صقل مهارات الكفاءات الوطنية
التأسيس لمستقبل يضمن استدامة مسيرة تقدم وازدهار الإمارات عبر تعزيز قدرات الكوادر البشرية وتطوير مهارتها وصقل معارفها وتمكينها من مقومات الإبداع والابتكار يمثل أولوية في نهج القيادة الرشيدة ويحظى بدعمها ورعايتها ومواكبتها المباشرة، وذلك لما تشكله عملية إعداد رأس المال البشري وتعزيز قدراته في مختلف التخصصات والميادين من دافع كبير لتحقيق المستهدفات في الريادة والتنافسية، وهو ما أكد أهميته سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال استقباله فريق مهارات الإمارات الفائز بـ13 ميدالية في النسخة الثانية من مسابقة “مهارات آسيا العالمية أبوظبي 2023″، التي أقيمت تحت رعاية سموه، وتهنئته بمناسبة الإنجاز التاريخي المبهر والمشرف من خلال الفوز والتتويج بأكبر عدد من الميداليات بين جميع الدول المشاركة في الحدث العالمي “7 ميداليات ذهبية، وبرونزيتين، و4 ميداليات تميُّز” .
الإمارات وانطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة تعمل على استدامة تأهيل أجيال قادرة على إنتاج العلوم والمعارف في كافة التخصصات التي تعتبر عصب العصر ومن مفاتيح المستقبل وترسيخ ذلك كمنهاج ثابت ضمن نهضة تعليمية تتميز بقوة بناء الكوادر الوطنية وتعزيز مهاراتها التقنية والمهنية التي ترفد مسيرة التنمية الشاملة بفكرها الخلاق وقدراتها النوعية والاستثنائية وهو ما تبينه النتائج المحققة والمتميزة في منافسات “المسابقة” الحيوية مثل “الروبوتات والهندسة والتمريض والإلكترونيات والتصميم الجرافيكي والرسم الميكانيكي”، في الوقت الذي يتم إطلاق المبادرات المعززة للجهود والمحفزة على التنافسية وتدعم اكتساب الخبرات، وعبر تنظيم الفعاليات العالمية التي تحظى بحرص واسع على المشاركة من قبل عشرات الدول وهو ما عكسته النسخة الثانية من مسابقة “مهارات آسيا العالمية أبوظبي 2023″، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2023، وشهدت منافسة قوية بين 151 طالباً يمثِّلون 31 دولة من الدول الأعضاء في “المنظمة العالمية لمهارات آسيا”، والدول المشاركة بصفتها ضيوفاً، والذين يتنافسون في 28 مسابقة للمهارات التقنية والمهنية.
الإنجاز نتاج جهود واستراتيجيات تحرص عليها القيادة الرشيدة لبناء وتأهيل الكادر البشري وتمكينه بحكم أنه الرهان في مسيرة الإمارات لتكون أكثر الدول نهضة وتطوراً وتنافسية، فكل استثمار بفكرة خلاقة استثمار في المستقبل الذي يتم الإعداد له عبر خطط واستراتيجيات محورها الإنسان المتمكن بقدراته ومهاراته.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
قيادي حوثي يوجه انتقادا لاذعاً للحوثيين ويوكد ان القرارات التي ورطت اليمن جاءت بدوافع طائفية ضيقة بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا
بدأت الأصوات من داخل رحم المليشيا الحوثية تتصاعد بخصوص مزاعم الحوثيين دعم القضية الفلسطينية، هذه المرة ارتفع صوت احد ديبلوماسي الحوثيين وسفيرهم السابق في سوريا نايف القانص.
حيث وجّه القانص انتقادات لاذعة للقرارات التي زجت باليمن في صراعات إقليمية، متسائلًا عن جدوى مشاركة جماعته العسكرية في دعم غزة عبر استهداف الكيان الصهيوني.
وفي تدوينة نشرها على منصة “إكس”، تساءل نايف القانص: “ماذا استفادت غزة من هذه الصواريخ؟ هل توقفت الحرب؟ هل تلقى الكيان الصهيوني ضربات رادعة؟”، مؤكدًا أن النتيجة كانت تدميرًا مضاعفًا لكل من اليمن وغزة، حيث يدفع المدنيون الثمن الأكبر لهذا التصعيد غير المدروس.
وأشار القانص إلى أن مليشيا الحوثي تستثمر هذه العمليات عسكريًا وإعلاميًا دون أن يتكبد قادتها أي خسائر حقيقية، بينما يتحمل الشعب اليمني تبعات تحويل بلاده إلى ساحة صراع إقليمي تخدم مصالح قوى محددة.
وأضاف: “اليمنيون يعانون اليوم مثل معاناة غزة وربما أكثر إذا استمر هذا المسار التصعيدي المدمر”، داعيًا إلى ضرورة وقف هذا النزاع الذي لا يجلب سوى المزيد من الدمار والفقر.
كما شدد القانص على أن القرارات التي تورط اليمن في هذا النزاع الإقليمي جاءت بدوافع طائفية ضيقة، بعيدًا عن أي اعتبارات للمصلحة الوطنية العليا، مما فاقم معاناة المواطنين بشكل غير مسبوق