الشيخ زايد.. عطاء لا ينضب
إن مآثر مؤسس الاتحاد وباني النهضة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” التي ننعم بخيرها جميعاً غطت ووصلت إلى جميع بلاد العالم، ولم تنحصر مساعداته في شعب أو مكان محدد، بل شملت مساعداته جميع شعوب العالم دون النظر إلى جنس أو عرق أو ديانة وأصبحت بفضله دولة الإمارات الاولى في تقديم ودعم المبادرات الإنسانية عالمياً ولا زالت مبادرات العطاء مستمرة ولم تنقطع، وقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» عن إطلاق مبادرة “ارث زايد الإنساني” في يوم زايد للعمل الإنساني بقيمة 20 مليار درهم سيراً على نهج زايد واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل.
في يوم زايد للعمل الإنساني في شهر رمضان الكريم نحتفي جميعاً بأهمية قيم العطاء والخير ومد يد العون للمحتاجين فهذا اليوم يجسد تلاحم أبناء الإمارات حول قيادتهم الرشيدة لإحياء ذكرى رحيل مؤسس الدولة وباني نهضتها واستذكار مآثره الخيرة، الذي جعل دولة الإمارات واحة للخير والمحبة والتسامح فقد اكتسبت بفضل ما قدمه “طيب الله ثراه” طوال سنوات حياته وما أرساه من قيم في هذا المجال السمعة الطيبة والمكانة المرموقة، فقد كانت مواقفه نبراساً واضحاً في العمل الخيري والإنساني، والتي دعا فيها الى تعاون وتكاتف الجميع من مؤسسات وأفراد الى الاستجابة للمبادرات الإنسانية التي تطلقها الإمارات لإغاثة المحتاجين حول العالم، وذلك لتأصيل معاني الوفاء والعطاء وغرسها في نفوس أبناء الدولة والمقيمين على أرضها وفي شهر الخير يتم إطلاق مبادرات خيرية أبرزها حملات إفطار الصائمين داخل وخارج الدولة بالتعاون مع الجمعيات والجهات المختصة.
أن إنجازاته تلمسها الأجيال وتبقى سيرته العطرة يتناقلها الأجداد للأحفاد. للمضي قدمًا والسير على خطى المؤسس في كل ما ينفع الإنسانية من أعمال الخير والعطاء وإشاعة روح المحبة والتعاون والتآلف بين الشعوب والتسابق في عمل الخير بكافة أنواعه والتطوع في كافة المبادرات الخيرية والإنسانية داخل وخارج الدولة حيث لم تتوان دولة الإمارات يوماً في مد يد العون لجميع المحتاجين والمتضررين من الكوارث والحروب في شتى بقاع الأرض، فغرس زايد الخير أينع محبة وعطاء وعم خيره داخل وخارج الدولة، وسيبقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ملهماً للعطاء دوماً جيلاً بعد جيل بكل فخر وحب وعطاء لا ينضب.. “اللهم أرحم من كان أباً لشعبه قبل لأن يكون قائداً”.
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
التعليم عصب المسيرة
التعليم عصب المسيرة
التطوير الدائم في جميع القطاعات من ركائز النهضة الشاملة في وطننا، ومنها ما يشهده قطاع التعليم لكونه عماد المسيرة وأساس استدامة التقدم والازدهار وترسيخ الريادة ومضاعفة التنافسية، ولأهميته كزاد لا غنى عنه في رحلة المستقبل، ويتم إيلاءه كل الاهتمام بجميع المراحل ووفق أعلى المعايير، إذ أن العملية التعليمية لها الأولوية المطلقة في نهج وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ليكون قطاع التعليم في الإمارات من الأكثر حيوية وتطوراً في العالم، وهو ما تعكسه توجيهات سموه وما يوليه من دعم ومواكبة مباشرة، ومنها اعتماد 28 فبراير من كل عام يوماً للتعليم بمسمى “اليوم الإماراتي للتعليم”، احتفاءً بأهمية التعليم في الدولة، ولدوره المحوري في تنميتها والإسهام في رفعتها وبناء أجيالها.. وكذلك مواصلة علميات تحديث القطاع من قبيل الإعلان عن هيكلة جديدة فيه تم بموجبها تعيين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، رئيساً لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وتعيين سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائباً لرئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ورئيساً للمركز الوطني لجودة التعليم، وتعيين معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة للتربية والتعليم، والتي تضمنت إنشاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء أمانة عامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ودمج مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والوكالة الاتحادية للتعليم المبكر مع وزارة التربية والتعليم.
الإمارات جعلت من بناء الإنسان وتسليحه بالعلم أولوية، وتحرص على أن تكون العملية التعليمية متقدمة ونوعية في كافة المراحل بما في ذلك تنمية قدرات الجهاز التدريسي والتربوي، وفي التعليم العالي فإن أعرق جامعات العالم يوجد لها فروع في جميع إمارات الدولة لتوفير أعلى مستويات التعليم وأكثرها جودة، مع مواصلة الجامعات الوطنية صعودها وترسيخ موقعها ضمن الأفضل عالمياَ، وإيفاد الآلاف من أبناء الإمارات لمتابعة تحصيلهم في أرقى المراكز والجامعات حول العالم، وكذلك تعزيز التعاون العلمي مع الكثير من الدول، وإيلاء البحوث والقدرة على إنتاج العلوم في مجالات رئيسية للتنمية كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة أهمية استثنائية، مع استمرار الجهود المشرفة التي تقوم بها الدولة لدعم التعليم في الكثير من مناطق العالم وخاصة في المجتمعات المحتاجة انطلاقاً من توجهاتها الهادفة لخير جميع الشعوب.
قدرة رأس المال البشري على أداء دوره تكمن بمستواه التعليمي، فالعلم رهان التفوق، وكل دعم للتعليم وبناء لمجتمعات المعرفة يشكل استثماراً واعداً ومبشراً لحاضر ومستقبل الشعوب، وهو ما تعمل عليه الإمارات منذ عقود انطلاقاً من رؤيتها البعيدة عبر تسخير كافة الموارد لتمكين الإنسان بحيث يكون قادراً على خدمة الوطن والمساهمة في مسيرة الحضارة الإنسانية.