797 مليار ريال خسائر قطاع التعليم العالي ومؤسساته في اليمن خلال تسع سنوات من العدوان
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الثورة نت|
عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصنعاء اليوم مؤتمراً صُحفياً لاستعراض حجم الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالوزارة ومؤسساتها والجامعات الحكومية والأهلية خلال تسع سنوات من العدوان والحصار على اليمن .
وفي الفعالية أشار وزير التعليم العالي والبحث العلميّ في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب، إلى أن اليمنيين يحيون اليوم الذكرى التاسعة للصمود في وجه العدوان للتعبير عن معاني التضحية والصمود والثبات في وجه العدوان وتذكير العالم بما تعرض له الشعب اليمني من جرائم على مدى تسع سنوات من قبل قوى العدوان والاستكبار العالمي وأدواتهم في المنطقة ممثلة في السعودية والإمارات.
وأكد أن الشعب اليمني استطاع بفضل الله وصموده وثباته وقوته ثم بفضل قيادته الثورية الحكيمة أن يفشل كل رهانات ومخططات العدوان في استهداف مؤسسات الدولة وتشريد الملايين من طلاب المؤسسات التعليمية.
وتطرق وزير التعليم العالي إلى أبرز مظاهر الصمود التي أشار إليها قائد الثورة والمتمثلة في بناء وتطوير القدرات العسكرية والأمنية والصاروخية التي حافظت على اللحمة الداخلية للشعب اليمني.. مبيناً أن أبرز عوامل الصمود تجسدت في تماسك الدولة بمؤسساتها المختلفة واستمرار العملية التعليمية المستمدة في ظل العدوان .
واستعرض الوزير حازب الإنجازات ومراحل الصمود التي حققتها جبهة التعليم العالي والمؤسسات التابعة لها على صعيد العملية التعليمية في ظل العدوان وذلك من خلال التوسع في إنشاء الجامعات والتي بلغت ست جامعات حكومية و12 جامعات أهلية وإنجاز وتوصيف أكثر من 100 برنامج أكاديمي.
وتطرق إلى إنجازات مجلس الإعتماد الأكاديمي ومركز تقنية المعلومات في ظل حكومة الإنقاذ الوطني وإصلاح كثير من الاختلالات بشأن تعميد وتوصيف البرامج الأكاديمية وطنياً والسعي لاعتمادها دولياً ، وتجويد العملية التعليمية، وإنشاء البوابة الإلكترونية الموحدة التي ساهمت في حل كثير من الإشكاليات التي كانت ترافق عملية التسجيل في الجامعات الحكومية و الأهلية، إضافة إلى إنجاز عدد من الأنظمة الألكترونية وفي مقدمتها نظام شئون الطلاب في الجامعات (النارز) “.
وأكد وزير التعليم العالي أن الوزارة حققت كثير من النجاحات والإنجازات على الصعيد التعليمي والأكاديمي والتوسع في إنشاء الجامعات و اعتماد وتوصيف البرامج الأكاديمية وفقاً للمعايير الوطنية، وإنجاز الإطار الوطني للمؤهلات وذلك بتعاون وتضافر جهود كافة القطاعات بالوزارة والمؤسسات التابعة لها وتكامل وانسجام مع رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية .
وكشف وزير التعليم العالي أن إجمالي التكلفة التقديرية لحجم الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تعرض لها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة له خلال تسع سنوات من العدوان ، بلغت 797 مليارا و 759 مليونا و212 الف ريال ،مايعادل مليار و 505 ملايين دولار .
وأوضح الوزير أن تكلفة الأضرار المباشرة بلغت 209 مليارات و569 مليونا و550 الف ريال، بينما بلغت تكلفة الأضرار غير المباشرة بنحو 588 مليارا و 189 مليونا 661 ألف ريال.
وأشار الوزير الى أن تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بوزارة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي ومتحف العلوم، بلغت 118 مليارا و832 مليونا و625 ألف ريال، ما يقارب 224 مليوناً و212 الف دولار، منها 5 مليارات و580 مليونا و555 الف ريال اضرار مباشرة، و113ملياراً و 252 مليونا تكلفة الأضرار غير المباشرة.
وذكر أن حجم الأضرار التي لحقت بالجامعات الحكومية بلغت 633 مليارا و418 مليونا و778 الف ريال ما يعادل مليار و 195 مليونا و129 ألف دولار، منها 197 ملياراً و94 مليونا و579 ألف ريال أضرار مباشرة، و436 ملياراً و324 مليون ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة.
وبين وزير التعليم العالي أن إجمالي تكلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالجامعات والكليات الأهلية بلغت 45 ملياراً و507 ملايين و808 ألف ريال، منها ستة مليارات و894 مليوناً و414 ألف ريال تكلفة الأضرار المباشرة، و 38 ملياراً و 613 مليوناً و393 ألف ريال تكلفة الأضرار غير المباشرة .
