مع حلول ساعات المساء على عزبة الكوبانية والمناطق المجاورة لها بالإسماعيليه بدا السكون مهيمنا على العزبة المنكوبة التي عاشت ساعات رعب وهلع مع انهيار جسر ترعة السويس فجر اليوم.

حل الظلام على الكوبانية وغطى كل أركان العزبة التي غمرت المياه طرقاتها وغرقت منازلها.. المشهد العائم هنا فرض حالة من الحزن على الجميع.

البيوت التي أغرقت جنباتها لأكثر من متر ونصف المتر بالمياه.. الأثاث الذي يسبح داخل المنازل...الأجهزة الكهربائية التي جرفتها المياه وأحدثت بها أعطالا...فضلا عن مساحات الأراضي الزراعية الشاسعة التي غمرتها المياه .المساجد التي أغلقت أبوابها بعدما غطت المياه مصلياتها....

أهالي العزبة المنكوبة لم يجدوا لهم سبيل إلا محاولات يائسة منهم  لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من متاعهم ....اجتهادات ومحاولات لانتشال أثاث منازلهم والأجهزة الكهربائية التي يبدو عليها الخراب.

مرت ساعة الإفطار حزينة على الجميع هنا رغم تضافر منظمات العمل المدني والإنساني  ومتطوعون من الإسماعيليه الذين ضربوا اروع الأمثلة في التكاتف والمساندة لأهالي العزبة المنكوبة وقدموا وجبات إفطار ساخنة للمتضررين... إلا أن غصة في حلق الأهالي من هول ما الم بهم ...مشهد حزين سطرته المأساة  وتوقيت عصيب على الجميع كبارا وصغارا في أيام مفترجة كان من المفترض أن يقضيها الأهالي في رحاب المساجد .وفي التجهيزات لحلول عيد الفطر المبارك ولكن أقدار الله .
 

فتح أهالي القرى المجاورة أبواب منازلهم لاستقبال جيرانهم من  الأسر المتضررة .وقامت جمعية الهلال الأحمر بتوزيع البطاطين والأغطية على المتضررين كما تم الدفع بمئات الوجبات الساخنة والجافة لمساندة الأهالي الذين سيطر عليهم علامات الاستفهام عن الوضع خلال الساعات المقبلة وعن أوضاع منازلهم التي باتت آيلة للسقوط وأراضيهم المهددة بالبوار.

وكان   اللواء أركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية اعلن  أن نحو ١٢٠ أسرة تضرروا من  حادث  انهيار جسر بعزبة الكوبانية، بقرية عين غصين بالإسماعيلية فجر اليوم الأحد  طبقا للحصر الأولي الذي قامت به مديرية التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية عقب ساعات من وقوع الحادث.

و قال أحمد  عبد الرحمن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية أن  المديرية قامت  بتوفير ٥٠٠ بطانية و ١٠٠ كرتونة مواد غذائية بالإضافة إلي توفير ٢٠٠٠ وجبة إفطار و ٣٠٠ وجبة جافة بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية.وتستمر عملية تقديم المساعدات من المديرية لحين انتهاء الأزمة.


وقالت مصادر رسمية لبوابة الوفد الإلكترونيه إن لجان فنية تم تشكيلها من مديريات الزراعة و الري والطرق والكباري لحصر حجم الخسائر المادية للمواطنين داخل عزبة الكوبانية بالإسماعيلية والتي تسبب انهيار جسر في غرق مساحات واسعة بمياه الترعة.


