الروس يؤيدون اتهام بوتين لأوكرانيا بارتكاب هجوم موسكو
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أثار الهجوم الإرهابي الأخير على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو موجة من المشاعر المعادية لأوكرانيا بين الروس، حيث ألقى أكثر من نصف المشاركين باللوم على أوكرانيا في المذبحة، على الرغم من إعلان تنظيم داعش مسؤوليته. وأصبح الهجوم، الذي أودى بحياة أكثر من 140 شخصًا وخلف ما يقرب من 180 جريحًا، أداة دعائية للكرملين في صراعه المستمر مع أوكرانيا.
ووفقا لما نشرته فاينانشال تايمز، سارع الرئيس فلاديمير بوتين إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أوكرانيا، زاعماً أن المهاجمين كانوا يفرون باتجاه الحدود الأوكرانية. واتهم "نظام كييف النازي الجديد" بتدبير الهجوم كجزء من استراتيجية أوسع للعدوان على روسيا. وعلى الرغم من إعلان داعش مسؤوليته، فقد حول خطاب بوتين اللوم إلى أوكرانيا، مما يشير إلى تهديد وجودي لروسيا.
ويبدو أن المشاعر السائدة بين الروس تتفق مع رواية بوتين، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية المشاركين يعتقدون أن كييف كانت وراء الهجوم. إن سيطرة بوتين على الفضاء المعلوماتي دفعت الكثيرين إلى النظر إليه كمصدر موثوق، مما أدى إلى ترسيخ المشاعر المعادية لأوكرانيا.
ومع ذلك، ليس كل الروس مقتنعين بالمسار الأوكراني. تميل التركيبة السكانية الأصغر سنًا ومعارضو الصراع إلى إرجاع الهجوم إلى داعش بدلاً من أوكرانيا. ومع ذلك فإن الاعتقاد السائد على نطاق واسع بتورط أوكرانيا يسلط الضوء على قوة الدعاية ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في تشكيل الرأي العام.
وقد أدت آثار الهجوم إلى إثارة الدعوات من جديد لإعادة تفعيل عقوبة الإعدام في روسيا، حيث دعت شخصيات بارزة مثل ديمتري ميدفيديف إلى "الإعدام الكامل للإرهابيين". وقد اكتسب احتمال رفع الوقف الاختياري لعقوبة الإعدام الدعم بين العديد من الروس، الأمر الذي يعكس الرغبة في اتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد الإرهاب.
باختصار، لم يؤد الهجوم الإرهابي على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو إلى مقتل العديد من الأشخاص فحسب، بل أدى أيضًا إلى تكثيف المشاعر المعادية لأوكرانيا في روسيا، والتي عززتها اتهامات الرئيس بوتين. ويعد هذا الحادث بمثابة تذكير قاتم للتوترات المستمرة بين البلدين وتأثير الدعاية على التصور العام.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
أصيب 4 أشخاص بجروح في هجوم بسكين اليوم الاثنين بمحطة للحافلات في مدينة حيفا شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدثت شرطة كيان الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل منفذ الهجوم.
وهذا أول هجوم قاتل في إسرائيل منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس في قطاع غزة وكيان الاحتلال الإسرائيلي يوم 19 يناير.
وأوضحت شرطة كيان الاحتلال الإسرائيلي أن 3 من المصابين في حالة خطرة، وهم رجل وسيدة في الثلاثين من العمر تقريبًا، وفتى يبلغ 15 عامًا، فيما الإصابة الرابعة معتدلة.
ووقع الهجوم في محطة للحافلات والقطارات في مدينة حيفا الساحلية.
ويأتي الهجوم في وقت يبدو فيه أن المفاوضات غير المباشرة حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي معطلة بعد انتهاء المرحلة الأولى منه السبت.
يذكر أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أعلن منذ أمس الأحد تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة مهددًا بـ”عواقب أخرى” إذا لم تقبل حركة حماس بمقترح تمديد مؤقت للهدنة في قطاع غزة.