أشياء تعتقد أنها تجعلك سعيدا.. لكنها تفعل العكس
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
عمّان- السعادة والبحث عن مصدرها موضوع قديم قدم البشرية، فالإنسان دائم البحث عنها، ولكن معاييرها تختلف من شخص إلى آخر، فبعض الأشياء المدهشة التي قد نعتقد أنها تجعلنا سعداء يكون انعكاسها سلبيا على حالتنا العاطفية والنفسية.
تقول مدربة المهارات الحياتية جين سلايطة "يسعى الإنسان إلى إشباع حاجاته الأساسية من مأكل ومشرب وأمان ورعاية صحية وتعليم، ويستمر في اللهاث وراء الماديات أملا بالحصول على السعادة".
وتتابع "بعد تحقيق الهدف يشعر الإنسان بالبهجة والفرح والاستمتاع لمدة قصيرة، ثم تزول هذه المشاعر ويعود إلى نقطة الصفر، ويبدأ بالبحث عن مصادر أخرى لعله يشعر بالسعادة، مثل اقتناء سيارة أو بيت أو الحصول على إنجازات وشهادات أو أموال ورحلات، وبعد تحقيق أي هدف بفترة قصيرة يرجع ثانية إلى نقطة الصفر في المشاعر".
وتشير سلايطة إلى أن كل هذه الإنجازات لن تُشعر الإنسان بتحقيق ذاته أو الوصول إلى السعادة المرجوة.
الأشخاص السعداء عادة ما يميلون إلى اتباع نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني (بيكسلز) مصدر السعادة الحقيقيإذن، ما هو مصدر السعادة الحقيقي؟ تجيب المدربة سلايطة بأن السعادة قرار داخلي يأخذه الإنسان على نفسه على الرغم من التحديات والظروف الصعبة، وتذكر بعض الطرق التي يستطيع الإنسان من خلالها الشعور بالسعادة والرضا الداخلي عن نفسه، وهي:
أن يدرب نفسه ويغير ما في داخله لكي يتقبل الواقع الذي حصل معه، مثل مرض أو فشل أو خسارة مالية أو فقدان عزيز، بحيث لا يتصارع ولا يرفض الواقع، خصوصا إذا كانت الأمور خارجة عن إرادته. لا يضخم حجم التحدي، بل عليه أن يرى الخير داخل كل تحد، وأن يحاول تعلّم الدرس منه. السعادة أسلوب حياة وطريقة تفكير: درّب عقلك الواعي على أن يشكر باستمرار ويمتن للنعم التي أغدقها الله علينا. نظف نفسك باستمرار من المشاعر السلبية، كالكراهية والغيرة والحسد وغيرها، حتى تستطيع استقبال النور الإلهي والحب والسلام الداخلي. سعادة وهميةبدورها، تذكر الباحثة والمستشارة الاجتماعية الدكتورة فاديا إبراهيم بعض الأشياء المدهشة التي قد نعتقد أنها تجعلنا سعداء لكنها تفعل العكس، وبالتالي تحقق "سعادة وهمية أو مؤقتة"، ومنها:
التراكم الزائد للممتلكات: على الرغم من أن معظم الناس يعتقدون أن التمتع بالأشياء المادية يجلب السعادة فإنهم بعد حين يمكن أن يشعروا بالضغط والقلق من إدارة هذه الأشياء. التفكير الدائم بالمستقبل والتخطيط المفرط: قد نعتقد أن التفكير الدائم بالمستقبل ووضع خطط دقيقة يجعلنا سعداء، لكنه في الحقيقة يجعلنا نفوّت فرصة الاستمتاع باللحظة الحالية. الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي: قد نعتقد أن الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي يجعلنا سعداء، لكنه قد يؤدي إلى عدم قبولنا لأنفسنا كما نحن. التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي: قد يسبب الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي شعورا بالإحباط والتوتر. تأجيل السعادة: عندما نؤجل السعادة ونربطها بتحقيق أهداف معينة قد نفقد فرصة الاستمتاع بلحظات الفرح الصغيرة في الحياة اليومية.وتقول المستشارة فاديا إبراهيم "يجدر بنا أن نتذكر أن السعادة تكمن في القدرة على قبول أنفسنا والتمتع باللحظة الحالية، وأنها تأتي من الداخل وليست مرتبطة ارتباطا مباشرا بالظروف الخارجية"، معتبرة أن شعور الفرد بالرضا بحياته له أهمية كبيرة وتأثيرات إيجابية عدة على حياته الشخصية والنفسية.
الشعور بالرضا بالحياة يساعد في تحسين الصحة النفسية والعاطفية (شترستوك) شعور بالرضاوتلفت الباحثة فاديا إبراهيم إلى أهمية شعور الرضا في الحياة، وتعدد حسناته على النحو التالي:
تحسين الصحة النفسية: الشعور بالرضا في الحياة يساعد في تحسين الصحة النفسية والعاطفية، فعندما يكون الشخص راضيا عن حياته يكون أكثر قدرة على التعامل مع التحديات والضغوط النفسية بشكل أفضل. تعزيز العلاقات الاجتماعية: الأشخاص الذين يشعرون بالرضا في حياتهم عادة ما يكونون أكثر جذبا للآخرين ويسهل التعامل معهم، وهذا يساعد في بناء علاقات صحية وممتعة مع الآخرين. زيادة الإنتاجية والإبداع: عندما يشعر الفرد بالسعادة والرضا يكون أكثر انخراطا وإنتاجية في الأعمال والمشاريع التي يقوم بها، كما يزيد شعوره بالرضا قدرته على التفكير الإبداعي وابتكار الحلول. تحسين الصحة البدنية: الشعور بالسعادة والرضا قد يؤثر إيجابا أيضا على الصحة البدنية، فالأشخاص السعداء عادة ما يميلون إلى اتباع نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني.وتختم إبراهيم حديثها بالقول إن شعور الفرد بالرضا يعزز جودة حياته عموما، ويساهم في تحقيق التوازن والسعادة الداخلية التي تؤثر إيجابا في جوانب حياته كافة.
اعتقادات خاطئة عن السعادةمن جانبه، أورد موقع "تايم" (Time) بعض الأشياء التي يعتقد الفرد أنها تجعله سعيدا لكنها خاطئة، مثل:
التهرب من المشاعر السلبية: خلصت البحوث إلى أن كبت المشاعر السلبية يعد حاجزا للصحة الجيدة، وتشير إحدى الدراسات إلى أن كبت المشاعر مثل الإحباط يمكن أن يجعل الناس أكثر عدوانية وتعاسة. الإقامة في مدينة: وجدت البحوث أن الحياة الحضرية غالبا ما تترجم إلى التوتر والقلق والتعاسة القديمة البسيطة.ووفقا لإحدى الدراسات، كان الأشخاص الذين يقيمون في المدن أكثر عرضة بنسبة 21% من أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية للإصابة باضطراب القلق والاكتئاب الشديد. الكثير من وقت الفراغ: عرف الباحثون منذ فترة طويلة أن وجود وقت كاف لتقدير الأشياء أمر بالغ الأهمية للرفاهية، ولكن اتضح أن الحصول على الكثير من وقت الفراغ قد يكون سيئا مثل قلة الوقت. مطاردة النجاح: منذ أن كنا صغارا تعلم الكثير منا أنه إذا عملنا بجد نحصل على وظيفة مثالية عالية الأجر وسنحصل على ترقية ثم أخرى ونعيش في سعادة دائمة، لكن الخبراء يقولون إن التحقق من هذه الإنجازات لن يجعلك في الواقع أكثر سعادة، على الأقل ليس لفترة طويلة.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
4 أشياء مخيفة تحدث لجسمك عند تخطي هذه الوجبة| احذر
تحظي وجبة الإفطار بأكثر العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها كثير من الأشخاص عند اتخاذهم قرارا باتباع نظام غذائي معين مثل الصيام المتقطع و غيره من الأنظمة المختلفة للتخسيس التي تجعلك تتخطى وجبة الإفطار، إلا أن البقاء لفترة طويلة بدون تناول الفطار يمكن أن يكون له بعض العواقب الخطيرة.
تناول وجبة الفطار يساعد على تشغيل كل نظام في أجسامنا، لذلك يتأثر كل جزء من جسمك تقريبًا عند تخطي هذه الوجبة أو الصيام.
أفضل 3 زيوت لإنبات الشعر وتكثيفه .. «حلول سريعة وغير مكلفة»دراسة أمريكية تكشف عن مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. سكتة دماغية ونوبات قلبيةوشرحت كريستي هاريسون، MPH، RD، CDN، مؤلفة كتاب Anti-Diet ومضيفة بودكاست Food Psych، بالإضافة إلى جيسيكا بول، MS، RD، محررة التغذية في EatingWell، العواقب المحتملة التي قد تترتب على تخطي وجبة الفطار.
وقالت هاريسون: "في حين أن مؤيدي الصيام يحبون الترويج للعلم الذي من المفترض أن يدعم تخطي وجبات الفطار، فإن هذا العلم أولي للغاية وليس بأي حال من الأحوال سليمًا بما يكفي لدعم التوصية بالصيام، نظرًا لجميع المخاطر". "من وجهة نظري، لا توجد فوائد محتملة للصيام أو تخطي وجبات الفطار، وهناك مخاطر حقيقية للغاية."