وأكدت المصادر أن هناك عشرات الأفدنة الزراعية من أشجار المانجو والخضر تعرضت لخسائر  بسبب غمر مياه الترعة للأرض الزراعية فيما تسربت المياه نحو المنازل مما تسبب في تصدع بعضها وباتت آيلة للسقوط.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترعة السويس محافظ الإسماعيلية الهلال الأحمر المصري

إقرأ أيضاً:

كيف تصنع «وغدا»؟

«انتقد.. استنكر.. كذّب الآخرين.. بل كذّب ما تراه عيناك أيضا.. اعترض.. اسخر.. هاجم كل من يخالف رأيك.. ادّعِ الفهم والعلم وقراءة الحاضر والمستقبل».. كل هذه الأفعال لن تجعل منك وطنيا أو مدافعا عن وطنك وحقوق أبنائه أو مناضلا يتحدث عنه الجميع، بل ستصنع منك (وغدًا) بامتياز، يغمض عينيه عن الحقيقة الواضحة مثل الشمس.

يمكن استخدام الكلمات السابقة في وصف مهاجمي الدولة طوال الوقت، دون النظر لأي إنجاز تحقق على أرض الواقع خلال السنوات الماضية، في ظل أزمات عدة واجهت مصر من الداخل والخارج، فبين اشتعال الأوضاع في دول الجوار جميعها، وارتفاع الأسعار وأزمة الكهرباء التي ألقت بظلالها على الجميع، وتسببت في غضب المواطن الذي تحمل الكثير أملا في تحسن معيشته، يستغل أصحاب النوايا الخبيثة أي مشكلة لتضخيمها والنيل من الوطن ليلا ونهارا.

والحقيقة أنّ الأزمات التي تواجه البلاد حاليا ليست قليلة، لكنها لا تمحو أبدا ما تحقق طوال السنوات الماضية من إنجازات في كل القطاعات تقريبا، كما يدّعي كارهو الحياة، مع الأخذ في الاعتبار أنّ الطريق ما زالت طويلة حتى يشعر المواطنون بالرضا عن أي أداء حكومي، خاصة التي أدت اليمين الدستورية مؤخرا.

عدد ليس بقليل من المواطنين يضع آمالا وطموحات كبيرة في رِقاب الحكومة الجديدة، خاصة في ظل توجيهات الرئيس السيسي المستمرة لكل المسؤولين، بالاهتمام بالمواطنين والسعي لتحقيق حياة كريمة تليق بالإنسان، وحصول الجميع على حقوقهم كاملة في القرى قبل المدن.

عزيزي المواطن.. لك كل الحق في الاعتراض أو الغضب أو المطالبة بالمزيد دائما وأبدا، لكن مع مراعاة ما يحيط بوطنك العظيم، وما يحاك ضده من مؤامرات كلنا نعلمها جيدا، إضافة إلى تحمل أعباء استقبال الملايين من دول الجوار، وغيرها من أزمات.

وإحقاقا للحق.. إنجازات السنوات الماضية لا تمنع المواطنين من المطالبة بحقوقهم في الحياة على اختلافها، لكن لا يمكن أيضا التغافل عن مجهود كبير بذلته الدولة في سبيل الوصول لحياة كريمة للصغير قبل الكبير.

المزيد من الصبر يمنح الأمل ويُبلغ المراد، باختلاف الصعوبات.. تفاءل يا عزيزي، وسيحدث الله أمرا طالما تمنيته.

مقالات مشابهة

  • حرائق مرعبة تجبر 13 ألف شخص على ترك منازلهم في كاليفورنيا (فيديو)
  • لمدة 10 ساعات.. قطع المياه عن بعض المناطق بالفيوم
  • إجلاء نحو 6 آلاف شخص بعد تسرب المياه من ثاني اكبر بحيرات الصين
  • إزالة حالتي تعد بالبناء المخالف علي الأراضي الزراعية بسمسطا
  • أمراء الظلام.. مصر تشارك بمنتخبين في بطولة الأهرامات لكرة الهدف للمكفوفين
  • باحث زراعي: نمو اقتصادي بالإسماعيلية نتيجة لزيادة تصدير المنتجات الزراعية
  • انخفاض طفيف في درجات الحرارة بالإسماعيلية
  • التوقيع على 24 اتفاقية لصيانة الأفلاج بمحافظة البريمي
  • كيف تصنع «وغدا»؟
  • حريق ضخم في كاليفورنيا يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم