كيف يحقق التفسير المصلحي للقرآن مقاصد الإنسان؟.. عميد سابق بالأزهر يجيب
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أدلى الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، بتصريحات هامة حول مفهوم المقاصد في القرآن الكريم، حيث ألقى الضوء على أهمية فهم الهدف وراء النصوص، وكيف يمكن للتفسير المصلحي أن يحقق مصلحة الإنسان في العصر الحديث.
وأوضح أبو عاصي خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن المقاصد هي الغايات والأهداف التي تنبع من وراء النصوص القرآنية، كما يمكن أن نعتبرها "مصلحة الإنسان"، حيث تهدف إلى تحقيق الخير والرفاهية للبشرية، مؤكدا أننا بحاجة ماسة إلى تفسير مصلحي يتناسب مع زماننا ومكاننا.
واستكمل: "القرآن الكريم يحمل في طياته معانٍ تناسب كل زمان ومكان، ولذلك، يجب أن يكون التفسير مرنًا ومتجددًا، يستجيب لاحتياجات الإنسان في كل عصر، إذا كان هناك ثلاثة أو أربعة آراء مختلفة حول معنى آية معينة، يجب أن يختار المفسر الرأي الذي يحقق مصلحة الإنسان في الوقت الحاضر".
وأشار إلى أنه في الفتوى، يجب أن يُفتى الإنسان بما يحقق مصلحته، حتى لو كان الرأي الذي يُفتى به ضعيفًا من الناحية العلمية، فالمصلحة هي المعيار العام، وإذا كان الإنسان مضطرًا إلى اتخاذ قرار معين لتحقيق مصلحته، فإن ذلك يعتبر مشروعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر القران الكريم الفتوي
إقرأ أيضاً:
سورتا الإسراء والكهف .. حين يكون القرآن دليلا للثبات في وجه الفتن| فيديو
تحدث الدكتور إبراهيم النواوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن معاني ودلالات الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم، مشيرًا إلى ارتباطه بسورتي الإسراء والكهف.
وأوضح إبراهيم النواوي خلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين" على قناة صدى البلد، أن بعض السور تمنح القارئ إحساسًا بالقرب والسكينة، ومنها هاتان السورتان اللتان تحملان في طياتهما الكثير من الدروس والعبر.
وأشار النواوي إلى أن سورة الإسراء افتتحت بالتسبيح وخُتمت بالحمد، مما يعكس أهمية الذكر في حياة الإنسان، موضحًا أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت كتأكيد لقدرة الله على تحويل المحن إلى منح، والهموم إلى فرج وسعادة.
وتطرق إبراهيم النواوي إلى قصة سيدنا يونس، مبينًا كيف أن الذكر كان سببًا في نجاته من بطن الحوت، حيث ظل يردد "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، حتى استجاب الله لدعائه. وأكد أن الذكر له تأثير قوي على حياة الإنسان، داعيًا إلى جعله جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية.
كما تحدث عن أهمية البر بالوالدين، موضحًا أن هذه المسألة ليست حسمًا بين البشر، وإنما يحكمها الله وحده، وأنه على الأبناء بر والديهم في كل الأحوال، بغض النظر عن تصرفاتهم.
وفيما يتعلق بسورة الكهف، أشار النواوي إلى أنها بدأت بالحمد، مما يؤكد مرة أخرى على قيمة الذكر، موضحًا أن الذكر ليس مجرد ترديد باللسان، بل يشمل الأفعال الصالحة والعمل الصادق، كما أن القرآن الكريم هو السبيل لاستقامة حياة الإنسان، وأن تلاوته والاستماع إليه من الأمور التي تلين القلوب وتعيد إليها الطمأنينة.
واستعرض النواوي قصة أصحاب الكهف الذين لجأوا إلى كهفهم فرارًا بدينهم من طغيان ملك ظالم، موضحًا أن الله حفظهم بمعجزة إلهية، حيث مكثوا في سباتهم ثلاثمائة وتسع سنوات دون أن يصيبهم أذى.