الجزيرة:
2025-02-02@06:43:58 GMT

مجلة إسرائيلية: نحن أمام خيارين أحلاهما مر

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

مجلة إسرائيلية: نحن أمام خيارين أحلاهما مر

أفاد مقال في مجلة إسرائيلية بأن عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أحدث موجات من الصدمة في عموم إسرائيل.

وجاء في المقال، الذي كتبه الصحفي ميرون رابوبورت في مجلة "972+" الرقمية، أن إلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا كان مقررا أن يعقده وفد إسرائيلي في وقت لاحق مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن عزز الانطباع بأن إسرائيل باتت معزولة على الساحة الدولية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نيويورك تايمز: مؤشرات على تغير في الموقف الألماني من إسرائيلlist 2 of 4صنداي تايمز: أجيال كاملة أُبيدت في غزة خلال أيامlist 3 of 4عادات رمضان في غزة هذا العام حال دونها واقع الحرب القاتمlist 4 of 4هآرتس: نتنياهو لم يعد لديه سوى الأراجيف ونوبات الغضبend of list

كما ترك الإلغاء انطباعا بأن نتنياهو يُعرض التحالف مع الولايات المتحدة للخطر والذي يعتبره كاتب المقال أهم رصيد لدولة إسرائيل.

ولكن رغم الانتقادات اللاذعة لتعامل نتنياهو مع هذه القضايا الحساسة -وفق رابوبورت- فقد أجمع حتى خصومه في المعسكر الليبرالي وفي اليمين المعتدل على رفض قرار مجلس الأمن الدولي.

تباينات

ويرى الصحفي الإسرائيلي أن هذا الرفض لوقف إطلاق النار يعبر عن دعم الأحزاب لاجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حتى ولو لم يدَّعِ نتنياهو أن العملية ستحقق "النصر الكامل" الذي وعد به و"طال انتظاره".

وقد يبدو رفض وقف إطلاق النار أمرا غريبا للبعض، كما يقول رابوبورت، فالعديد من الإسرائيليين يتقبلون الرأي القائل إن نتنياهو يواصل شن الحرب لتحقيق مصالحه السياسية ومآربه الشخصية.

ثم إن عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -على سبيل المثال- يتبرمون من "تراخي" نتنياهو إزاء الإفراج عنهم، ويرفعون عقيرتهم المطالبة بضرورة التوصل إلى "صفقة الآن".

وحتى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، هناك كثيرون يقولون جهارا نهارا إن القضاء على "حماس" هدف يتعذر تحقيقه.

وينقل كاتب المقال، في هذا الصدد، عن المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونون مانيليس، قوله مؤخرا إن الزعم بأن "ثمة نصرا كاملا سيتحقق يوما من الأيام في غزة" لا يعدو أن يكون "كذبة كبيرة".

ويضيف أيضا أن إسرائيل "لن تستطيع القضاء على حماس نهائيا في عملية عسكرية تستغرق بضعة أشهر فقط".

مآرب شخصية

ويتساءل رابوبورت: "إذا كانت قناعة الناس آخذة في الازدياد بأن نتنياهو يواصل الحرب من أجل مآرب شخصية، وأن إخفاق الحرب في الإطاحة بحماس والإفراج عن الأسرى أصبحت جلية، وأن استمرار القتال قد يضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، فكيف يمكن للمرء تبرير إجماع الرأي في إسرائيل بخطورة وقف إطلاق النار؟

ويجيب الكاتب بأن أحد التبريرات يكمن في الصدمة التي أحدثها هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

أما التبرير الآخر فهو يتعلق بـ"موهبة" نتنياهو في الخطابة التي لا يمكن إنكارها، والتي نجحت -رغم ضعفه السياسي- في غرس شعار "النصر الكامل" في أذهان حتى أولئك الذين لا يصدقون كلمة واحدة مما يقول، ومن يدركون "عن وعي أو من غير وعي" أن هذا النصر مستحيل.

ويؤمن رابوبورت أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول "قضى على الخرافة التي كانت تعشعش في أذهان الإسرائيليين قبل ذلك بأن القضية الفلسطينية لا تزعجهم كثيرا"، فقد عادت القضية الفلسطينية، بكامل عنفوانها، إلى الواجهة، على حد تعبير المقال.

تهديد أكبر

غير أن الكاتب يرى أن هناك تهديدا أكبر يتمثل في أن وقف إطلاق النار قد يجبر الإسرائيليين على مواجهة أسئلة جوهرية.

وتتمثل في أن الحقيقة والسبيل الوحيد لكي يعيش اليهود بأمان هو عبر تسوية سياسية تحترم حقوق الفلسطينيين، إذا لم يتسنَّ إحراز النصر الكامل في الحرب.

ويخلص الصحفي الإسرائيلي إلى القول إن الرفض التام لوقف إطلاق النار وتصويره على أنه تهديد لإسرائيل يثبت "أننا أبعد ما نكون عن الاعتراف بهذه الحقيقة".

وأعرب عن اعتقاده بأنه من غير الواضح ما إذا كان الخلاف مع الإدارة الأميركية سيقنع الإسرائيليين بالتخلي عن مواصلة الحرب وإعطاء فرصة للتوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين.

