكروز، أسهمت بتنظيم الأنشطة السياحية الساحلية، وأوجدت تجارب سياحية ممتعة للسياح، وبيئة استثمارية جاذبة، كما عززت الدور التكاملي للهيئة لتأهيل الكوادر الوطنية، وإرساء قواعد ومعايير نموذجية للبنية التحتية، بما يعكس تمسكها بالريادة والاستدامة في البحر الأحمر.

كما أصدرت الهيئة أول لائحة تنظيمية لليخوت السعودية تضع الأطر التنظيمية لليخوت في النطاق الجغرافي للمملكة في البحر الأحمر، وذلك بهدف تهيئة البنية التشريعية اللازمة، وتلبية الاحتياجات التنظيمية السياحية الساحلية، ومواصلة لدورها التشريعي والتنظيمي لهذا القطاع الواعد.

وتسارعًا في تحقيق مستهدفاتها، أصدرت الهيئة خلال 2024 عدد 8 رخص لوكلاء ملاحيين سياحيين، و9 ‏رخص لمشغلي المراسي البحرية، و3 رخص لشركات تأجير اليخوت، ورخصة واحدة لبناء مرسى بحري سياحي، ورخصة مشغل سفن الرحلات السياحية الكروز، ‏ورخصة مسار رحلة لسفن الرحلات السياحية الكروز‏، إضافة إلى 5 تراخيص فنية “سياحي ترفيهي”، وذلك بهدف إثراء ‏الأنشطة الملاحية والبحرية السياحية في البحر الأحمر، وتطوير القطاع السياحي الساحلي.‏

وتلبيةً لمتطلبات البنية التحتية، أصدرت الهيئة أول أربعة أكواد في المملكة للارتقاء ‏بجودة البنية التحتية للسياحة الساحلية، شملت كود تخطيط وتصميم المراسي البحرية السياحية، وكود ‏تخطيط وتصميم ‏محطات سفن الرحلات البحرية السياحية، وكود تشغيل المراسي البحرية ‏السياحية، وكود تشغيل محطات سفن الرحلات البحرية السياحية.

وقامت الهيئة بتمثيل المملكة في أكثر من 25 معرضًا ومؤتمرًا وحدثًا إقليميًا ودوليًا بهدف جذب ‏الاستثمار والترويج للسياحة الساحلية في البحر الأحمر، إلى جانب إنتاج 15 خريطة عالية الجودة بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، والجهات ذات العلاقة، كما أبرمت ‏16 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال 2024 مع جهات عدة، فضلًا عن تنفيذ أكثر من 120 زيارة امتثال على مواقع مشغلي المراسي البحرية السياحية والوكلاء الملاحيين السياحيين، لضمان التحقيق من حماية البيئة البحرية والارتقاء بتجربة السياح والمستثمرين.

وتوجت الهيئة شراكاتها المثمرة مع وزارة السياحة بتأهيل أكثر من 1000 من الكوادر الوطنية المتخصصة في قطاع السياحة الساحلية، ضمن إطار برنامج التميّز في السياحة الساحلية الذي يهدف إلى تجهيز الكفاءات البشرية في المنتجعات الفاخرة ووكالات السفر بالمهارات المهنية.

مقالات مشابهة

  • إنجازات نوعية بقطاع السياحة الساحلية خلال 2024
  • المليشيات الحوثية تعلن موافقتها التوقيع على خارطة الطريق وسيناريو سوريا يحضر نقاشاتهم مع المبعوث الأممي .. عاجل
  • مواجهات بالأسلحة الثقيلة جنوب اليمن والقوات المشتركة تسحق تسللات المليشيات الحوثية
  • معضلة إسرائيل في البحر الأحمر.. ضرب الحوثيين أم إيران؟
  • أسقف كنائس البحر الأحمر يترأس قداس عيد الميلاد بكاتدرائية الأنبا شنودة بالغردقة
  • الحوثي تشن سلسلة هجمات ضد حاملة طائرات أمريكية وأهداف إسرائيلية
  • الإنذار الاخير قبل الحرب... المبعوث الأممي يصل صنعاء لإبلاغ المليشيات الحوثية برسائل صارمة ويضعهم أمام حقيقة الموقف الدولي.. السلام او الحرب
  • عُمان ومصر تبحثان أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية
  • الدولار رسميا الآن.. تراجع ملحوظ في البنوك اليوم الإثنين 6-1-2025
  • مقتل أكثر من 20 فلسطينياً في أحدث الهجمات الإسرائيلية على غزة