خبير عسكري عن مناطق الإعدام بغزة: عقيدة إستراتيجية للاحتلال وليست قواعد اشتباك
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن مناطق القتل والإعدام التي أنشأها الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة تندرج ضمن العقيدة الإستراتيجية لجيش الاحتلال، ولا مشروعية لها بالقانون الدولي.
ووصف حنا -خلال تحليله للجزيرة- هذه المناطق بأنها انتهاك لقوانين الحرب وحقوق الإنسان، وهي ليست قواعد اشتباك بل أمرا عسكريا كارثيا، مشيرا إلى أن أي وحدة عسكرية لجيش الاحتلال تعتبر كل المنطقة المحيطة لها منطقة قتل "ومن يتقدم إليها سوف يقتل"
وأضاف أن جيش الاحتلال عندما ينسحب من أي منطقة في غزة، يسارع الفلسطينيون إلى العودة إليها، ومن ثم يصبح كل الأشخاص العائدين هدفا مشروعا، قبل أن يكمل قائلا "هذا يفسر عدد الشهداء الكبير في غزة".
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 32 ألفا و782 شهيدا، و75 ألفا و298 مصابا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
ونبّه الخبير العسكري إلى أن عقيدة جيش الاحتلال ترتكز على مبدأ "اقتل واقتل، ثم نفكر بعدها إذا كانوا إرهابيين أو مدنيين"، مستدلا بواقعة اغتيال الشباب المدنيين العزل شمالي خان يونس جنوبي القطاع.
وخلص إلى أن عقيدة الاحتلال العسكرية تنبع من ثقافة إستراتيجية لجيش الاحتلال، مضيفا أن جنود الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن كل شيء في غزة عدو ما لم يثبت العكس.
وحذر من خطورة المشاريع التي يشيدها جيش الاحتلال في القطاع، عبر عمليات تجريف على نطاق واسع في المناطق الشرقية وبناء الطرق السريعة الواصلة بين الشرق والغرب.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي، قوله إن الجيش أنشأ "مناطق إعدام" في غزة وأي شخص يعبرها يتم إطلاق النار عليه حتى لو لم يكن مسلحا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستمر في المراوغة ورفض مقترحات الوسطاء.. والأوضاع الإنسانية في غزة تصل إلى "مستويات اليأس"
◄ تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار
◄ مصدر إسرائيلي: احتمال التوصل إلى صفقة بدا ضئيلا
◄ عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة لا تملك خطة لإعادة الأسرى
◄ برنامج الأغذية العالمي: نفد مخزوننا الغذائي في القطاع
◄ الدفاع المدني في غزة يطالب بضرورة فتح المعابر
◄ حركة الجهاد: منع إدخال الغذاء والدواء والوقود جريمة حرب
الرؤية- غرفة الأخبار
اعتادت إسرائيل على المماطلة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وعندما يتمكن الوسطاء من التوصل إلى صيغة لتقريب وجهات النظر بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لإقرار هدنة يتبعها وقف مستدام للحرب، تتنصل إسرائيل من مسؤولياتها وتنقض اتفاقياتها وترفض أي مقترحات مطروحة.
وبعدما أعلن الوسطاء في الأيام الماضية عن مقترح جديد يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الحرب لمدة 5 سنوات، قالت يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي إن تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي يشمل إعادة كل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة لمدة 5 سنوات.
وردا على هذا الرفض، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: "يتأكد الآن أن الحكومة ليس لديها خطة".
وبحسب صحيفة معاريف، فإنه من المقرر عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر لاتخاذ قرارات بشأن توسيع العمليات بغزة. كما نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي كبير أن "احتمال التوصل إلى صفقة بدا ضئيلا خلال الأسابيع الأخيرة".
وعلى المستوى الإنساني في القطاع المحاصر: قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن أوضاع المدنيين في غزة وصلت مستويات من اليأس لا يمكن إنكارها.
وقال برنامج الأغذية العالمي: "نفد مخزوننا الغذائي في غزة مع استمرار إغلاق المعابر"، مؤكدا أن مليوني شخص داخل غزة يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
ونشرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا أشارت فيه إلى أنَّ منع إدخال الغذاء والدواء والوقود يشكل جريمة حرب صريحة، مضيفة: "العدو لا ينكر أنه يستخدم الحصار كسلاح، والمماطلات القانونية لن تطعم جائعا ولن تنقذ طفلا، ولا قيمة لعدالة ينالها الأبرياء بعد فوات الأوان".
وتابع بيان الحركة: "نحمل الحكومات والمؤسسات الصامتة على جرائم الاحتلال مسؤولية تجويع شعبنا في غزة".
وفي السياق، تحدَّث الدفاع المدني بغزة عن نفاد الوقود الخاص بتشغيل المركبات في محافظات جنوب القطاع ما أدى لتوقف 8 مركبات من أصل 12، مبينا: "نحذر من أن الاستجابة لنداءات المواطنين في هذه المحافظات ستكون محدودة للغاية، ونحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة شعبنا في القطاع بسبب استمرار الحرب واستمرار الحصار".
وجدد الدفاع المدني مطالبته للمؤسسات الدولية بضرورة التحرك الفوري لفتح المعابر والسماح بإدخال الوقود.