فويما يلي بعض المخاطر التي يمكن أن تحدث عن طريق تخطي وجبة الفطار-القلق
قد يكون لتخطي وجبة الفطار أو الاستمرار لفترة طويلة دون تناول الطعام بشكل عام تأثيرًا خطيرًا على صحتك العقلية، وجدت مراجعة منهجية وتحليل تلوي، شارك فيها ما يقرب من 400000 فرد، أن تخطي وجبة الإفطار، على وجه التحديد، كان مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب والتوتر، وكان مرتبطًا بارتفاع خطر القلق في الفئة العمرية للمراهقين.
عندما تقضي وقتًا طويلاً دون تناول الطعام، يبدأ جسمك في إنتاج المزيد من الكورتيزول.2 يتم إطلاق الكورتيزول، الذي يشار إليه عادة باسم "هرمون التوتر"، لمحاولة المساعدة في تنظيم انخفاض نسبة السكر في الدم، ولكنه أيضًا يخلق استجابة للتوتر في الجسم، هذا لا يمكن أن يجعلك تشعر بالقلق أو الاكتئاب فحسب، بل يجعلك أيضًا متقلب المزاج وسريع الانفعال والإرهاق.
-إنخفاض الطاقة
هذه التقلبات الهائلة في نسبة السكر في الدم لا تقدم أي خدمة لمستويات الطاقة لديك، فقط فكر في مدى شعورك بالسوء عندما تكون "جائعًا!" بالإضافة إلى ذلك، تعمل أدمغتنا فعليًا على الجلوكوز، الذي تفضل الحصول عليه من استهلاكنا للكربوهيدرات.
لا يعني تخطي وجبة الفطار وقودًا أقل لعقلك فحسب، بل يعني أيضًا سعرات حرارية أقل ليعمل جسمك عليها، مما يجعلك تتأخر. ومن المؤكد أنك لا ينبغي أن تهدف إلى حرق السعرات الحرارية من خلال ممارسة الرياضة إذا فاتتك وجبة ما، لأنها تترك كمية أقل لعقلك ليستخدمها.
و بالحديث عن ذلك، يعد هذا سببًا آخر لتجنب نظام الكيتو الغذائي، لأنه يترك القليل جدًا من الجلوكوز ليستخدمه عقلك وجسمك.
-خلط إشارات الجوع والامتلاء
تحتوي أجسامنا على إشارات مدمجة للجوع والامتلاء على شكل هرمونات، ببساطة، اللبتين هو الهرمون المسؤول عن تقليل شهيتك عندما يحصل جسمك على ما يكفي من الطعام، ويجعلك الجريلين جائعًا عندما يحتاج جسمك إلى المزيد من الوقود، يمكن التخلص من هذه الهرمونات بسهولة عندما لا تستمع إليها، حتى من أجل تناول الطعام ضمن نافذة معينة.
ويقول بول: "إن إشارات الجوع والامتلاء في جسمك تعد مؤشراً عظيماً على الوقت الذي تحتاج فيه إلى التغذية". "إن التغاضي عن هذه الأمور من أجل اتباع جدول أكل مركّز خارجيًا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الاتصال بهذه الإشارات بشكل كبير بمرور الوقت، وقد يؤدي فقدان فهم ما تشعر به بالجوع والشبع بالنسبة لك إلى عواقب صحية سلبية - وقد يكون من الصعب التغلب عليها استعادة."
-الرغبة الشديدة في الطعام
قد تكون إحدى عواقب انخفاض نسبة السكر في الدم وتجاهل إشارات الجوع والامتلاء هي الرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصة بالنسبة للكربوهيدرات البسيطة والسكر، يمنحك كلاهما دفعات سريعة وقصيرة من الطاقة، وهو ما يرغب جسمك في قبوله في هذه المرحلة لأنه ببساطة يبحث عن شكل ما من أشكال الطاقة، أي أي شيء يمنحه ما يحتاج إليه الآن.
ويقول هاريسون إن هناك نتيجتين مدعومتين بالأبحاث لتخطي الوجبات هما الأفكار المستمرة والمتطفلة حول الطعام بالإضافة إلى فقدان السيطرة على تناول وجبتك أو وجبتك الخفيفة التالية - خاصة عندما يتعلق الأمر بمصادر الكربوهيدرات المكررة، وهذا يعني أن جهودك لإنقاص الوزن عن طريق تخطي وجبة الفطار أو تجاهل إشارات الجوع لتناول الطعام في نافذة معينة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية وتؤدي إلى الشراهة عند تناول الطعام.
إن تخطي وجبات الطعام في محاولة لإنقاص الوزن قد يؤدي في الواقع إلى زيادة الوزن، في الواقع، هناك الكثير من الدراسات التي تربط بين تخطي وجبة الإفطار على وجه الخصوص - وتناول الطعام بشكل غير منتظم مع العديد من العواقب الصحية السلبية، بما في ذلك زيادة خطر السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي.
المصدر: eatingwell.