ليست الأولى.. 4 غزوات شنَّها الرسول قبل يوم بدر
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
شنَّ النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحابته عدة غزوات، وذلك لنشر الدعوة وتعريف الناس بدين الله الإسلام، وواجه رسولنا الحبيب العديد من التحديات في نشر الدعوة ابتداء من قلة عدد المسلمين في البداية إلى مضايقات الكفار له وللصحابة.
وتعد غزوة بدر من الغزوات الشهيرة التي قام بها الرسول، والذي يعتقد البعض أنها أولى الغزوات، إلا أنه قد سبقها عدة غزوات وسرايا قام بها النبي الكريم وصحابته، وفي السطور التالية نستعرض 4 غزوات حدثت قبل غزوة بدر الكبرى، وفقاً لما ورد عن موقع «بوابة السيرة النبوية».
بعدما أذن الله للمسلمين بالقتال، كان الغرض من تلك الغزوات عدة أمور منها:
- الطرق المؤدية إلى مكة.
- استكشاف الطرق المحيطة بالمدينة.
- عقد المعاهدات مع القبائل.
- إشعار المشركين بأن المسلمين أقوياء، وأنهم تخلصوا من ضعفهم القديم.
- إنذار قريش من طيشها.
غزوة الأبواءفي شهر صفر في العام الثاني من الهجرة، الموافق أغسطس سنة 623 ميلادياً، قام الرسول الكريم بأولى غزوات الإسلام، عندما خرج ومعه 70 رجلاً من المسلمين، ولكن لم يكن الغرض منها هو القتال، بل صلح مع سيد بني ضمرة، وهو عمرو بن مخشى الضمري، بعد محاربته للمسلمين، وكان نص المعاهدة يقول: «هذا كتاب من محمد رسول الله لبني ضمرة، فإنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، وإن لهم النصر على من رامهم إلا أن يحاربوا دين الله».
في شهر ربيع الأول في السنة الثانية من الهجرة، الموافق سبتمبر سنة 623 ميلادياً، خرج النبي الكريم معه 200 رجل من أصحابه؛ ليعترض عيراً لقريش فيها أمية بن خلف الجمحي ومعه 100 رجل من قريش و2500 من البعير.
غزوة سفوانفي شهر ربيع الأول سنة 2 هجرياً، الموافق سبتمبر سنة 623 ميلادياً، وكان سببها هو أن كرز بن جابر القهري قد أغار على مراعي المدينة ونهب بعض الإبل والمواشي، فخرج الرسول الكريم ومعه 70 رجلاً من المسلمين لمطاردته، وسميت بغزوة بدر الأولى.
في أواخر شهر جمادي الأول وأوائل جمادي الآخر من السنة الثانية من الهجرة، الموافق سنة 623 ميلادياً، خرج رسول الله مع من 150 إلى 200 رجلاً من المهاجرين، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، لمقابلة قافلة لقريش ذاهبة إلى الشام، وأقام في منطقة بين مكة والمدينة تسمى ذي العشيرة، وعقد ميثاقاً مع بني مدلج وحلفائهم، على ألا يعترضوها دين الإسلام، وكان الغرض منها توصيل رسالة للمشركين بأن المسلمين أصبحوا أقوياء، وتخلصوا من ضعفهم القديم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزوات الرسول سرايا النبي محمد
إقرأ أيضاً:
ما دور المسلمين الجدد بالغرب في نشر الإسلام؟
واستضافت الحلقة عضو مجلس الفتوى في بريطانيا الدكتور محمد علي بلاعو، الذي قال إنه لا توجد إحصاءات رسمية لعدد من يدخلون الإسلام في دول الغرب، واصفا الأمر بالمتعمد من جانب الحكومات.
ويوجد في أوروبا عدد كبير من المسلمين الجدد لكن العدد الأكبر من هؤلاء يوجد في أميركا اللاتينية التي يمتلك سكانها إيمانا قويا بالمسيحية على عكس أوروبا التي ينتشر فيها الإلحاد، كما يقول بلاعو.
ومع ذلك، لا يمكن الإمساك بإحصاءات دقيقة لعدد من يدخلون الإسلام "لكن هذه الأعداد تزيد بسبب الأحداث الحاصلة حاليا في فلسطين وأيضا بسبب عمل مراكز الدعوة".
