يوجد نقش مزبور من اربعة سطور فوق الباب العدني للقبة يحكي جزء من تاريخ هذه القبة ، هذه الكتابة او النقش تعرضت للتجصيص في ازمنة متتابعة حتى ملئت فراغات هذا النقش مماادى في صعوبة قرأته بالاضافة الى صعوبة الوصول اليه .

ولكن يبدوا جليا كما لاحظت ذكر لـ ((الاكمل سعد بن سعيد المجزبي اثابه الله ))في السطر الثالث ثم كلمات غير واضحة متبوعه بـ ((بتاريخ ذو القعدة من شهور ))في نهاية السطر الثالث ثم جاء في السطر الرابع ((سنه تسع وثلاثين ومائة والف )) كما جاء في السطر الثاني ذكر لـ((سيدي يوسف بن محمد )).

..

اذن فمجمل مايستشف بشكل مبدئي من النص ان هذة القبة شادها سعد بن سعيد المجزبي بتاريخ ذو القعدة سنة 1139 هـ الموافق 1727 م وان هناك علاقة بين هذه القبة و يوسف بن محمد .

هذه العلاقة قد يفسرها وجود ضريح داخل القبة ويفسرها ايضا ماجاء في شاهد الضريح ،وكما قرأت على شاهد القبر انه لـ ((يوسف بن الامام المهدي لدين لله محمد بن امير المؤمنين المهدي لدين الله أحمد بن الحسين بن امير المؤمنين وسيد المسلمين وامام المتقين الامام المنصور بالله القسم (القاسم) بن محمد عليه وعلى ابائه افضل الصلاه والسلام.

وكان وفاته رحمه الله ورضوانه عليه بعد الفجر يوم الثلاثاء غرة شهر الحجة الحرام من شهور سنة ثمان وثلاتين ومائة والف سنه وكان دفنه في المقبرة المسماه خزيمه وخرج مع جنازته عوام (وقد تكون عوالم ).

لم يبق في صنعاء الا القليل ثم انه نقله الحاج الاكرم محب آل محمد سعد بن سعيد المجزبي اسعده الله في الدارين فنقله في الليل بعد اربعه واربعين يوما فوجده على حالته الاولى وذلك بماتفضل الله عليه واولاه اعاد الله علينا من بركاته )).

اذن فتاريخ وفاة يوسف بن المهدي صاحب المواهب هى 1138هـ وتاريخ تمام القبة هو 1139هـ ولا نستطيع الاجابة إن كان المجزبي قد شاد هذه القبة اساسا بنيه نقل رفات يوسف بن صاحب المواهب اليها ام خلاف ذلك الا بعد الفراغ من قراءة بقية النص المكتوب في جدار القبه فوق الباب العدني لحسم ذلك .

ومن التوافق العجيب انه يقابل هذا الضريح ضريح اخر في نفس القبه تم نقل رفات هذا الضريح اليها بعد ان كان مدفونا لمايقارب 300 سنه في مكان اخر ، انه ضريح الشاعر المغمور الحسن بن علي بن جابر الهبل ، وكان موقع قبره في موقع مستشفى الثورة العام ولعل كان اسم تلك المقبره هناك جربه الروض ثم قام بعض الاهالي ومحبي الشاعر الهبل وربما اقاربة بنقله في اواخر الستينات اثناء تشييد مستشفى الثورة .

وقبل ان اختم حديثي ، اود ان اشير الى تواجد شواهد لاضرحة قديمة مابين السليمه و المتكسرة لا اعرف كيف انتهى بها المئال الى هذه القبة وهي عرضه للكسر او للسلب مالم يتم تحريزها او رفعها . والله اعلم

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: هذه القبة یوسف بن

إقرأ أيضاً:

المساجد التاريخية والأثرية في تونس.. روحانية العبادة وعبق التاريخ

المناطق_واس

تُعرف العديد من المدن التونسية بتراثها الروحاني، ويوجد بها مساجد تثير إعجاب الزوار. وتمثل هذه الأماكن إلى جانب وظيفتها الدينية، منبعًا للإبداع المعماري تسحر الزوار من جميع أنحاء العالم بروحانيتها العالية وتصاميمها الدقيقة، وشكلت هذه المعالم السياحية الساحرة نسيج المنطقة الديني والاجتماعي متمثلة في عناصر الإيمان والاتحاد.