وتابع أن المؤكد هو أن إسرائيل باتت أقرب إلى الاختيار بين وقف إطلاق النار وإمكانية فتح حوار مع الفلسطينيين، أو المضي في حرب لا نهاية لها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نتنياهو يناقش "سيناريو قاتم"

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناقشة أمنية تتناول احتمالية انهيار المرحلة الثانية لاتفاق غزة وعودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الفور.

وستجري المناقشة في الوقت، الذي يزور فيه مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل، استعدادا لزيارة نتنياهو الرسمية إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

ومع إطلاق سراح أربيل يهود وآغام برغر، الخميس، إلى جانب غادي موزيس، انتهت فئة النساء المدنيات والجنديات في الصفقة، وتستعد إسرائيل للضربات التي ستأتي وكذلك لاحتمال انهيار الاتفاق والعودة إلى القتال، لكن ليس من المتوقع أن يحدث هذا قريبًا.

ومن بين 25 مختطفا إسرائيليا كانوا مدرجين على القائمة حتى الآن، عاد 10 منهم على قيد الحياة خلال 10 أيام، كما عاد 5 عمال أجانب آخرين.

وبحسب كافة التقديرات في إسرائيل، وبحسب القائمة التي وصلت من حماس، لم يعد هناك أي نساء مختطفات على قيد الحياة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواجه عقبات خطيرة في مراحله المقبلة مشيرة إلى عدد من التحديات والمؤشرات على ذلك.

وقال موقع "ذا هيل" الأميركي في تقرير: "تنفس الإسرائيليون والفلسطينيون الصعداء مع بدء وقف إطلاق النار الأخير، لكنهم الآن يحبسون أنفاسهم ليروا ما إذا كان سيدوم. على الرغم من وجود بعض علامات الأمل، إلا أن هناك أسبابا أكثر تدعو للقلق، خاصة مع التحديات التي تواجه المراحل المقبلة من الاتفاقية".

وأشار الموقع إلى أن الاتفاقية تنقسم إلى 3 مراحل، كل منها أكثر تعقيدا وهشاشة من سابقتها.

وبدأت المرحلة الأولى، التي تستمر 6 أسابيع، بالإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا.

ومن المقرر أن يتم الإفراج تدريجيا عن 30 إسرائيليا آخر وأكثر من 1600 فلسطيني.

تطورات مقلقة

لفت "ذا هيل" إلى أنه على الرغم من استمرار وقف إطلاق النار، فإن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تثير شكوكا بشأن التزامه بتنفيذ المرحلة التالية، فقد أعلن نتنياهو أن "كلا من الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن قد قدما دعما كاملا لإسرائيل في حقها بالعودة إلى القتال إذا توصلت إلى استنتاج مفاده بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية غير مجدية".

جاء هذا التصريح في أعقاب قصف إسرائيلي مكثف حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 73 شخصا في غارات جوية ليلة الإعلان عن الاتفاقية.

ووفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن نتنياهو وافق على الاتفاقية فقط تحت ضغط من مبعوث ترامب، ستيفن ويتكوف، الذي نقل رسالة صارمة من الرئيس الأميركي مطالبا بعقد صفقة.

المرحلة الثانية من الاتفاقية، المقرر بدؤها بعد 42 يوما من وقف إطلاق النار، تتطلب إعلان "هدوء مستدام" يتبعه الإفراج عن الأسرى المتبقين مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن التفاصيل العالقة، مثل إنشاء منطقة عازلة حول غزة وربما بعض الوجود العسكري داخل القطاع، قد تعرقل تنفيذ هذه المرحلة، وفقا لتقرير "ذا هيل".

ونظرا لعزم نتنياهو على الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن فقد يكون تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا لم "تحتل إسرائيل غزة وتنشئ حكومة عسكرية مؤقتة" فيها، كافيا لإفشال الصفقة.

أما المرحلة الثالثة، التي لا يوجد لها موعد محدد، فتشمل إعادة إعمار غزة فضلا عن إعادة فتح المعابر الحدودية وإعادة جثث الإسرائيليين والفلسطينيين الذين قتلوا في الصراع، وهي مهمة قد تكلف ما يصل إلى 80 مليار دولار.

كما أن مسألة حكم غزة ما بعد الحرب تبقى غير واضحة، خاصة بعد رفض إسرائيل لدور حماس أو فتح في إدارة القطاع.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • فورين بوليسي: على نتنياهو أن يخفض سقف التوقعات قبل اجتماعه مع ترامب
  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • شهيدان في لبنان جراء غارة إسرائيلية على منطقة سهل البقاع
  • المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نتنياهو يناقش "سيناريو قاتم"
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
  • ترجيحات إسرائيلية باقتراب نهاية الحرب في غزة.. ترامب يلعب ورقته القوية
  • ‏مكتب نتنياهو يعلن تسلّم الجيش للمجندة المُفرَج عنها بجباليا وأن إسرائيل ملتزمة بإعادة كل الأسرى والمفقودين
  • كاتب صحفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين