تواصل المعارضة التركية توسيع الفارق لصالحها في كل من إسطنبول وأنقرة، إثر الانتخابات البلدية التي جرت الأحد، بحسب نتائج جزئية نشرتها وسائل الإعلام الرسمية.

وبعد فرز أكثر من 71 في المئة من صناديق الاقتراع، نال رئيس بلدية إسطنبول المنتهية ولايته أكرم إمام اوغلو 50,44 في المئة من الأصوات مقابل 40,9 في المئة لمنافسه.

وفي أنقرة، يتصدر رئيس البلدية منصور يافاس النتائج بـ58,6 في المئة من الأصوات مقابل 33,5 في المئة لمنافسه بعد فرز 46,4 في المئة من الصناديق.

وفي وقت سابق الأحد، قال أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا إنه "سعيد للغاية" بالنتائج الأولية لانتخابات رئاسة البلدية في أكبر مدينة في البلاد، مع فرز ما يقرب من 40 بالمئة من الأصوات.

وأعلن رئيس بلدية أنقرة الحالي منصور ياواش، الذي يخوض الانتخابات عن حزب الشعب الجمهوري أيضا فوزه وفقا للنتائج الأولية، التي أظهرت تقدمه على منافسه من حزب العدالة والتنمية الحاكم بنحو 20 بالمئة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی المئة من

إقرأ أيضاً:

