قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن مناطق القتل والإعدام التي أنشأها الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة تندرج ضمن العقيدة الإستراتيجية لجيش الاحتلال، ولا مشروعية لها بالقانون الدولي.

ووصف حنا -خلال تحليله للجزيرة- هذه المناطق بأنها انتهاك لقوانين الحرب وحقوق الإنسان، وهي ليست قواعد اشتباك بل أمرا عسكريا كارثيا، مشيرا إلى أن أي وحدة عسكرية لجيش الاحتلال تعتبر كل المنطقة المحيطة لها منطقة قتل "ومن يتقدم إليها سوف يقتل"

وأضاف أن جيش الاحتلال عندما ينسحب من أي منطقة في غزة، يسارع  الفلسطينيون إلى العودة إليها، ومن ثم يصبح كل الأشخاص العائدين هدفا مشروعا، قبل أن يكمل قائلا "هذا يفسر عدد الشهداء الكبير في غزة".

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 32 ألفا و782 شهيدا، و75 ألفا و298 مصابا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

ونبّه الخبير العسكري إلى أن عقيدة جيش الاحتلال ترتكز على مبدأ "اقتل واقتل، ثم نفكر بعدها إذا كانوا إرهابيين أو مدنيين"، مستدلا بواقعة اغتيال الشباب المدنيين العزل شمالي خان يونس جنوبي القطاع.

وخلص إلى أن عقيدة الاحتلال العسكرية تنبع من ثقافة إستراتيجية لجيش الاحتلال، مضيفا أن جنود الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن كل شيء في غزة عدو ما لم يثبت العكس.

وحذر من خطورة المشاريع التي يشيدها جيش الاحتلال في القطاع، عبر عمليات تجريف على نطاق واسع في المناطق الشرقية وبناء الطرق السريعة الواصلة بين الشرق والغرب.

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي، قوله إن الجيش أنشأ "مناطق إعدام" في غزة وأي شخص يعبرها يتم إطلاق النار عليه حتى لو لم يكن مسلحا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: نتنياهو قرر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية خوفا من الداخل الإسرائيلي

قال الدكتور سهيل دياب، أكاديمي ومختص في الشأن الإسرائيلي، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حمّل جيش الاحتلال والشاباك مسؤولية ما جرى في 7 أكتوبر 2023.

وأضاف دياب، في مداخلة مع الإعلامية أميمة تمام، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «نتنياهو يتهم المؤسسة الأمنية من جيش وموساد وشاباك واستخبارات عسكرية، هو يريد أن يكون طاقم المفاوضات موالٍ لـ بنيامين نتنياهو كما فعل بوزارة الجيش، أقال جالانت الذي كان يناقشه في كل شيء ويتعارض معه في أشياء كثيرة وجلب كاتس الذي ينفذ سياسة نتنياهو».

وتابع: «نتنياهو فعل ذلك كثيرا في حياته السياسية مع أقرب المقربين إليه، كما أنّ نتنياهو اختار هذا التوقيت للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية، لأن الأيام المقبلة ستكون صعبة جدا في النقاش بالداخل الإسرائيلي بعد عودة الجثامين الإسرائيليين من قطاع غزة، ما يُشكل نقاشا كبيرا في المجتمع الإسرائيلي، خاصة أنّ الجنود الإسرائيليين هم الذين قتلوا، وبالتالي، فإنّ نتنياهو يريد أن يغطي على ما سيجري في الأيام القريبة من نقاش إسرائيلي - إسرائيلي حول هذا الأمر».

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: تسليم الأسرى يعكس سيطرة المقاومة على غزة وحرصها على خداع الاحتلال
  • خبير سياسي: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بغزة هي الأصعب
  • باحثة من غزة: المقاومة الفلسطينية توجه رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي
  • خبير سياسي: مصر تتحرك برشد في مواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير شؤون إسرائيلية: الاحتلال لا يريد أي وجود عسكري لحماس داخل غزة
  • خبير عسكري: حكومة الاحتلال تحاول التصوير للداخل باستمرار الخطر الفلسطيني
  • خبير عسكري: نتنياهو يريد التخلص من بعض قادة الشاباك
  • خبير عسكري: نتنياهو يريد التخلص من قادة الشاباك
  • مدير مجمع الشفاء: الاحتلال عاملني كقائد عسكري وليس كطبيب
  • خبير سياسي: نتنياهو قرر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية خوفا من الداخل الإسرائيلي