وتكمن العبرة في نقل الإسلام بالكيف وليس بالكم، وعلى معرفة أن الإسلام دين سماحة وسعة صدر ولا مساحات رمادية فيه ولا أمورا محظورة مناقشتها، كما يقول بلاعو.
تزايد المسلمين رغم حملات التشويه
وفي حين تتزايد حملات تشويه الإسلام في الغرب إلا أن الإقبال عليه في تزايد أيضا وذلك بسبب الفراغ الروحي الذي تعانيه هذه المجتمعات، حسب بلاعو.
وتلعب أخلاق المسلمين في الغرب دورا مهما في نشر الإسلام أيضا لأنها تتعارض مع ما يتم بثه من مزاعم تحاول النيل من هذا الدين، فضلا عن المبادرات التي تحاول تعريف غير المسلمين بالدين.
إعلانكما لعبت الأحداث التي يتعرض لها المسلمون في فلسطين تحولا كبيرا في العالم الغربي ودفعت كثيرين لاعتناق الإسلام بعدما شاهدوا ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتنكيل، وما رأوه منهم من صبر وأخلاق وفق بلاعو.
وتطرق الضيف لقصة رجل كان أقرب للإلحاد لكنه أسلم لما رأى الشيخ الشهيد خالد النبهان وهو يقبل حفيدته الشهيدة (روح الروح) في صبر وجلد قبل دفنها.
وفي بريطانيا، قالت سيدة إنها ذهلت لما رأت واحدة من الأمهات في قطاع غزة وهي تودع ابنها الشهيد وتقول "يا رب لك الحمد، يا رب خذ من دمائنا حتى ترضى"، مضيفة أن هذا الأمر دفعها للبحث في الإسلام وأنها عندما فتحت المصحف لأول مرة وقعت عينها على قوله تعالى "لهم دار السلام عند ربهم" فكانت سببا في إسلامها.
الدعوة إلى الله بعزة
ويرى بلاعو أن على الدعاة والمراكز أن تدعو لدين الله بعزة لا أن تتوسل الناس التعرف عليه، قائلا إن الإسلام عزيز ويدعو للعزة حتى وأنت تدعو غير المسلمين إليه.
وإلى جانب العزة، فعلى الداعي أن يبث روح الإيمان فيمن يدعوهم لدين الله، فقد بعث النبي صلى الله عليه مصعب بن عمير رضي الله عنه، وكان شابا غنيا منعما، للمدينة فحولها إلى بيئة تتنفس الإسلام، يضيف بلاعو.
ورغم موته رضي الله عنه مبكرا، فقد كان ممن شاركوا من الأنصار في غزوة الخندق ومن أتوا في عام الوفود ومن شاركوا في فتح مكة كلهم ممن أسلموا على يديه، وفق المتحدث.
وعلى الدعاة أيضا أن يراعو فقه الأولويات -كما يقول بلاعو- لا أن يمسكوا في هوامش الأمور وكأنها هي أصل الإسلام. ومن ذلك مسألة الحجاب مثلا التي لا يجب وضعها كحاجز أمام إسلام المرأة وإنما تعريفها بكونها فرضا من فروض الدين لا يحول خلعه دون دخولها فيه.
ويجب على المسلمين ألا يستهينوا بالدور المهم لوسائل التواصل الجديدة والتي أسلم كثيرون بسببها، وفق بلاعو، الذي قال إن طاولات التعريف بالإسلام في الجامعات والمطارات والأسواق لعبت أيضا دورا في نشر الإسلام داخل بريطانيا.
إعلانفقد بدأت الطالبات في بريطانيا مثلا تنظيم يوم أسبوعي للحجاب في الجامعات لتعريف غير المسلمات به وتعريفهن عليه، وقال بلاعو إن النساء تلعب حاليا دورا مهما في الدعوة إلى الله بدول الغرب.
وختم بلاعو بالتأكيد على أن الدعوة مسؤولية كل مسلم ومسلمة وليست مسؤولية الدعاة فقط، وقال إن على كل مسلم أن يدعو إلى الله بما توفر له من وسائل وأسباب وألا يحتقر في هذا الشأن أمرا.
13/3/2025