وأكد الوزير حازب أن هناك أضرار نفسية ومعنوية وصعب تحديد تكلفتها المالية والمادية تبعاً لحجم تأثيرها النفسي والمعنوي لارتباطها البالغ بمعاناة قطاع التعليم العالي وكافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية ومنتسبيها من الطلبة والأكاديميين والإداريين والمواطنين عموماً، كفقدان مصادر الدخل وعدم قدرة الكثير من المواطنين على الالتحاق ببعض أو كل أبناءهم في التعليم العالي والنزوح من منطقة السكن الأصلي.
وقال:” إن من الأضرار الكبيرة ايضاً التي واجهها قطاع التعليم توقف الموازنات العامة للوزارة والجامعات، وتدني الموارد الذاتية للوزارة والجامعات و توقف الابتعاث الخارجي ودعم المانحين مما أدى الى توقف عدد من المشاريع المركزية وكذا هجرة الكادر إلى الخارج وتسرب الطلاب عن الدراسة”.
وفي المؤتمر بحضور نائب الوزير الدكتور علي شرف الدين أشاد رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب بجهود الوزارة والجامعات في إحداث تغيير ملموساً في العملية التعليمية وتطوير البرامج الأكاديمية وتحقيق الاعتماد الوطني لعدد من البرامج الطبية الذي طال انتظاره لنصف قرن .
وأكد أن الاعتماد الوطني أصبح اليوم يمثل ضرورة ملحة للجامعات ومطالبة دولية ووطنية وخاصة في برامج الطب البشري تمهيداً للاعتراف الإقليمي والدولي .. موضحاً أن مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بصنعاء أصبح معترفا به من معظم المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية .
وأشار الدكتور الهبوب إلى سعي المجلس لإيجاد تصنيف وطني للجامعات يكون معيار الاعتماد الوطني أحد معايير المفاضلة بين الجامعات ومدخل للاعتراف الدولي .
حضر المؤتمر وكيل الوزارة لقطاع المؤسسات التعليمية الدكتور غالب القانص،والوكيل المساعد لقطاع التخطيط الدكتورة إلهام السنباني، وأمين عام مجلس الأعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، والمدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق ورئيس المكتب الفني بالوزارة أحمد الأحصب .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وزیر التعلیم العالی الأضرار المباشرة العملیة التعلیمیة الجامعات الحکومیة قطاع التعلیم تسع سنوات من التی لحقت ألف ریال الف ریال
إقرأ أيضاً:
تطوير ترفع أصولها بالدقم إلى 1.2 مليار ريال وتطلق مشروعات استراتيجية جديدة
العُمانية: أعلنت شركة عُمان لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم "تطوير" أن محفظة الأصول التي تديرها بالدقم ارتفعت بنهاية العام الماضي إلى نحو 1.2 مليار ريال عُماني.
وتتمثل الأصول والمرافق العامة التي تديرها الشركة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وعدد من مشروعات الطرق الرئيسية والفرعية، والمرافق العامة، والسدود، وقنوات تصريف المياه، والحدائق، والمباني الإدارية، إلى جانب التشغيل والصيانة، والإشراف على استدامة الأصول، ومتابعة التشغيل والصيانة مع المشغِّلين لميناء الدقم، ومطار الدقم، والحوض الجاف، والرصيف الحكومي، والعديد من المشروعات الأخرى.
وقال المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي، الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير": إن الشركة - باعتبارها الذراع التنفيذية والاستثمارية للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة - تعمل على تعزيز البيئة الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عبر قيادة مشروعات استراتيجية وبُنى أساسية نوعية تم تنفيذها في المنطقة خلال السنوات الماضية.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن شركة "تطوير" قامت خلال السنوات الماضية بإدارة تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ أبرزها استكمال إنشاء الحِزم الخاصة بميناء الدقم، وتنفيذ مرافق خدمية، وشبكات للمياه والصرف الصحي، إلى جانب إدارة تنفيذ مشروعات الطرق الرئيسية والفرعية بالمنطقة.
وأضاف أن الشركة نجحت في تنفيذ أكثر من 46 مشروعًا خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى إدارتها الداخلية لـ 7 مشروعات وفرت من خلالها أكثر من 12 مليون ريال عُماني؛ الأمر الذي يعكس خبراتها الفنية المتمثلة في الكوادر العُمانية وكفاءتها التشغيلية ومعايير الحوكمة التي تتبعها.
