درس التراويح بالأزهر: في العشر الأواخر من رمضان فرصة لمن أصابهم الفتور لتجديد نشاطهم
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
قال الدكتور حسن صلاح الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، إننا الآن في الليلة الثانية من العشر الأواخر من رمضان، وهي العشر التي تتجلى فيها رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين الصائمين القائمين، وقد شاء تعالى أن يعمنا برحمته في العشر الأواخر من رمضان، وفي مستهل الشهر، ففي مستهل الشهر قال تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"، وقال نبينا صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له من تقدم ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، مضيفا أن الناس قد أقبلوا على ما في الشهر الكريم من نفحات، وكأنه تعالى قدر أن شيئا من الفتور قد يتسلل إلى النفوس، فجدد النشاط وجعل العشر الأواخر من رمضان مستهلا جديدا لفصل جديد من فصول النفحات.
وأوضح رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ أن الله تعالى قد شاء بفضله وبرحمته أن ينبهنا إلى فضل آخر، وأن يرغبنا ترغيبا أعلى فيما في العشر الأواخر من رمضان، فنبهنا إلى أجل ليلة فيه، قائلا "إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر"، فيامن استكثرت من العبادة، لا تمنن تستكثر، ففي العشر الأواخر من رمضان ليلة هي خير من ألف شهر، ويا من فرطت في أول رمضان أو أوسطه، أو من أصابك شيء من الفتور أو من نزغ الشيطان، فها هي العشر الأواخر تشتمل على ليلة فيها العبادة خير من ألف شهر، مضيفا أن ما فعله المسلم في رمضان وما يفعله في العشر الأواخر من رمضان، من صلاة وقيام وتهجد وغيرها من العبادات، ما هو إلا ليهيئ نفسه ليكون من أهل العفو، وكأن هذه صفحة جديدة لا ذنوب فيها.
وبين أن المسلم مطالب بالمبادرة بالتوبة والإقلاع عن ذنوبه، وهذه فرصة عظيمة، للبدء بالتوبة والإقلاع عن ما ارتكبه من ذنوب والندم عليها، مع رد الحقوق إلى أصحابها، بجانب ما يقوم به من دعاء وتهجد وعبادة، فيكون هذا هو المعنى الحقيقي لإدراك ليلة القدر، مؤكدا أن ذلك كله ما هو إلا نوع من التحفيز الجديد والصفحة الجديدة التي على المسلم أن يفتحها في العشر الأواخر من رمضان، وعليه كذلك اغتنامها بأفضل شكل ممكن لكي يخرج منها وقد غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجامع الأزهر شهر رمضان فی العشر الأواخر من رمضان لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
اعرف علامات ليلة القدر.. موعد الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان 2025
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن موعد الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان 2025، مناشدة المسلمين بضرورة اغتنام هذه الليالي وتحري ليلة القدر فيهن.
ليلة 21 رمضان: تبدأ مع مغرب الخميس 20 رمضان وتنتهي مع فجر الجمعة 21 رمضان.
ليلة 23 رمضان: تبدأ مع مغرب السبت 22 رمضان وتنتهي مع فجر الأحد 23 رمضان.
ليلة 25 رمضان: تبدأ مع مغرب الاثنين 24 رمضان وتنتهي مع فجر الثلاثاء 25 رمضان.
ليلة 27 رمضان: تبدأ مع مغرب الأربعاء 26 رمضان وتنتهي مع فجر الخميس 27 رمضان.
ليلة 29 رمضان: تبدأ مع مغرب الجمعة 28 رمضان وتنتهي مع فجر السبت 29 رمضان.
وذكرت دار الإفتاء، أن ليلة القدر قد تكون في إحدى هذه الليالي فعلى المسلم ألا يفوت هذه الفرصة وأن يجتهد في الصلاة والدعاء والاستغفار والقيام في العشر الأواخر من رمضان كلها فقد يوافق ليلة القدر فيكتب من أهل الجنة.
واستشهدت دار الإفتاء بحديث النبي "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (متفق عليه).
علامات ليلة القدرومن علامات ليلة القدر التي أرشدنا إليها الشرع الحنيف، أن الشمس تطلع في صبيحة ليلة القدر صافية ليس لها شعاع ، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي بن كعب مرفوعا (وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها).
ومن علامات ليلة القدر أن ليلة القدر هي ليلة معتدلة لا حارة ولا باردة ، فقد أخرج أبو داود الطيالسي في مسنده من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في ليلة القدر (ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة).
ومن علامات ليلة القدر وأماراتها أن السماء فيها تكون صافية وخالية من الشهب ، فقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير من حديث واثلة بن الأسقع، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (ليلة القدر لا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح ولا يرمي فيها بنجم).
دعاء العشر الأواخر من رمضاناللهم اعتق رقابنا من النار واجعلنا من أهل الفردوس الأعلى واكتبني من عبادك المتقين والمحسنين.
اللهم ارزقني رزقا حلال واجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا.
اللهم ارزق أهلي التوفيق في الحياة وبارك لي فيهم ولا تريني فيهم مكروها.
اللهم حقق لي ما أتمناه أنا وجميع المسلمين.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
اللهم اكتبنا من رفقاء النبي في الجنة.
اللهم املأ قلبي نورا ورضا وإيمانا وتسليما.
اللهم ارزقني التقوى في القول والعمل.
اللهم اجعلني سببا لإحياء الإحسان في أمة محمد.