أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، أن تمديد عام الاستدامة يؤكد حرص قيادتنا الرشيدة والتزام دولة الإمارات بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لجميع الأجيال القادمة.

ولفت إلى أن المبادرة نجحت خلال عام 2023، في تعزيز الوعي بقيم الاستدامة على المستوى المحلي، وشجعت على تغيير السلوكيات وإلهام العمل الجماعي، وتعزيز الممارسات المستدامة في شتى المجالات والقطاعات البيئية والتنموية والإنسانية، من أجل الوصول إلى مستقبل واعد وأكثر ازدهارا للأجيال الحالية والمقبلة، والحفاظ على الموارد الطبيعية التي تعود بالفائدة على الوطن.

جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي استضافه مجلس الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي في منطقة الدهيسة برأس الخيمة، بعنوان “عام الاستدامة”، بحضور الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي والشيخ الدكتور فيصل بن عبدالعزيز المعلا وسعادة عبد الله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد وسعادة آمنة عبدالله الزعابي، مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية و حبيبة المرعشي العضو المؤسس رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، والمهندس يوسف الأحمد الريسي خبير شؤون بلدية بوزارة التغير المناخي والبيئة وعدد من المسؤولين والمختصين الخبراء.وأدار الجلسة محمد غانم مصطفى مدير عام هيئة إذاعة رأس الخيمة.

وأكد الحضور، أهمية تمديد “عام الاستدامة” ليشمل عام 2024، الأمر الذي يجسد حرص القيادة الرشيدة على تعزيز ريادة دولة الإمارات ورؤيتها العالمية في ترسيخ مبادئ الاستدامة كواحدة من الأولويات الرئيسية تجاه أجيال المستقبل، ولتكون المحرك الرئيس والداعم لتحقيق التنمية الشاملة على المستوي المحلي والعالمي.

وشدد عبدالله آل صالح على أهمية تمديد عام الاستدامة لدوره في تعزيز الوعي لدى شرائح المجتمع، لافتا إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، حرص على إرساء نهج الاستدامة لتستمر قيادتنا الرشيدة بالحفاظ عليها ووفرت كل الأنظمة والتشريعات التي جعلت الإمارات من الدول السباقة في حماية البيئة، والحفاظ على حق الأجيال في التمتع بالحياة.

وقال إن وزارة الاقتصاد حرصت على تحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني سياسة الاقتصاد الدائري، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتبني أساليب استهلاكية وإنتاجية تضمن تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية، ودعم القطاعات الصناعية لتبني وسائل إنتاجية نظيفة وتقليل استنزاف الموارد البيئية الطبيعية.

وأكد المهندس يوسف الأحمد الريسي تكامل جهود وزارة التغير المناخي والبيئة مع رؤية القيادة الرشيدة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاقتصاد الدائري، مشيرا إلى أن استثمار دولة الإمارات 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة حتى عام 2050، يساهم في دفع النمو المستدام لاقتصاد الدولة.

ولفت إلى أن جهود دولة الإمارات واضحة على أرض الواقع ومنها تدشين أكبر محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في منطقة ورسان بمدينة دبي، وتساهم المحطة في توليد 220 ميغاواط من الطاقة المتجددة بالساعة، ومعالجة قرابة مليوني طن من النفايات سنوياً وتحويلها إلى طاقة متجددة، تلبي احتياجات أكثر من 135 ألف وحدة سكنية، بالإضافة لمحطة تحويل النفايات إلى طاقة في مدينة الشارقة التي تساهم في التخلص الآمن من 150 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة ومع وصولها للطاقة التشغيلية القصوى ستنتج المحطة 30 ميجاوات من الطاقة سنوياً تكفي لتزويد 28 ألف منزل بالكهرباء في إمارة الشارقة، ومعالجة 300 ألف طن من النفايات كانت تذهب إلى مكبات النفايات.

وبدورها أكدت آمنة عبدالله الزعابي حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز المشاركة في ترسيخ مفهوم استدامة البيئة بين طلبة المؤسسات التعليمية، عبر محتوى معرفي يؤكد أهمية الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية واستدامتها للأجيال المقبلة، من خلال تضمين مواضيع الاستدامة في البرامج الدراسية، والمشاركة في أبحاث الاستدامة، وتبني أساليب حياة مستدامة، وتبادل المعرفة والخبرات، والعمل التطوعي في مجال الاستدامة.

وأضافت أن هناك العديد من الخطط التي يمكن تنفيذها لتعزيز مشروعات الاستدامة في المدارس، وتشمل هذه الخطط عدة جوانب تشمل التعليم، والبنية التحتية، والشراكات المجتمعية، منها، تشجيع المدارس والطاقم التعليمي على تصميم دروس وأنشطة تعليمية تعكس مبادئ وقيم الاستدامة وتشجع الطلاب على التفكير بشكل مستدام.

وأكدت حبيبة المرعشي أن تطبيق معايير الاستدامة مسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة، منوهة بأن مجموعة عمل الإمارات للبيئة أولت أهمية كبيرة لتثقيف الطلبة وتوعيتهم بيئيا باعتبارهم الجيل الذي تراهن عليه قيادتنا الرشيدة لضمان استدامة البيئة.

