ختام ليالي رمضان الثقافية والفنية بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
شهدت الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، السبت، ختام فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي أقيمت برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، ونظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في إطار برامج وزارة الثقافة للاحتفال بشهر رمضان.
استكمال رواية السيرة الهلاليةاستهلت الفعاليات المنفذة بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، باستكمال رواية السيرة الهلالية مع الراوي عز الدين نصر الدين الذي واصل حكي الجزء الخاص بالتغريبة، فبعد سماع نشيد مرعي من داخل السجن اطمأنت الأميرة الجاز أن أخواتها مرعي ويونس ويحيى بخير، فطلبت من أبي زيد أن تطلق زغرودة، فقال لها نحن في بلاد الأعداء ولا نريدهم التعرف علينا فنكون بين أيديهم أسرى، رضخت له لكنها قالت ما دام منعتنا من الفرح بوجودهم فعليك أن تذهب بنا إلى أسواق تونس، فذهبت ومعها الثمانين فتاة فقالت لهم اسرقوا من البائعين في السوق ما يقع تحت أيديكم، وكل ذلك لتصنع فخا لأبي زيد، ثم قابلت رجلا يبيع البلح فقالت له الأميرة الجاز هل هذا البلح حلو فقال لها تذوقي فأكلت كل البلح هى والفتيات ولم يتبق إلا النوى، وبعد أن أكلن لم تعطينه نقودا، فأخذ بضرب الجاز ضربا شديدا، فقالت الأميرة الجاز لأبي زيد اقتل هذا الرجل كما قتلت منصور من قبل، ففهم أبو زيد حيلتها ومكرها، أعقب ذلك مباراة فنية وتحدي في الغناء والموال.
استضاف مقهى "نجيب محفوظ" ضمن برنامج واحة الشعراء، أمسية شعرية شارك فيها نخبة من الشعراء بقصائدهم الشعرية منها قصيدة "في حضرتك" للشاعر أحمد عايد، ثم قدم عبد المنعم الحريري قصيدة "تناسخ"، وقدم د. عايدي على جمعة قصيدة "نفق، شغف، كعبة"، تلته ريم أحمد بقصيدة "السوق"، ومحمد الشهاوي بقصيدة "الوقت"، وألقى محمد المتيم قصيدة "غزال ذو رداء أحمر"، عادل الغماز "الأم أمنة"، وأدار الأمسية الشاعر سعيد شحاته، بمصاحبة الفنان محمد عزت الذي قدم عدة فواصل غنائية منها "والله ما طلعت شمس، مصاروه، كل من في مصر يسمع".
عطر الأحباب والاحتفاء بمسيرة فتحي عبد اللهقدم الشاعر محمد حربي لمحة عن مسيرة الشاعر الراحل فتحي عبد الله ضمن برنامج "عطر الأحباب"، أوضح بها أنه عندما رحل رحل النور، فهو ولد في قرية بمحافظة المنوفية لكنه تمرد على الأب عفيفي مطر، فصدر له أول ديوان بعنوان "راعي المياه"، وتمرده قد بدأ من دراسته فهو ابن كلية دار العلوم التى تحافظ على اللغة، فجمع أحداث الثورة في قصيدة واحدة، وكان يجمع كل المتناقضات في قلب واحد، وكذلك كان يرى الثورة في بلادنا مغدورة كما القصيدة، وقد كتب القصيدة العمودية والتفعيلية كما ينبغي لشاعر ولد في قرية وبها شاعر كبير.
وطالب "حربي" الشاعر مسعود شومان أن يجمع الدراسات التي نشرت عنه في ملف الثقافة الجديدة لنشرها في كتاب، كما فعل الشاعر الكبير عزمي عبد الوهاب عندما جمع مقالات فتحي عبد الله النقدية وأصدرها في كتاب.
وأضاف أنه سافر العراق لمدة سنتين وبعد عودته التحق بالعمل بالهيئة المصرية للكتاب، مديرا لتحرير سلسلة "كتابات جديدة"، كما عمل بمجلة "القاهرة"، وعن حرب العراق كتب ديوانه الذي أراه بيضة الديك بعنوان "رسائل عادة لا تذكر الموتى" في كل هذه الدواوين وفي كل هذه الحيوات التي عاشها فتحي عبد الله كتب أشعاره المفارقة.
وعلى المسرح الكبير اختتمت الليلة بعرض فني للفرقة المصرية للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو أحمد مصطفى، تضمن باقة من الأغاني المتميزة منها: "قولي اعملك ايه، وأنا مالي، ساكن في حي السيدة، روحي وروحك، لاجل النبي، مستنياك، على الحلوة والمرة".
وفي جناح الطفل اختتمت الورش الفنية المتنوعة بورشة معلقات بالخيوط الصوف "صائد الأحلام"، وتلوين ومسابقة ثقافية، اكتشاف مواهب في الشعر، كما أقام قصر ثقافة 25 يناير للطفل معرضا فنيا نتاج الورش التي تم تنفيذها خلال شهر رمضان.
وفي الختام قدم الباحث والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية الشكر
وفي نهاية الفعاليات توجه الشاعر مسعود شومان بالشكر لوزيرة الثقافة ورئيس هيئة قصور الثقافة لدعمهما الكبير لفعاليات ليالي رمضان، كما وجه الشكر لكل مديري العموم الإدارات التابعة، أماني شاكر مدير عام المكتبات والمشرف التنفيذي للفعاليات بالحديقة، الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، الحسيني عمران مدير عام النشر، عبير الرشيدي مدير عام الجمعيات الثقافية، د. هبة كمال مدير عام التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات، المخرج محمد صابر مدير عام المواهب، والادارات المشاركة في ليالي رمضان الثقافية والفنية منهم إدارات الإعلام والأمن والشئون الهندسية والتسويق والشئون الإدارية، كما قدم الشكر للمركز القومي لثقافة الطفل، وإدارة الحديقة الثقافية.
