أدلى الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، بتصريحات هامة حول مفهوم المقاصد في القرآن الكريم، حيث ألقى الضوء على أهمية فهم الهدف وراء النصوص، وكيف يمكن للتفسير المصلحي أن يحقق مصلحة الإنسان في العصر الحديث.

وأوضح أبو عاصي خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن المقاصد هي الغايات والأهداف التي تنبع من وراء النصوص القرآنية، كما يمكن أن نعتبرها "مصلحة الإنسان"، حيث تهدف إلى تحقيق الخير والرفاهية للبشرية، مؤكدا أننا بحاجة ماسة إلى تفسير مصلحي يتناسب مع زماننا ومكاننا.

واستكمل: "القرآن الكريم يحمل في طياته معانٍ تناسب كل زمان ومكان، ولذلك، يجب أن يكون التفسير مرنًا ومتجددًا، يستجيب لاحتياجات الإنسان في كل عصر، إذا كان هناك ثلاثة أو أربعة آراء مختلفة حول معنى آية معينة، يجب أن يختار المفسر الرأي الذي يحقق مصلحة الإنسان في الوقت الحاضر".

وأشار إلى أنه في الفتوى، يجب أن يُفتى الإنسان بما يحقق مصلحته، حتى لو كان الرأي الذي يُفتى به ضعيفًا من الناحية العلمية، فالمصلحة هي المعيار العام، وإذا كان الإنسان مضطرًا إلى اتخاذ قرار معين لتحقيق مصلحته، فإن ذلك يعتبر مشروعًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر القران الكريم الفتوي

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".

وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.

وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.

واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.

مقالات مشابهة

  • وفاة الدكتور كمال الشرافي عن عمر يناهز 67 عاما
  • هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء؟.. المفتي يجيب
  • هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • بصوت ندي خاشع| طالب كفيف يؤم المصلين في صلاة التراويح بالأزهر.. صور
  • “نور القرآن يضيء الدروب”.. 66 حافظًا وحافظة للقرآن يكرمون في عدن
  • ملتقى باب الريان بالأزهر يناقش حرمة إنهاء حياة الإنسان وتحذير القرآن من خطورته
  • شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
  • مصطفى بكري ناعيا اللواء أحمد أبو طالب: رحل الإنسان الذي عرفت فيه كل معاني المروءة
  • «إسلامية دبي» تحتفي بختم ثمانية طلاب للقرآن الكريم
  • «رأس الخيمة للقرآن» تناقش مبادرات عام المجتمع لتعزيز التلاحم