«الوفد» ترصد غرق عشرات المنازل والأراضى الزراعية بسبب انهيار جسر على ترعة السويس
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
استيقظت عزبة الكوبانية بقرية عين غصين بالإسماعيلية صباح اليوم على كارثة انهيار جسر ترعة السويس المقام بمواجهة العزبة ما تسبب فى غمر مياه الترعة عشرات الأراضى الزراعية والمنازل الواقعة على جانبى الجسر. العناية الإلهية أنقذت الأهالى ولم تسجل أية خسائر بشرية، فيما بدت الخسائر المادية للمواطنين فادحة.
مشهد مروع انتاب الأهالى البسطاء من سكان العزبة التى تعانى من نقص الخدمات.
رصدت كاميرا «الوفد» تدفق مياه الترعة نحو المنطقة على مسافة نحو 4 كيلو مترات تقريباً طولاً بعرض نحو كيلو تقريباً. ورغم الجهود ومحاولات وقف تدفق المياه والسيطرة على الوضع إلا أن المشهد لا يزال حاضراً بتفاصيل مختلفة.
ودفعت قوات الحماية المدنية بتعزيزات لإخلاء الأهالى من داخل المساكن المحيطة بالجسر
كما قامت مديرية الرى بالإسماعيلية بغلق مصدر المياه وتصريفها من الفتحات الجانبية لوقف عمليات غمر المياه للمنطقة، وتم الدفع بنحو ٢٠ طن دبش ولودر من مركز ومدينة فايد، وكذلك ٥ طن دبش ولودر دعم من مركز ومدينة أبوصوير لمنع وصول المياه لبيوت الأهالى. ودفعت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بمنطقة القناة بمعداتها لحقن جوانب الترعة وإيقاف الانهيارات.
وأكد اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية فى بيان صحفى صباح أمس على عدم وجود أى خسائر بشرية، مشيراً إلى أنه تم إخراج الأهالى من البيوت الأكثر تضرراً حرصا على حياتهم كما وجه مديرية التضامن الاجتماعى بحصر الأسر المتضررة وأعدادها وتقديم الدعم الفورى لها.
وتلقت الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة بالإسماعيليه صباح اليوم بلاغاً يفيد بسقوط جسر بعزبة الكوبانية بقرية عين غصين التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية.
وعلى الفور تم الدفع بفرق الحماية المدنية والإسعاف ومعدات مركز ومدينة الإسماعيلية وكذلك أبوصوير وفايد لتقديم الدعم. كما انضمت إليهم معدات الأحياء الثلاثة وكذلك معدات مديرية الطرق والنقل لبدء أعمال الترميم.
وقام المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية والقيادات التنفيذية والأمنية ومسئولى الطرق والنقل والرى، لموقع الحادث لمتابعته عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة.
وقالت مصادر رسمية لـ«الوفد» ان لجان فنية تم تشكيلها من مديريات الزراعة والرى والطرق والكبارى لحصر حجم الخسائر المادية للمواطنين داخل عزبة الكوبانية بالإسماعيلية والتى تسبب انهيار جسر فى غرق مساحات واسعة بمياه الترعة.
وأكدت المصادر أن هناك عشرات الأفدنة الزراعية من أشجار المانجو والخضر تعرضت لخسائر بسبب غمر مياه الترعة للأرض الزراعية فيما تسربت المياه نحو المنازل مما تسبب فى تصدع بعضها وباتت آيلة للسقوط.
وقال على ابراهيم غانم أحد الأهالى والذى يقطن على بعد نحو كيلو من موقع الجسر المنهاج: أننا فوجئنا بالمياه تغمر الأراضى وتتجه نحو البيوت أثناء صلاة الفجر. تابع لم نتمالك نفسنا من هول المشهد ودفع كل منا بأسرته وأطفاله فى الخارج وقمنا بفصل التيار الكهربائى خوفاً من وقوع ماس كهربائى. وأضاف أن منزله ومنزل أبنائه غرق بالكامل وهم الآن بالشارع.
وأكد السيد أبواليزيد من الأهالى أن محصول الفراولة غرق بالكامل، وتابع أن أكثر من 10 أفدنة مثمرة بالفراولة أغرقت بالكامل على جانبى الجسر.
وقال عبدالرحمن إسماعيل أن أسرته وأطفاله حالياً فى الشارع بعدما وصلت المياه لداخل الشقق واغرقت العفش. وأكد أن ساعات الرعب التى عايشها مع أطفاله وجيرانه منذ ساعات الفجر لا توصف.
وناشد نشطاء بالإسماعيلية مؤسسات العمل المدنى والإنسانى للتوجه نحو عزبة الكوبانية وإغاثة المواطنين وتقديم أغطية وطعام لتناول وجبات الفطور بعدما أغرقت منازلهم.
وقال شهود عيان إن نحو 10 أفدنة من الفراولة المثمرة غرقت تماماً فيما غمرت أراضى نحو 35 فداناً من المانجو وعشرات الأفدنة من القمح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العناية الإلهية الوفد انهيار جسر على ترعة السويس عزبة الكوبانية عين غصين بالإسماعيلية ترعة السويس
إقرأ أيضاً:
بلاغ غرق يحرك أجهزة بورسعيد.. والمفاجأة: الطفل كان بيلعب استغماية!
في واقعة مثيرة شهدتها مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، تحولت مشاعر القلق والرعب إلى دهشة وضحك، بعدما استجابت الأجهزة الأمنية بسرعة لبلاغ يفيد بسقوط طفل في ترعة الملاحة، قبل أن تكتشف أن الأمر كله مجرد لعبة "استغماية" بريئة بين مجموعة أطفال!
البداية جاءت عندما تلقى قسم شرطة بورفؤاد ثاني بلاغًا من حارس عقار وزوجته يفيدان بسقوط طفلهما، البالغ من العمر 8 سنوات، في مياه ترعة الملاحة أثناء لهوه مع أصدقائه. وعلى الفور تحركت فرق الإنقاذ والطوارئ، بقيادة قوات الحماية المدنية ومباحث القسم، بالتنسيق مع غرفة عمليات مجلس مدينة بورفؤاد، برئاسة الدكتور إسلام بهنساوي، بالإضافة إلى فرق المطافئ والإسعاف، وتم استدعاء فرق الضفادع البشرية لتمشيط مياه الترعة بحثًا عن الطفل المفقود.
ساعات من البحث المكثف وأعمال التمشيط المتواصلة خلف مسجد السيدة خديجة، لكنها لم تسفر عن العثور على الطفل. ومع استمرار حالة الاستنفار الأمني والقلق الذي خيم على الأهالي، جاءت المفاجأة الكبرى: عُثر على الطفل في شارع محمد علي، بعيدًا عن منطقة الترعة، يلعب بمرح وكأنه لا يدري عن حالة الطوارئ التي تسبب بها.
وبمواجهته، كشف الطفل بسذاجة أن ما حدث كان جزءًا من لعبة "الاستغماية" مع أصدقائه، حيث اتفقوا على أن يختبئ هو ويذهب باقي الأطفال إلى أسرته ليخبروهم بأنه سقط في الترعة، مما دفع أسرته لإبلاغ الأجهزة الأمنية، التي بدورها تعاملت مع البلاغ بكل جدية.
انتهت الواقعة دون أذى، لكنها خلفت وراءها دروسًا في أهمية رقابة الأطفال والتأكد من صحة المعلومات قبل تصعيدها، خاصة أن الأمر استنفر جهودًا أمنية وإنقاذية ضخمة.