ياسين سعيد نعمان: إصدار الحوثي عملة جديدة دليل على رفضه إنهاء الحرب ومواصلة تدمير البلاد
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أكد سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، الأحد، أن ذهاب الحوثي لإصدار عملة نقدية جديدة دليل على موقفه الرافض لإنهاء الحرب، والمناورة بخارطة السلام.
وقال نعمان في منشور له على منصة فيسبوك: "إصدار الحوثي العملة المعدنية من فئة مائة ريال هو تعبير عن المأزق الذي أوصل إليه البلاد، ومؤشر للمرحلة الحرجة التي أخذت فيها خياراته تكشف عن سيقانها المثقلة بحمولة تاريخية أرهقت اليمن وعطلت نهوضه".
وأضاف: "لا يجب الاستهانة بما أقدم عليه، ولا بد من قراءتها ببعد سياسي، فهي خطوة من خطوات اقتصادية ونقدية قادمة لمشروعه السياسي الذي يؤسسه بقواعد فرض الأمر الواقع، ولا يمكن تفسيرها إلا بأنها دليل آخر على موقفه الرافض لإنهاء الحرب، والمناورة بخارطة السلام لإنتاج عوامل إضافية لمواصلة الحرب".
وأشار السفير نعمان، إلى أن الذي يريد السلام سيبحث عن معالجات مختلفة تجعل من الاقتصاد والوضع النقدي والمالي عاملاً إيجابياً في معادلة السلام، وهي متاحة، وسيشكل الأخذ بها أبلغ دليل على الرغبة في إنهاء الحرب.
ولفت إلى أن الذهاب إلى تحطيم آخر عنصر سيادي في الدولة يؤكد أن الحوثي "متمسك بمساره المغامر والطائش، والمصمم على مواصلة تدمير هذا البلد".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ياسين سعيد نعمان الحوثي اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة سعودية تتوقع تعقيدات المشهد في اليمن في زمن ترامب واغتيال كبار قادة الحوثي
توقعت صحيفة سعودية بتعقيدات المشهد في اليمن في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامبـ واغتيال كبار قادة جماعة الحوثي على غرار ما حصل في حزب الله اللبناني اثر الضربات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها إن إدارة جو بايدن الحالية واجهت انتقادات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب تعاطيها غير الحاسم مع الملف اليمني، خصوصاً بعد إقدام الجماعة الحوثية على تحويل البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، مُعرِّضةً طرقَ الملاحةِ، والتجارةَ الدوليَّتين للخطر، ومتسببةً بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير أن تكون سياسة ترمب مغايرة، لسلفه بايدن، في الوقت الذي يترقَّب اليمنيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما ستؤول إليه السياسات الأميركية في ولايته المقبلة تجاه اليمن، وكيفية التعاطي مع أزمته وحربه المستمرتَّين منذ عقد من الزمن، ضمن تغيرات تلك السياسات نحو قضايا وأزمات الشرق الأوسط، بأمل حدوث تطورات تؤدي إلى تلافي أخطاء الإدارات السابقة.
وذكّر أن بايدن أعلن في مشروعه الانتخابي، ولاحقاً بعد توليه الرئاسة، أن إنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولويات السياسات الأميركية في عهده، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، هو السياسي تيموثي ليندركينغ، إلا أن العام الأول من ولايته شهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل الجماعة الحوثية التي حاولت الاستيلاء على مدينة مأرب، أهم معاقل الحكومة الشرعية شمال البلاد.
تشير الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الأميركية تذهب إلى أن إدارة ترمب ستتخذ موقفاً أكثر حزماً ضد الجماعة الحوثية من سلفه بايدن، ضمن سياسة الضغط على إيران لأقصى حد، مع احتمالية استهداف قادة حوثيين من المستويات العليا.
وقالت "نظراً لكون ترمب غير مستعد لخوض حروب على حساب دخل المواطن الأميركي، وفق رؤيته الدائمة؛ ويتخذ من الإجراءات الاقتصادية والعقوبات سلاحاً أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمن المنتظر أن تتضاعف هذه النوعية من العقوبات، ما سيدفع إلى تعقيد الواقع السياسي، وربما العسكري أيضاً، إذ سيؤدي ذلك إلى رفض الجماعة الحوثية تقديم أي تنازلات، إلا أنه، في المقابل سيضعفها عسكرياً".
تمضي الصحيفة السعودية بالقول "على نهج سلفه بايدن، يدّعي ترمب أنه سينهي الحروب، وإن كانت أدواته تختلف كثيراً عن أدوات الرئيس الحالي الذي فشل في تنفيذ وعوده، غير أن ما سيواجه عهده الجديد ينذر بتعقيدات كثيرة، وفي اليمن قد تكون هذه التعقيدات أكثر مما يتوقع هو أو غيره".
وأوضحت أن ترمب يميل إلى المبالغة، وربما الادعاء، في رفع مستوى التهديدات التي تحيط ببلده ومصالحها، ومن بين تلك التهديدات، الممارسات الحوثية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من عدم نزوعه إلى خوض الحروب والتصعيد العسكري؛ فإنه قد يركز أهداف ضربات الجيش الأميركي على القيادات الحوثية العليا فقط.