وتشهد تلك المساجد خصوصًا التاريخية منها، توافد أعداد غفيرة من المصلين طيلة شهر رمضان، حتى أن بعضها لا يستوعب العدد الكبير من المصلين، مما يضطرهم للصلاة في الساحات الخارجية والشوارع المحاذية للجامع.

أخبار قد تهمك تونس تدين العدوان على قطاع غزة 19 مارس 2025 - 7:43 صباحًا مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد الروساء بالمجمعة 14 مارس 2025 - 4:30 مساءً

يتجاوز عدد المساجد في تونس، وفقًا لإحصائيات وزارة الشؤون الدينية التونسية خمسة آلاف مسجد، لكن يبرز بعضها بعبقه التاريخي، لاسيما جامع الزيتونة المعمور الواقع في قلب المدينة العتيقة في تونس العاصمة والذي تأسس في عام 79هـ.

ويقع الجامع على مساحة خمسة آلاف متر مربع، ولديه 9 أبواب، وقاعته الداخلية تتكون من 184 عمودًا، آتية أساسًا من الموقع الأثري بقرطاج.

ولم يقتصر دور جامع الزيتونة على العبادة، وإنما اعتبر مقصدًا لطالبي العلم واشتُهر بتعليم أصول الدين، وتميز ارتياده عبر التاريخ من قبل كبار العلماء والمفكرين والمشاهير من أهل التقوى والورع ومن شهد لهم محيطهم بالصلاح.

وتتأتى قداسته من كونه كان معقلًا للمناضلين من أهل الحاضرة ضد الغزاة والمستعمرين على مر التاريخ، على غرار البيزنطيين والنورمانديين والإسبان والفرنسيين، وعرف ملاحم عديدة للدفاع عنه بوجه هذا الغازي وذاك حتى بات في الوجدان عنوانًا للدفاع عن الهوية التونسية.

ومن المساجد التاريخية المشهورة في تونس”جامع عقبة بن نافع” الذي يقع بمدينة القيروان وسط البلاد، والذي يُعد أكبر جامع في تونس، وبناه عقبة بن نافع أواخر القرن الثامن الميلادي، ويتميز بطراز معماري فريد، ويُمثل أضخم المساجد في الغرب الإسلامي وتبلغ مساحته الإجمالية ما يناهز 9700 متر مربع.

وتتميز القبة الأكبر في المسجد والمعروفة بباب البهو بـ 32 سارية من بديع الرخام ذي النقوش الغريبة والزخارف المختلفة، إضافة إلى مجموعة من القباب ذات الطراز المعماري البديع.

وبحسب المراجع التاريخية، فإن الجامع كان حين إنشائه بسيطًا صغير المساحة تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف. وحرص الذين جددوا بناءه فيما بعد على هيئته العامة، وقبلته ومحرابه، وتمت توسعته وزيد في مساحته عدة مرات ولقي اهتمام الأمراء والخلفاء والعلماء في شتى مراحل التاريخ الإسلامي، حتى أصبح معلمًا تاريخيًا بارزًا ومهمًا.

ويحتوي جامع القيروان على كنوز قيمة، فالمنبر يعتبر تحفة فنية رائعة وهو مصنوع من خشب الساج المنقوش ويعتبر أقدم منبر في العالم الإسلامي ما زال محتفظًا به في مكانه الأصلي ويعود إلى القرن الثالث للهجرة، كذلك مقصورة المسجد النفيسة التي تعود إلى القرن الخامس هجري وهي أيضًا أقدم مقصورة. فيما يوحي الشكل الخارجي للجامع أنه حصن ضخم، إذ إن جدران المسجد سميكة ومرتفعة وشدت بدعامات واضحة.

يقبل التونسيون على زيارة جامع عقبة ابن نافع او جامع القيروان في المناسبات الدينية وخاصة ليلة السابع والعشرين من رمضان لحضور ختم القرآن.