أسعار البن في العالم تتجه نحو الارتفاع .. بعد حرائق البرازيل


في صبيحة أحد أيام أيلول/سبتمبر 2024، اشتم مويسير دونيزيتي من البعيد رائحة حريق بينما كان يتفقد حالة أشجار البن الخاصة به. وبعد ساعات قليلة، أتت النيران على مزرعته.
ويقول هذا المنتج البرازيلي الصغير البالغ 54 عاما، “لقد كان الأمر محبطا: رؤية النيران تتقدم وتدمّر مزرعتنا وتصل إلى مسافة 20 مترا من منزلي”.
وتأثرت مئات المزارع الأخرى بهذا الحريق، وهو الأسوأ على الإطلاق الذي تم تسجيله في كاكوندي، المدينة التي تشهد أكبر إنتاج للبن في ولاية ساو باولو (جنوب شرق).
ورغم أن الحريق بدأ على الأرجح من كومة قمامة أضرم النار فيها أحد السكان، إلا أن انتشاره المدمر والخارج عن السيطرة بالكامل يرجع في المقام الأول إلى الجفاف الشديد الذي ضرب البرازيل العام الماضي.
ولارتفاع درجات الحرارة وانحباس المتساقطات التي تُسجل بصورة متقطعة في أماكن مثل كاكوندي تداعيات تتجلى على مستوى العالم.
وقد حاربت عائلة دونيزيتي لأربعة أيام لإخماد النيران التي شوهت المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بمزرعتهم الواقعة بين التلال الخضراء.
وأتت ألسنة اللهب على خمسة هكتارات من المزارع، حيث كان من المفترض أن يحصد مويسير ثلث إنتاج الأسرة.
ويوضح المزارع بحسرة بين أشجار البن المتفحمة “لم نخسر جزءا من محصول هذا العام فحسب، بل أيضا جزءا من محصول العام المقبل، لأننا سنضطر إلى الانتظار لثلاث إلى أربع سنوات حتى تصبح هذه الأرض منتجة مجددا”.
ويضيف “الطقس جاف للغاية منذ خمس سنوات تقريبا. في بعض الأحيان تنحبس الأمطار لأشهر. كما أن الطقس أكثر حرارة بكثير، وعندما تأتي فترة الإزهار، تجف القهوة وتجد صعوبة في المقاومة”.
كان عام 2024 هو الأكثر حرا على الإطلاق في البرازيل، مع تسجيل أكبر عدد لحرائق الغابات منذ 14 عاما. كانت معظم الحرائق بسبب البشر، وتفاقم انتشارها بسبب الجفاف.
يرتبط الحر والجفاف، بحسب الخبراء، بتغير المناخ.
– مشكلة متكررة –
تستحوذ البرازيل على أكثر من ثلث إنتاج القهوة في العالم، لذا فإن معاناة المزارعين البرازيليين لها تأثير قوي على الأسعار.
وقد ارتفع سعر قهوة أرابيكا، الصنف الأكثر استهلاكا، بنسبة 90% في عام 2024، وحطم رقمه القياسي المسجل في عام 1977 في 10 كانون الأول/ديسمبر، عند 3,48 دولارات للرطل في بورصة نيويورك.
ويقول المستشار البرازيلي المتخصص في القهوة غي كارفاليو “أعمل في هذه الصناعة منذ 35 عاما ولم أواجه مثل هذا الوضع الصعب من قبل”.
ويؤكد أنه “منذ الحصاد الكبير الأخير في عام 2020، نواجه باستمرار مشكلات تتعلق بالمناخ”.
ويلفت إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى حد كبير إلى “الإحباط” بسبب الحصاد المخيب للآمال لأربع سنوات متتالية في البرازيل، من 2021 إلى 2024، والتوقعات غير المتفائلة لعام 2025.
كما ثمة عوامل جيوسياسية، بينها الحواجز الجمركية التي وعد بها دونالد ترامب قبل عودته إلى البيت الأبيض، أو القواعد الأوروبية الجديدة بشأن المنتجات الناتجة عن إزالة الغابات.
– عودة إلى الجذور –
لكن بعض مزارعي البن البرازيليين يحاولون التكيف مع أزمة المناخ.
في ديفينولانديا، وهي بلدة تقع على بعد 25 كيلومترا من كاكوندي، أعاد سيرجيو لانغه إلى الموضة تقنية متوارثة منذ القدم: زراعة نباتات القهوة في ظل الأشجار لحمايتها من الحرارة.
ويقول المنتج البالغ 67 عاما “عندما وُلدت، كان الجو هنا باردا، وكانت المياه تتجمد في الشتاء”، “أما اليوم فلم يعد الأمر كذلك. ومع درجات الحرارة هذه، فإن نموذج الإنتاج الحالي سوف يصبح باليا قريبا”.
كما أن زراعة القهوة تحت ظلال الأشجار، كما كانت الحال في موطنها الأصلي في إفريقيا، لا تحميها من الحرارة فحسب، بل تسمح أيضا للحبوب بأن تنضج بشكل أبطأ.
ولذلك يصبح حجمها أكبر وطعمها أحلى، ما يزيد من قيمتها في السوق.
بالتعاون مع حوالي خمسين منتجا آخرين، أنشأ سيرجيو لانغه نموذج “زراعة القهوة المتجددة” في عام 2022: تتعايش النباتات مع أنواع أخرى، وتنمو بدون مبيدات حشرية، وتُروى بشكل طبيعي بمياه الينابيع.
ويشير لانغه بفخر إلى أشجار القهوة المزروعة في الغابة على سفح التل، قائلا “تنخفض الإنتاجية في البداية، ولكننا نتوقع نتيجة رائعة في غضون أربع أو خمس سنوات”.

مقالات مشابهة

  • أسعار القهوة في العالم تتجه إلى ارتفاع متزايد بسبب البرازيل
  • أسعار البن في العالم تتجه نحو الارتفاع .. بعد حرائق البرازيل
  • بعد القبض على رموزها..المعارضة التركية تندد بحملة اعتقالات وتحقيقات
  • القاهرة وأنقرة إلى توتر أم تفاهم جديد بسبب ليبيا؟
  • رئيس جامعة المنصورة يستقبل وفد جامعة «سينوب» التركية لتعزيز سبل التعاون الأكاديمي والبحثي
  • رئيس مركز أسيوط يشن حملة تموينية مفاجئة على المخابز البلدية وتحرير محاضر للمخالفين
  • مسؤولة بـ”الخارجية الكندية”: نقدر جهود المفوضية في تنظيم الانتخابات البلدية
  • رئيس برلمانية الشعب الجمهوري يثمن قرار السيسي بالعفو عن 4600 من المحكوم عليهم
  • تركيا.. الإفراج عن رئيس فرع الشباب بحزب الشعب الجمهوري
  • خوري لـ”نشطاء”: البعثة الأممية ملتزمة باتباع نهج شامل يضمن سماع جميع الأصوات الليبية