الفريق الإنساني الإماراتي يواصل تنفيذ برنامجه الرمضاني في تشاد
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
واصل الفريق الإنساني الإماراتي المتواجد في مدينة أم جرس التشادية، تنفيذ برنامجه الرمضاني في المنطقة، الذي يتضمن توزيع المير الرمضاني على اللاجئين السودانيين والمجتمع المحلي، والقيام بزيارات ميدانية للقرى والبلدات المحيطة بالمدينة، للاطلاع على أحوال الأهالي فيها لتقديم المساعدات الإنسانية لهم تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة بتلبيةً النداءات الإنسانية الملحة ومد يد العون إلى الفئات الأكثر حاجة.
وقام الفريق الذي يتكون من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ويعمل بالتعاون مع مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية، ضمن حملته الرمضانية في المنطقة، بتوزيع 6000 من السلال الغذائية و500 من الحقائب الإغاثية والإمدادات المعيشية على عدد من القرى التابعة لمدينة أم جرس.
وتشمل السلال الرمضانية المواد الأساسية من الأرز والطحين والسكر والزيوت والحبوب وحليب الأطفال والتمور وغيرها من الاحتياجات الضرورية للأسر، بينما تحوي الحقائب الإغاثية أدوات المطبخ ومعدات منزلية وسجادا وغير ذلك من المواد المعيشية التي تسهم في توفير احتياجات الأسر.
وأثنى محمد إدريس، مدير بلدية أم جرس، على الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال مبادراتها المستمرة لدعم اللاجئين السودانيين والمجتمع المحلي في تشاد، مشيراً إلى أن توزيع المير الرمضاني والسلال الغذائية على القرى الفقيرة سيسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة الأسر المحتاجة.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن توزيع السلال الغذائية والحقائب الإغاثية والمواد المعيشية شمل العديد من القرى والبلدات المحيطة بـ أم جرس، الأمر الذي ترك أكبر الأثر في نفوس الأهالي.
وأعربت أسر مستفيدة، عن شكرها وتقديرها لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعباً، على الدعم المتواصل الذي تقدمه لسكان المنطقة في جميع المجالات التنموية والخدمية والإغاثية.
بدوره، قال د. سالم العامري، مسؤول المستشفى الميداني الإماراتي في تشاد، إن المستشفى استقبل منذ افتتاحه في التاسع من يوليو الماضي، نحو 20 ألف حالة مرضية من الرجال والنساء والأطفال من اللاجئين السودانيين وأبناء المجتمع المحلي، بمعدل 80 مريضا في اليوم الواحد، فضلاً عن إجرائه عمليات جراحية ما بين البسيطة والمتوسطة والكبيرة في مختلف التخصصات كالعظام والأعصاب والجراحات العامة.
ولفت إلى أن المستشفى الميداني يواصل عمله في استقبال المرضى خلال شهر رمضان المبارك، لتقديم الدعم الصحي للأشقاء السودانيين المتضررين من الأوضاع الحالية في بلادهم، ودعماً لجمهورية تشاد الصديقة، بغرض التخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين إليها.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الكونغو الديمقراطية تطلب دعما عسكريا من تشاد لمواجهة تقدم إم 23
طلب رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي دعما عسكريا من تشاد لمواجهة هجمات حركة "إم 23" في وقت أكدت بوروندي استمرار التزامها بالاتفاقيات الأمنية ونفت انسحاب قواتها من الأراضي الكونغولية، في ظل استمرار التصعيد بالشرق، وسط تحركات دبلوماسية وعسكرية مكثفة لاحتواء الأزمة.
وأوفد تشيسيكيدي بعثة رسمية إلى العاصمة التشادية حيث التقى الوفد الرئيسَ محمد إدريس ديبي.
وتركزت المحادثات على إمكانية تقديم دعم عسكري عاجل، وتشكيل قوة مشتركة لمساندة الجيش الكونغولي في استعادة المناطق الإستراتيجية التي سقطت بيد المتمردين خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفقا لمصادر حكومية في كينشاسا، تأتي هذه الخطوة في وقت حرج تشهد فيه البلاد تصعيدا ملحوظا في هجمات "إم23" وسط اتهامات رسمية موجهة إلى رواندا بدعم الحركة المتمردة.
وبينما لم تحسم تشاد قرارها بعد بشأن تقديم الدعم العسكري، أفادت مصادر دبلوماسية بأن نجامينا تدرس الطلب بجدية، إدراكا لأهمية استقرار الكونغو لضمان أمن المنطقة بأسرها.
وكان الرئيس الكونغولي قد أجرى الاثنين الماضي محادثات في العاصمة الأنغولية مع نظيره جواو لورينزو، في مسعى لحشد التأييد الإقليمي لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة المتصاعدة.
إعلانوبحسب مصادر مطلعة، طلب تشيسيكيدي دعما إضافيا من لواندا، سواء من خلال الوساطة الدبلوماسية أو عبر تقديم دعم عسكري غير مباشر.
بوروندي تطمئن كينشاسافي المقابل، سعت بوروندي إلى نزع فتيل القلق في كينشاسا بنفيها الأنباء المتداولة عن انسحاب قواتها من شرق الكونغو الديمقراطية.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة البوروندية أن بلاده ما تزال متمسكة بالتزاماتها ضمن الاتفاقيات الأمنية الموقعة مع الكونغو، مشددا على استمرار دعم العمليات الإقليمية لاستعادة الأمن ومكافحة الجماعات المسلحة.
وأشار البيان الرسمي إلى أن وجود القوات البوروندية بالأراضي الكونغولية يهدف لحماية المدنيين والمساهمة في جهود استقرار المناطق المتضررة من النزاع، في رسالة طمأنة للسلطات الكونغولية التي تعتمد بشكل متزايد على التحالفات الإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.
ومن ناحية ثانية، وبينما كان متمردون مدعومون من رواندا يتجولون في شوارع بوكافو ثاني أكبر مدينة شرق الكونغو الديمقراطية، قال مكتب الرئيس تشيسيكيدي إن المدينة لا تزال في الواقع تحت سيطرة الجيش وقوات متحالفة.
وكانت هذه أحدث خطوة مفاجئة من الزعيم البالغ من العمر 61 عاما، والتي أثارت شعورا بالقلق والذعر على بعد 1600 كيلومتر بالعاصمة كينشاسا حيث يتطلع بعض السكان لنقل أسرهم إلى الخارج مع تردد أحاديث عن وقوع انقلاب.
وقال أحد جنرالات الجيش الذي أبدى حيرته إزاء بيان أصدره مكتب الرئيس يوم الأحد "لم تُطرح أبدا مسألة القتال في بوكافو إذ كان واضحا للجميع على الأرض أن الروانديين ومعاونيهم سوف يدخلون". وأضاف أن تشيسيكيدي لا يستقي معلوماته من "المصادر الصحيحة".
وتسود حالة من القلق في شوارع كينشاسا في الوقت الذي يبدي فيه الجيش مقاومة محدودة لتقدم "حركة 23" المتمردة، ويتساءل السكان عما إن كان تشيسيكيدي يدرك الخطر الذي تشكله هذه الحركة.
إعلان