ومن المساجد التاريخية الشهيرة في تونس “الجامع الكبير” في مدينة سوسة الساحلية، الذي أمر ببنائه الأمير الأغلبي أبو العباس محمد عام 237 هـ وتم ترميمه وتغييره عدة مرات، والجامع مستطيل الشكل، ويتكون من صحن تفتح عليه قاعة الصلاة. وهو محاط بأروقة تستند إلى أعمدة. ولا يحتوي الجامع على مئذنة. ويمكن تفسير ذلك بوجود برج المراقبة بالرباط القريب والذي يؤدي دور المئذنة، إلى جانب دوره الديني، اضطلع الجامع بدور أمني من خلال مراقبة الشواطئ من أي هجوم محتمل.

ووسط جزيرة جربة ينتصب “جامع بن فضلون” الذي يعتبر من المعالم التاريخية في الجزيرة. يعود تاريخ تأسيسه إلى القرن 14 اشتهر هذا الجامع بتدريس الدين ومراقبة المدينة من أجل حمايتها من أي تدخل خارجي أو هجوم، وقد اكتسب شهرته بفضل ما يسمى بالهندسة اللامتوازية التي اعتمدها من بناه، وهو متفرد في هذا المجال بالمقارنة مع التراث المعماري التونسي، فإذا شاهده الزائر من بعيد يبدو له متناسقا تناسق سائر المباني الدينية في الجزيرة أما إذا اقترب منه فانه سيعجب لتفكك مجموعة المباني وغياب النمطية والتوازي مما يوحي بالعظمة والعمق في بناء الأشكال المعمارية.

وفي مدينة تستور التابعة لولاية باجة وسط تونس، يقع “الجامع الكبير” أو جامع الساعة المعكوسة الذي قام المهندس الأندلسي محمد تغرينو بتشييده بين عامي 1610 و1630 ميلادية.

وعاش تغرينو، الذي فر من جنوب إسبانيا، وسط المجتمع المحلي في المدينة. ويفسر العلماء مسألة الساعة المعكوسة إلى أنها تحاكي الطواف حول الكعبة من اليمين إلى اليسار، والكتابة العربية من اليمين إلى اليسار.

ويُعد الجامع رمزًا لتجسيد فن العمارة الأندلسية، وخاصة الصومعة التي يظهر في أعلاها نقوش وهندسة معمارية أندلسية، كما تنفتح واجهاته بنوافذ صغيرة مزدوجة وغنية بالزخارف المصنوعة من الزليج، إضافة إلى ساعة ميكانيكيّة توجد في أعلى الصومعة كانت قديمًا تعدّل عن طريق ساعة شمسية موجودة في صحن الجامع، ويقترب مظهر الصومعة من أبراج الأجراس الأراغونية الموجودة في جنوب إسبانيا.

مقالات مشابهة

  • احمي نفسك منه.. طرق الوقاية من مرض إيناس النجار وأهم المعلومات عنه
  • أحمد السعدني بعد عرض نهاية مسلسل لام شمسية : حق يوسف رجع
  • التوبة يتوَّج بكأس يوم القدس العالمي:اختتام البطولة الرمضانية بالإصلاحية المركزية بصنعاء
  • حالة من الخوف والهلع في القبة ـ طرابلس.. إليكم السبب
  • في أول أيام عيد الفطر.. انتظام مروري بطرق ومحاور القاهرة والجيزة
  • لا للتهجير.. بالروح بالدم نفديك يا فلسطين| هتافات المصلين في مسجد مصطفى محمود بعد صلاة العيد
  • تامر حبيب يوجه رسالة للطفل يوسف في مسلسل لام شمسية: أعظم ممثل
  • حديقة فريال التاريخية بأسوان..الفسحة على نهر النيل بـ 10 جنيهات
  • تشييع جثامين أربعة من شهداء الوطن والقوات المسلحة والأمن بصنعاء
  • المساجد التاريخية والأثرية في تونس.. روحانية العبادة وعبق التاريخ