كسوف الشمس | الحدث المنتظر في 8 إبريل…وهذا موقف مصر
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تستعد الأرض يوم 8 أبريل 2024 لاستقبال ظاهرة تحدث لمدة دقائق سيغطي فيها الظلام الأرض بشكل مؤقت وتخمد أشعة الشمس بصورة كاملة في كسوف كلي، وهذا الحدث يتكرر بعد 375 عامًا.
حدث منتظر في 8 أبريلوفقاً لوكالة ناسا يحدث كسوف الشمس الجزئي عندما تكون الأرض والقمر والشمس في محاذاة غير كاملة، والقمر لا يحجب سوى جزء من الشمس، وسيكون هناك اثنان في عام 2025.
يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع أي أن حدوث الكسوف الشمسي بشير بقرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، كما يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدراً.
وكانت قد اعلنت وكالة ناسا الفضائية، وقالت إن ظاهرة كسوف الشمس التاريخية ستبدأ في 8 أبريل ، والتي ستحول النهار إلى ليل لبضع دقائق، ستكون مرئية بشكل كامل في العديد من ولايات أمريكا، ودولتي المكسيك وكندا، بينما سيكون خسوف الشمس جزئي في غرب قارة آوروبا وأمريكا اللاتينية، ومن الصعب رؤيته في مصر.
ويبلغ الطول الإجمالي لمسار كسوف الشمس نحو 2024 9.190 ميلًا، أي 14.790 كم، وتبلغ قوة هذا الكسوف 1.0565، ما يعني أن قطر القمر أكبر بنسبة 5.65 بالمئة من قطر الشمس.
وسيكون الكسوف بشكل كامل الساعة 02:17 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية «EST»، أي 21:17 مساءً بتوقيت القاهرة، ويبلغ الحد الأقصى لطول كسوف الشمس الكلي في أي مكان على الأرض 4 دقائق و 28 ثانية.
وكسوف الشمس القادم في 2024 من شهر أبريل سيكون مميزًا، لأن الشمس ستختفي بشكل كامل خلال ساعات النهار، حين تصل لحظة الكسوف الكلي، وسيظهر طيف من هالة الشمس ومجموعة من الألوان والضوء في السماء المظلمة، وتكون جودة الضوء في اللحظة التي يبدأ فيها الكسوف الكلي مذهلة مع عرض للتقزح اللوني والوميض والألوان، بحسب موقع «Astronomy».
ولن يتعرض العالم لكسوف شمسي آخر سوى في 30 مارس عام 2033، لكنه لكن يكون كسوفًا كليًا، وفي 12 أغسطس 2044، ستشهد أجزاءً من الكرة الأرضية كسوفًا كليًا.
من الجدير بالذكر أنه قد حدث أحد أشهر كسوف الشمس على الإطلاق في 29 مايو 1919، ويحظى هذا الكسوف بشهرة خاصة لأنه لعب دورًا حاسمًا في التحقق من صحة نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين.
وأثناء الكسوف، لاحظ الفلكيان آرثر إدينجتون وفرانك واتسون دايسون مواقع النجوم القريبة من الشمس، والتي يبدو أنها تتحول بسبب انحناء الضوء بسبب جاذبية الضوء، وهو توقع لنظرية أينشتاين.
وقدمت الملاحظات التي تم إجراؤها خلال هذا الحدث أول دليل تجريبي يدعم النظرية، والتي غيرت بشكل أساسي فهمنا للجاذبية ونسيج الزمكان.
ولم يكن الالتقاط الناجح لهذا الكسوف بمثابة تقدم كبير في الفيزياء الفلكية فحسب، بل عزز أيضًا مكانة أينشتاين كواحد من أعظم العلماء في التاريخ.
هذا موقف مصرأعلن الدكتور جاد القاضى، أمين الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، الرئيس السابق للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه طبقا للحسابات الفلكية فإنه سيحدث كسوف كلى للشمس فى ٨ إبريل المقبل لكن لن يتم مشاهدته فى مصر أو أى دولة عربية.
وقال القاضى إنه سيحدث كسوف جزئى فى غرب أوروبا والمحيط الأطلنطى، وأمريكا الشمالية وشمال أمريكا الجنوبية والمحيط الهادى، بينما سيكون الكسوف كليا فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث سيبدأ الكسوف الجزئى فى تمام الساعة 5.40 دقيقة مساء بالتوقيت المحلى للقاهرة، وتصل ذروة الكسوف الكلى فى تمام الساعة 8.17 دقيقة مساء، وينتهى الكسوف الجزئى فى العاشرة و52 دقيقة، مسجلا فترة زمنية قدرها 5 ساعات و10 دقائق تقريبا، بينما يستغرق الكسوف الكلى مدة قدرها 4 دقائق تقريبا.
وأشار إلى أن كسوف الشمس يحدث فى وضع الاقتران، وهذا يؤكد ميلاد هلال الشهر القمرى الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، ويستدل بذلك لتأكيد الحسابات الفلكية، موضحاًَ أن ظواهر كسوف الشمس وخسوف القمر تتكرر بشكل سنوى فى مناطق مختلفة من العالم، حيث ستشهد المنطقة العربية كسوفا كليا للشمس فى أغسطس عام 2027.
ونبه القاضى إلى ضرورة عدم النظر إلى قرص الشمس فى المناطق التى ستشهد الكسوف بالعين المجردة لأن ذلك قد يؤدى إلى الإصابة بالعمى.
ونوه أمين الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، إلى أن ظاهرة الكسوف الشمسى والخسوف القمرى ظواهر فلكية طبيعية ليس لها علاقة بما يثار على مواقع التواصل الاجتماعى من نهاية الساعة أو أن سببها غضب الله على الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كسوف الشمس الدكتور جاد القاضي الشمس ناسا کسوف الشمس کسوف ا
إقرأ أيضاً:
بتسوانا تدخل سباق الفضاء بإطلاق أول قمر صناعي
في خطوة تعكس طموحها لترسيخ مكانتها في مجالي التكنولوجيا والاتصالات، أعلنت بتسوانا رسميا دخولها سباق الفضاء بإطلاق أول قمر صناعي لها، بوتسات-1.
ويمثل هذا الإنجاز محطة فارقة في مسيرة البلاد نحو تطوير بنيتها التحتية الرقمية وتعزيز استقلاليتها في قطاع الاتصالات، وهذا يضعها بين الدول الأفريقية المستثمرة في التقنيات الفضائية.
إنجاز تاريخيوأطلق القمر الصناعي بنجاح الأسبوع الماضي على متن صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس" من ولاية كاليفورنيا.
وقد شهد الرئيس دوما بوكو الحدث، مشيدا بدور القمر في دعم مراقبة البيئة، وتعزيز الإنتاج الزراعي، وتحسين الاستجابة للكوارث، إضافة إلى التخطيط الحضري، وهذا يرسخ مكانة بتسوانا كلاعب ناشئ في تكنولوجيا الفضاء.
أهداف القمر وتأثيرهيهدف القمر الصناعي الجديد إلى دعم عدة مجالات حيوية، من بينها تحسين الاتصالات في المناطق الريفية، وتعزيز البحث العلمي، ومراقبة التغيرات البيئية والمناخية.
وتسعى بتسوانا، من خلال هذا المشروع، إلى الانضمام إلى قائمة الدول الأفريقية التي توظف تكنولوجيا الفضاء لتحقيق التنمية المستدامة، مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا.
كما يؤكد الخبراء أن إطلاق القمر الاصطناعي سيسهم في تحسين الوصول إلى الإنترنت، خاصة في المناطق النائية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات البلاد في مراقبة البيئة والتنبؤ بالكوارث الطبيعية.
إعلانومن خلال هذه التقنيات، ستكون بتسوانا قادرة على تطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات مثل الأمن الغذائي والتغير المناخي.
دعم دولي وتعاون فضائيتحقق هذا الإنجاز بفضل شراكات إستراتيجية جمعت بين الحكومة البتسوانية ومؤسسات بحثية دولية، إلى جانب دعم تقني من جهات متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
ويعكس هذا التعاون التوجه المتزايد في أفريقيا نحو الاستثمار في التكنولوجيا الفضائية كوسيلة لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
بتسوانا ومستقبل الفضاءيمثل إطلاق بوتسات 1 مجرد بداية لطموحات بتسوانا الفضائية، إذ تخطط البلاد لتوسيع استثماراتها في هذا القطاع من خلال برامج بحث وتطوير جديدة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب متخصصة تهدف إلى تأهيل المهندسين والعلماء المحليين في مجال الفضاء.
ويعد هذا الإنجاز خطوة نوعية تضع بتسوانا ضمن الدول الأفريقية الساعية إلى ترسيخ وجودها في قطاع الفضاء، وهذا يعزز مكانتها في المشهد الفضائي العالمي ويدعم بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.