العلماء يكشفون من يصاب بمرض الزهايمر بشكل أسرع
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
توصل علماء من الولايات المتحدة خلال أبحاثهم إلى استنتاج مفاده أن مرض الزهايمر، الذي يثير قلق الأطباء في جميع أنحاء العالم، يتطور لدى النساء بشكل أسرع منه لدى الرجال.
ويثير هذا المرض قلقا متزايدا لدى كبار السن في جميع أنحاء العالم، ويبحث العلماء بنشاط عن طرق لمكافحته، فضلا عن طرق الوقاية، كشفت الاختبارات الحديثة عن وجود نمط بين جنس الشخص وخطر الإصابة بهذا المرض.
واتضح أن النساء لا يعانين من مرض الزهايمر في كثير من الأحيان فحسب، بل يتقدم المرض أيضًا بشكل أسرع ويتطور بشكل أكثر نشاطًا إلى أشكال أكثر شدة.
بالإضافة إلى ذلك، يقول العلماء إنهم خلال الاختبارات توصلوا إلى نتيجة مفادها أن الرجال يظهرون نتائج أفضل من النساء في نفس المرحلة من التطور، حسبما ذكرت المجلة العالمية للطب النفسي.
ويأمل العلماء في العثور على تفسير لهذه العلاقة ويشيرون إلى أن هذا قد يكون بسبب المستويات الهرمونية، والتي تكون عند النساء أكثر نشاطًا وتتغير في كثير من الأحيان بالإضافة إلى ذلك، في سن الشيخوخة، تعاني النساء من التغيرات الهرمونية، والتي يمكن أن تؤثر أيضا على حالتها العقلية وتفاقم مسار المرض.
في الوقت الحالي، ثبت فقط أن المرض يعطل بسرعة الأجزاء الرئيسية من دماغ الأنثى، ونتيجة لذلك، تبدأ المرأة في نسيان الأشياء الأساسية.
وسوف تستمر البحوث حول هذه المسألة، ويأمل العلماء أن يتيح لهم هذا الاكتشاف العثور بسرعة على علاج لهذا المرض الخطير الذي يصيب كبار السن في جميع أنحاء العالم في المجموع، يعاني الآن حوالي 47 مليون شخص على هذا الكوكب من هذا المرض.
ما هو مرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر اضطراب في الدماغ يتفاقم بمرور الوقت، ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات، ويسبب داء الزهايمر تقلصًا في الدماغ وموت خلاياه في النهاية.
وداء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف؛ وهو تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية، ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات في قدرة الشخص على أداء وظائفه.
تشمل المؤشرات المبكرة للمرض نسيان الأحداث أو المحادثات الأخيرة وبمرور الوقت، يتطور ليسبب مشكلات خطيرة في الذاكرة وفقدان القدرة على أداء المهام اليومية.
قد تحسِّن الأدوية أعراض المرض مؤقتًا أو تبطئ تقدمه، وكما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات على دعم الأشخاص المصابين بالمرض ومقدّمي الرعاية إليهم.
لا يوجد علاج يشفي من داء الزهايمر، وفي المراحل المتقدمة، يؤدي التدهور الشديد في وظائف الدماغ إلى الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى، ويمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزهايمر مرض الزهايمر التغيرات الهرمونية سن الشيخوخة الشيخوخة مرض الزهایمر هذا المرض
إقرأ أيضاً:
باحثون: الأنف يكشف خطر الزهايمر مبكراً
طوّر باحثون اختبارات شم، يشم فيها المشاركون علامات الروائح الموضوعة على بطاقة، لتقييم قدراتهم على تمييز الروائح وتحديدها وتذكرها.
ووجدوا أن المشاركين تمكنوا من إجراء الاختبار بنجاح في المنزل، وأن كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي سجلوا درجات أقل في الاختبار مقارنةً مع البالغين الأيوياء إدراكياً.
وحسب "ساينس دايلي"، طوّر باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام هذا الاختبار، بالتعاون مع مختبر الترجمة العصبية الشمية، ومركز ماكناس لصحة الدماغ.
ولتقييم اختبار الشم، قارن الباحثون نتائج اختبارات المشاركين مع نتائج اختبارات الذين فقدوا حاسة الشم، ونتائج اختبارات أخرى مع آخرين طبيعيين إدراكياً.
تراجع تمييز الروائحووجد فريق البحث أن القدرة على تمييز الروائح والذاكرة والتمييز تتراجع مع التقدم في السن.
كما وجدوا أن كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف سجلوا درجات أقل في تمييز الروائح والتعرف عليها مقارنةً مع كبار السن الطبيعيين إدراكياً.
وبشكل عام، وجد الباحثون أن المشاركين أجروا الاختبار بنجاح متساوٍ بغض النظر عما إذا كانوا تحت إشراف مساعد باحث أم لا، ما يعني إمكانية إجراء الاختبار في المنزل.
وقال الباحث الرئيسي مارك ألبرز: "تشير نتائجنا إلى إمكانية استخدام اختبار الشم في بيئات البحث السريري، وبين كبار السن، للتنبؤ بالأمراض العصبية التنكسية وتطور الأعراض السريرية".