وأشار إلى أن تكلفة مشروعات الطرق التي تشرف الشركة على تنفيذها تبلغ حوالي 210.4 مليون ريال عُماني، موضحًا أن العام الماضي شهد إنجاز عدد من المراحل ضمن مشروع ازدواجية الطريق الوطني الجنوبي رقم 32 "طريق السلطان سعيد بن تيمور بالدقم"، الذي يسهم في إيجاد بنية أساسية متكاملة جاذبة للاستثمارات وبمواصفات قياسية، وربط وتسهيل الحركة المرورية في المنطقة، خاصة مع تنامي وتزايد الاستثمارات.
وقال إنه من المخطط أن يشهد العام الجاري الانتهاء من إنجاز شبكة الطرق الداخلية في حي "صاي" التجاري، وأنظمة تصريف المياه وشبكة الصرف الصحي بالحي، والمرحلة الثانية من ازدواجية الطريق الوطني رقم 32، وازدواجية الطريق من مطار الدقم إلى رأس مركز.
وحول دور الشركة في مجال تمكين الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتعظيم العوائد، أكد أن الشركة تعمل على دعم بيئة الأعمال في الدقم عبر شراكات استراتيجية تستهدف العديد من الشركات والصناديق الاستثمارية، من خلال الاستثمار بالمشاركة في الحصة الأقلية مع التركيز على الاستثمار المشترك في الأعمال التجارية الممكنة والمستدامة اقتصاديًا، وبما يتماشى مع الأهداف العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأضاف أن الشركة تقدم الدعم المحلي لمطوري المشروعات بمختلف القطاعات، ويشمل ذلك مساندة المستثمرين في اختيار الموقع حسب القطاع، وتسجيل الشركة، والحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة، ومساندة وتوجيه المستثمرين أيضًا في الحصول على التمويل من البنوك وصناديق التمويل المحلية، كما تركز على استقطاب بيوت التمويل المحلية للمشاركة من خلال رأس المال أو أشباه الديون.
وحول أبرز المشروعات التي أسستها شركة "تطوير"، قال المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي: إن "تطوير" شاركت بحصة تبلغ 15 بالمائة في تأسيس شركة لوجستية استراتيجية باسم شركة "إمداد اللوجستية" لتقديم وتعزيز الخدمات اللوجستية في الدقم، كما تعد شركة "تطوير" أحد المستثمرين - بجانب مستثمر محلي وآخر عالمي - في سوق المواد بالدقم بحصة 15 بالمائة، والذي تم افتتاحه العام الماضي؛ إذ شهد نسبة إشغال عالية من قبل شركات محلية وإقليمية وعالمية.
وأضاف أن شركة "تطوير" حققت أول نجاح استثماري عبر بيع حصتها في شركة محاجر الدقم بعائد تجاوز 1.8 مليون ريال عُماني، وتسعى إلى تكرار هذه التجارب الناجحة من خلال توسيع مشاركتها الاستثمارية في القطاعات اللوجستية والصناعية الواعدة؛ عبر نموذج أعمال يوازن بين العائد والربح من جهة ودعم التنمية من جهة أخرى.
وأوضح أن الشركة ستعمل خلال العام الجاري على تنفيذ العديد من المشروعات التي تسهم في تعزيز الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم سواء في مجال تنفيذ المشروعات الجديدة أو في مجال إدارة الأصول أو الدخول في استثمارات جديدة، مشيرًا إلى أن أبرز المشروعات التي تخطط الشركة لتنفيذها تتضمن إنشاء سوق الدقم المركزي للأسماك، وتنفيذ مشروع استزراع الصفيلح عبر منشأة خاصة للإنتاج وفق المواصفات الخاصة بالاستزراع السمكي، ويستهدف المشروعان تطوير قطاع الثروة السمكية بالدقم وزيادة العائد من القطاع، بالإضافة إلى تطوير المشروعات في القطاعات المختلفة كالسياحة والتطوير العقاري والترفيهي والتجزئة والخدمات التجارية والطاقة الخضراء وغيرها، كما تخطط الشركة أيضًا لإنشاء مجمع سكني متكامل لتطوير نمط الحياة بالدقم وعدد من المشروعات الأخرى التي تتم دراستها حاليًا مع المستثمرين.
وأكد المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي، الرئيس التنفيذي لشركة عُمان لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم "تطوير"، أن الشركة من خلال اعتمادها لنموذج تشغيلي قائم على الرسوم مقابل إدارة المشروعات والأصول والمرافق، تحولت من شركة تعتمد على استرداد التكلفة إلى شركة ذات نموذج تجاري مرن ومستدام قائم على الأداء والنتائج، موضحًا أن الشركة تسعى إلى تنمية إيراداتها من خلال التوسع في العقود وتقديم خدماتها لمستثمرين جدد في الدقم، مع التركيز على بناء مدينة ذكية ومستدامة وتعزيز موقع الدقم كمركز إقليمي للاستثمار والمعيشة المتكاملة، مرتكزة على الكفاءة والابتكار والشراكة.