وأشارت إلى أن جهود المجموعة ساهمت منذ تأسيسها، في التخفيف من 98 ألف طن متري من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتوفير 154 ألف كيلومتر مربع من مساحة مكب النفايات، وإنقاذ 454 ألف شجرة من القطع.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي لتعزيز ريادة الإمارات كأفضل المراكز البحرية

أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.

ويستهدف المشروع، توظيف تقنية الأقمار الصناعية والصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، واستغلال إمكانيات وريادة الإمارات في تتبع والرقابة على القطاع البحري، ورفع كفاءة وفاعلية عمليات تحديد مواقع السفن وعرض حالة البحر والأحوال الجوية، ورفع مستوى تنافسية القطاع البحري الوطني، وتعزيز مكانة الدولة لتكون من أفضل المراكز البحرية على مستوى العالم.

ويهدف إلى بناء قاعدة بيانات للسفن التي تؤم موانئ الدولة، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المعنية بمجال الفضاء والاقمار الصناعية، وتوسيع مدى التغطية للمبادرات المستقبلية لتحسين مجال الرقابة على السفن، والمساعدة في الحفاظ على أمن المنشآت البحرية والسواحل، إضافة إلى استفادة المؤسسات البحرية والمعنية بالرقابة وحماية الحركة البحرية، ومتابعة مواقع السفن في حال عدم اتصالها بأجهزة التتبع.

ويعتبر الاسطرلاب، أحد المشاريع التحولية ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية الاتحادية لعام 2023-2024، وهي مشاريع نوعية تنقل الدولة نحو المستقبل وتعزز من تنافسيتها، وتساهم في تحقيق أثر كبير في القطاعات كافة ضمن فترات زمنية قصيرة.

ويدعم " الاسطرلاب الفضائي" سعي الحكومة في تسريع الوصول إلى مستهدفات محور تطوير بنية تحتية مترابطة ومتفوقة تكنولوجياً ضمن رؤية "نحن الإمارات 2031"، والتي تتطلب جهوداً نوعية ومضاعفة تسهم في تحقيق التطلعات الحكومية وتنعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة.

وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، الدور المهم لهذا المشروع في تعزيز الأمن البحري، ورفع مستوى تنافسية القطاع البحري الوطني، وتعزيز مكانة دولة الإمارات لتكون من أفضل المراكز البحرية على مستوى العالم، وكذلك جاذبيتها للمستثمرين الدوليين لتوفير قيمة مضافة للشركات البحرية العاملة في الدولة، فضلاً عن السفن التجارية التي تزور موانئها.

أخبار ذات صلة "ناسا" تتوقع خروج تلسكوب WISE عن مداره «الإمارات للفضاء».. 10 سنوات من التميز والريادة عالمياً

وقال إن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الإمارات لاستغلال إمكانياتها الريادية في مجالات تكنولوجيا الفضاء وخدمات الأقمار الصناعية والابتكار لتحقيق التقدم والنمو في مختلف القطاعات، بما يساهم في تعزيز الأمن البحري وتحسين إدارة الموارد البحرية.

وأضاف أن تحسين أنظمة التتبع باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، يعزز من كفاءة النقل البحري ويقلل من المخاطر، مما يساهم في زيادة حركة التجارة والنقل الدولي عبر الموانئ الإماراتية، فضلا عن تعزيز سمعة الإمارات كمركز بحري عالمي يتمتع بأحدث التقنيات والممارسات المستدامة.

وأوضح معاليه، أن دولة الإمارات تؤكد مواصلتها العمل على تطوير القطاع البحري ودعمه بمختلف الوسائل الممكنة، لتحقيق المزيد من النمو والتقدم، وتحقيق رؤية نحن الإمارات 2031، وصولا إلى المئوية 2071 في أن تكون دولة رائدة في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية، وأن مثل هذه المشاريع تمكن من توفير بيانات دقيقة ومحدثة تدعم صنع القرار وتعزز من كفاءة العمليات، وتسهم كذلك في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال الفضاء والتكنولوجيا، وأن تكون نموذجًا يحتذى به في تبني الابتكارات واستخدامها لتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، إن إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز استخدام تكنولوجيا الفضاء في خدمة القطاع البحري.

وأضاف أن المشروع يعكس رؤية الإمارات في الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها كواحدة من أفضل المراكز البحرية على مستوى العالم.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي لتعزيز ريادة الإمارات كأفضل المراكز البحرية
  • الشيخ سالم الفلاحات يكتب .. ضَريبة المُواطَنة والمعتقلون
  • حاكم رأس الخيمة يقدم العزاء في وفاة سلطان بن صقر القاسمي
  • سعود بن صقر يعزّي بوفاة الشيخ سلطان بن صقر
  • سعود بن صقر يقدم واجب العزاء في وفاة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي
  • سعود بن صقر يعزي في وفاة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي
  • صقر بن سعود يكرّم 135 خريجاً في ثانوية التكنولوجيا
  • صلاة الجنازة على الشيخ سلطان بن صقر بعد صلاة ظهر الغد في مسجد الملك فيصل
  • صقر بن سعود القاسمي يشهد تخريج طلبة ثانوية التكنولوجيا برأس الخيمة
  • ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة