العبودية الإعلامية: مشانق للحرية في شبكة الاعلام العراقي
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
31 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في ساحة إعلام تُرسم بألوان الحرية وتنبض بنغمات الديمقراطية، انطفأت شمعة اعلامية جريئة، هي آن صلاح، لمجرد جرأتها على مواجهة قرار رفع سعر البنزين.
..
أصدرت شبكة الإعلام العراقي قراراً يثير الشكوك بطرد هذه الإعلامية، دون احترام لحقوقها في التعبير عن رأيها، خارج الحدود الوظيفية، فهي لم تنشر أمرا يتعلق بشبكة الاعلام وهي المؤسسة التي تعمل فيها، بل أبدت رأيا يعتبر خيارا
خاصا بها.
..
هذا الاضطهاد الفكري، أثار الانتقادات والاعتراضات من قبل النشطاء والمدافعين عن حرية التعبير.
..
وفي زمن الحريات وترنيمة الأفكار، يستمر كريم حمادي، مسيّر أعمال شبكة الإعلام العراقي، في الانزلاق بقراراته إلى عصر العبودية وتقييد الحريات.
هذا القرار يعد انتهاكاً للنظام الديمقراطي، واستهانة بحقوق الإنسان المكفولة في الدستور، وخطوة عكسية خطيرة لمسار الإعلام العراقي.
..
يجب على حمادي التراجع عن هذا الخطأ الفادح وإلغاء قرار طرد الإعلامية، فأقل ما يمكنه فعله هو إصلاح المسار المنحرف للمؤسسة الإعلامية.
..
استمرار هذا القرار يهدّد حرية التعبير في العراق، وينصب المشانق للموظفين في ساحة شبكة الاعلام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الاعلام العولمي .. بين التوظيف والتسخيف ..!
بقلم : حسين الذكر ..
في الحكمة المهنية : ( ان لم توظف مختلف ملفات الحياة لمصالح الجماعة .. فانت قاصر بمفهوم القيادة .. فلا يوجد ملف ترويحي وآخر تعبدي او معاشي .. جميع ما تحت اليد ينبغي ان تكون في الاعداد والاعتداد والعد بمنتهى جاهزية دخول الخدمة) .
بكلا الحالتين ان كان الانسان صنيع التجربة ومن مبتكرات الحاجة .. او هو مخلوق معبء بإمكانات تحمل وتحدي وتعايش مع ظروف الحياة .. فان التواصل والاعلام جزء من حاجاته الملحة .. فمنذ الخليقة كانت اللغة الشفاهية وقبلها الاشارية والحركية والرمزية والصورية حتى السلاح الناعم … تشكل نوع من انواع التفاهم والتواصل والتبليغ على مستوى حوار الاشخاص – كغريزة طبيعية متاصلة – او على مستوى الجماعة – كحاجة حضارية ملحة – ظلت تدور بفلك التبليغ بالمستجد من الاحداث والوقائع وما هو مطلوب … وغير ذلك من مستلزمات وشؤون تدبر الحياة فضلا عن السمو الاعتقادي وكذا بقية الملفات … كاخبار تدخل ضمن سياق علم الانسان بمستحدثاته العامة ..
تطور المصالح وتشابكها وتنوعها وتعددها ودخولها مرحلة الصراع الجمعي بكل اشكاله احالها لاداة مهمة لتحقيق المصالح القومية والحزبية والدولية .. بغض النظر عما تحمله من جوانب اخلاقية ومهنية .. فالعدالة بنظر اغلب السياسيين – وليس الملائكة والقديسين – تتمثل ببلوغ الاهداف بكل الوسائل المتاحة دون النظر الى مدى شرعيتها او اي سذاجة من هذا القبيل …
أدى ذلك لتخصيص مليارات المليارات من قبل القوى السياسية لتوظيفها بخدمة المشروع المتعلق بصناعة وفن الاعلام بكل اسلحته الظاهرة والخفية وادخالها لميدان الحرب وتحقيق المصالح بلا رحمة او نخوة او زحمة … اما اعتبار الاعلام مهنة مقدسة عبر وسائلها واهدافها المعلن عنها في قواميس اللغة والمصطلحات .. فتلك مهمة ثقافية ممكن لكل صاحب مبدا انساني او سماوي ان يمارسها وفقا لمفرداتها ولغتها المعروفة في نطاقه الضيق والاوسع حسب المستطاع وبنوايا حسنة واضحة ..
فيما الاعلام الدولي والحزبي الذي يدخل حلبة الصراع ويستهدف مصالح دنيوية خالصة واضحة المعالم والاهداف .. فانه اعلام معركة وسلاحها الناعم الأقوى الان وفي زمن تلاطم المصالح الدنيوية بلا وازع ورداع .. حاله كبقية الأسلحة واستخداماتها المعروفة لقادة الجيوش على سبيل تحقيق الانتصارات وبلوغ المصالح الحيوية المعدة سلفا ..
غير ذلك من تصريحات او تشوهات للتعريف والتوظيف الإعلامي تعد بمثابة نفاق سياسي واجتماعي منطلق من الجهل في المقتضيات الحربية سيما في العصر الراهن المتشابك الشائك في تواصله واتصاله ومفهوم كل منهما بل وأهدافه وغاياته الخفية لا المعلن منها .. عدا ذاك يدخل المتصدي يافطة الامية المهنية مهما حاولنا التزويق والتحذلق والتمنطق والتلويك ..!!