البرنامج الثقافييشار أن البرنامج الثقافي قدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ومن خلال الإدارات العامة التابعة، بينما أقيمت العروض الفنية بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، من خلال إدارتي المهرجانات والموسيقى.
وقدمت هيئة قصور الثقافة برنامجا حافلا بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب هذا العام انطلق في 11 رمضان، وشهد تفاعلا كبيرا وإقبالا جماهيريا غفيرا من الجمهور على الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة التي تقدمها الهيئة، حيث تنوعت بين ليالي السيرة الهلالية والعروض الفنية وأنشطة الأطفال وذوي القدرات الخاصة ومعرض الكتاب والأمسيات الشعرية لنخبة من الشعراء من جميع المحافظات المصرية، إضافة إلى الاحتفاء بمسيرة الكثير من المبدعين، ومناقشات إصدارات الهيئة.
وكانت الهيئة قد أطلقت الليالي الرمضانية بمواقعها المركزية الكبرى، في 4 مواقع بالقاهرة منها قصر ثقافة روض الفرج والحديقة الثقافية بالسيدة زينب ومسرح السامر وقصر السينما.
كما أطلقت فعاليات ليالي رمضان في 6 محافظات مصرية تمثل أقاليم مصر كافة، وهي المنيا والإسماعيلية والأقصر والبحيرة والدقهلية والفيوم، بجانب أنشطة هيئة قصور الثقافة المتعددة فى الفروع الثقافية بكل المحافظات.
وأعدت الهيئة برنامجًا لأطفال المناطق المطورة "بديل العشوائيات"، كما تقدم أنشطة مكثفة بمبادرة "أنت الحياة"، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" في 14 محافظة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نيفين الكيلانى وزارة الثقافة تامر عبد المنعم معرض الكتاب قصور الثقافة ثقافة الطفل السيرة الهلالية روض الفرج القدرات الخاصة ليالي رمضان الثقافية والفنية قصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في السيدة زينب.. أجواء روحانية وزينة مضيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد الاحتفال بشهر رمضان من أهم العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع المصري حيث يستقبل الجميع هذا الشهر الفضيل بأجواء مميزة تختلف من منطقة إلى أخرى وخاصة في الأحياء الشعبية التي تشتهر بروحانيتها وجمال احتفالاتها.
وتعتبر الأماكن الدينية مثل السيدة زينب، الحسين، والسيدة نفيسة من أكثر المواقع التي يقصدها الناس لقضاء أوقاتهم في العبادة والتقرب إلى الله حيث تتزين هذه المناطق بزينة رمضان مما يضفي عليها طابعًا روحانيًا فريدًا مما يميزها بأجواء احتفالية خاصة.
مع حلول رمضان تتسابق الأسر والأطفال لتزيين الشوارع والمساجد حيث يعلقون الفوانيس والزينة الملونة بينما تصدح الأغاني الرمضانية في الأجواء مما يخلق حالة من البهجة والسرور كما يزين فانوس رمضان مداخل المنازل والمقاهي والشرفات ليعكس أجواء الشهر الفضيل.
ويظل المسحراتي هو أحد أهم الطقوس والعادات الرمضانية المتوارثة والتي لا تزال تحافظ على وجودها في المناطق الشعبية حيث يجوب الشوارع ليلًا لينادي على الصائمين للاستيقاظ وتناول السحور كما تعد منطقة السيدة زينب واحدة من أبرز الوجهات التي تجسد أجواء رمضان بفضل انتشار أسواق الفوانيس ومحلات الحلويات بينما تتميز منطقة الحسين بمتاجر الأقمشة والحرف اليدوية مما يجعلها مقصدًا لعشاق الأجواء الرمضانية التقليدية.
ولا يكتمل رمضان دون تجمع العائلات حول مائدة الإفطار الرمضانية حيث تحرص ربات البيوت على تحضير أشهى الأطعمة وتنظيف المنزل استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم كما يشارك الأطفال في هذه الأجواء بفرحة خاصة من خلال الذهاب مع آبائهم إلى المساجد أو المساهمة في توزيع وجبات الإفطار والعصائر للصائمين وسماع مدفع الإفطار حيث يبقى مدفع رمضان واحدًا من أقدم وأشهر التقاليد الرمضانية المتوارثة منذ القرن التاسع عشر حيث يسمع دويه في محيط يزيد على 10 كيلومترات ليكون إشارة مميزة لموعد الإفطار ويظل رمزًا لأجواء رمضان في مصر.
بهذه المظاهر الاحتفالية المتميزة يعيش المصريون أجواء رمضان بروح من التآلف والمحبة حيث يجتمع الجميع على طقوس تحمل عبق التاريخ وتجسد أصالة المجتمع المصري في الاحتفاء بهذا الشهر الكريم.
2fd9dc04-66fc-4ca7-a46b-60ca4aaf1a27 09ba946f-e24b-4ac2-ae4d-f584429d1524 73f22915-aebd-43f9-937b-a2744736bc7a 80b396af-5a2a-459f-96af-158a0e8bd6d4 730af027-c05c-4c03-9199-b795e644d894 c15863f2-c132-48c7-a216-b185b6745a87 e2d9f80a-0445-4bba-8021-fa1e485c9857 e78a7345-bf79-45f1-9ebb-9d85a795f119 f3632aa0-729c-44ce-a61b-2945c537f502