مليشيا الحوثي تختطف الناجي الوحيد من أسرة "اليريمي" التي قضت في مجزرة رداع
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، الشاب إبراهيم اليريمي، الناجي الوحيد من أسرة "اليريمي" التي قضت تحت أنقاض منزلها بمجزرة رداع محافظة البيضاء في التاسع عشر من الشهر الجاري.
وقالت مصادر حقوقية، إن مليشيا الحوثي اختطفت، ظهر السبت، الشاب "إبراهيم اليريمي" وأجبرته على التوقيع بدفن أفراد أسرته الضحايا، قبل ضبط المتورطين في المجزرة أو محاسبتهم.
وأوضحت، أن الحادثة أثارت استياء أعيان وأهالي رداع، الذين اعتبروها انقلابا على ما تم الاتفاق عليه مع لجنة المليشيا القادمة من صنعاء والتي التزمت بالقبض على المتهمين في الحادثة وتقديمهم للمحاكمة المستعجلة وهو ما لم يتم حتى الآن.
ودعا وجهاء وأهالي مدينة رداع إلى إضراب شامل وعصيان مدني؛ لمواجهة إصرار مليشيا الحوثي على دفن ضحايا جريمتها من أسرة آل اليريمي، ظهر اليوم الأحد، قبل أن يتم محاكمة القتلة محاكمة مستعجلة.
في السياق، حذرت الحكومة اليمنية من سعي ميليشيا الحوثي الإرهابية طمس وتغطية آثار جريمتها التي ارتكبتها بحق المدنيين في منطقة الحفرة بمدينة رداع محافظة البيضاء.
وقال بيان لوزارة حقوق الإنسان نشرته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، "إنه في إطار متابعة الوزارة لما يحدث على إثر الجريمة النكراء التي حدثت في الاسبوع الماضي بهدم المنازل على رؤوس سكانيها في مدينة رداع، لقد قامت المليشيات الحوثية الارهابية ظهر الامس باختطاف الشاب ابراهيم محمد سعد اليريمي وهو الناجي الوحيد من رجال الأسرة المنكوبة في تلك الحادثة البشعة".
وأضاف البيان "إنه تم اختطاف إبراهيم الريمي من وسط سوق مدينة رداع بالقوة وتم نقله الى منزل المدعو عبدالله إدريس المعين من قِبل الميليشيات بمسمى محافظ لمحافظة البيضاء وتم إجبار الشاب ابراهيم بالقوة على التوقيع بالموافقة على دفن أسرته بضحاياها التسعة الذين استشهدوا من جراء هدم المنازل على رؤوسهم ووعده أن يتم بناء منزل لمن تبقى من الاسرة في مدينة يريم في محافظة إب".
وأشار البيان إلى أن المليشيات الحوثية الارهابية تعتزم دفن الضحايا بعد صلاة ظهر اليوم الأحد 31 مارس 2024م الموافق 21 رمضان 1445 هجرية في مقبرة مدينة رداع.
وجاء في البيان "إن الحكومة تحذر من سعي الحوثيين لإجبار أسر الضحايا على القبول بتعويضات مادية من أجل طمس وتغطية هذه الجريمة التي تعد جريمة من اعلى الجرائم ضد الإنسانية، وقد اتت في اطار عملية ممنهجة ومتسلسلة شملت تفجير أكثر من تسعمائة منزل ومنشأة خاصة لنشر ثقافة الرعب والخوف وضمان اخضاع المواطنين واذلالهم للانصياع خلف اوامر ومنهج هذه المليشيات الارهابية".
ودعت الوزارة المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد ما تقوم به هذه الميليشيات والعمل مع الحكومة الشرعية من أجل التصدي لهذه الجماعة واعمالها الارهابية.
وفي الـ19 من شهر مارس الجاري أقدمت ميليشيا الحوثي بعد أن استقدمت قوات خاصة من صنعاء على تفخيخ وتفجير منزلين لمواطنين من "آل ناقوس" و"الزيلعي" في حارة الحفرة وسط مدينة رداع، ما أدى الى تدمير نحو 7 منازل شعبية مجاورة وتضرر 17 منزلا بشكل جزئي وسقوط العشرات من القتلى والجرحى المدنيين بينهم أسرة اليريمي التي قضى 9 منها.
للمزيد..
- على نهج إسرائيل في غزة.. مجزرة حوثية مروعة في رداع بالبيضاء
- غضب شعبي وإدانات واسعة لمجزرة رداع وتهرُّب حوثي من المسؤولية
- بعد تفجيرها أكثر من 910.. الداخلية الحوثية تقر بجريمة تفجير منازل رداع
- أحمد علي عبدالله صالح: تفجير المنازل ثقافة دخيلة تكشف عن النزعة الإجرامية والسلوك الإرهابي للحوثيين
- أمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا يدينون مجزرة الحوثي المروعة بحق المدنيين في رداع
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی مدینة رداع
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تواصل تشييع قياداتها الصريعة في صنعاء
تواصل مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) تشييع جثامين قتلاها من القيادات الميدانية، التي لقت مصرعها في جبهات القتال.
وشيّعت يوم الخميس في العاصمة المختطفة صنعاء جثمان القياديين الصريعين: "الملازم أول/ عدي صالح جحا والمساعد/ مأرب غانم المكروب"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الخاضعة لمليشيا الحوثي.
وتكتمت المليشيا -كعادتها- عن مكان وزمان مصرع هذان القياديين، مكتفية بالإشارة إلى أنهما قتلا في جبهات القتال.
ويوم الثلاثاء، شيعت جثامين ثلاث قيادات هم: "العميد/ عبده علي المروله، الرائد/ يحيى يحيى ناشر التوبة والملازم أول/ مراد أحمد الطاهري".
وبهذه الإحصائية يرتفع عدد الضباط القتلى منذ مطلع نوفمبر الجاري إلى 16 “ضابطا”، ونحو 212 ضابطاً خلال الفترة من 1 مايو/ أيار وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال تصعيداً عسكرياً للحوثيين، وخروقات متلاحقة وسط مواجهات من حين إلى آخر منذ انتهاء الهدنة المعلنة في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2022.
وتسعى المليشيا المدعومة إيرانياً إلى إحداث اختراقات في محاولات تحقيق تقدماً ميدانياً تحقق على إثره مكاسب سياسية واقتصادية في ظل التوتر القائم على خلفية إيقاف الحكومة المعترف بها دولياً تصدير النفط نتيجة تعرض موانئ التصدير لهجمات حوثية أواخر عام 2022.