أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، أن حكومته وافقت على الخطط العملياتية لاجتياح مدينة رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر.

وفي مؤتمر صحفي قبيل خضوعه لعملية جراحية مساء الأحد، قال نتنياهو "سندخل رفح ونقضي على حماس، وبدون ذلك لا نصر". وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية تعمل على إجلاء السكان قبل اقتحام رفح، وسندخل إلى المدينة رغم معارضة الرئيس الأميركي جو بايدن".

وادعى نتنياهو أن المعلومات التي حصل عليها الجنود الإسرائيليون في عملية مستشفى الشفاء (غربي مدينة غزة) تساعد على تحديد مكان المسلحين.

ويزعم نتنياهو أن رفح المعقل الأخير لحركة حماس، ويُصر على اجتياحها رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون فلسطيني في المدينة، غالبيتهم من النازحين.

وعن الاتهامات الموجهة إليه في ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال نتنياهو "من يقول إنني لا أفعل كل شيء لإعادة المحتجزين مخطئ ومضلل".

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9100 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

وبخصوص دعوات المعارضة إلى إجراء انتخابات مبكرة، اعتبر نتنياهو أنها تعني شلّ إسرائيل وتأجيل فرصة إبرام صفقة تبادل للأسرى لمدة 6 شهور، وفق تعبيره.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو باتباع سياسات تخدم أهدافه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في الحكم، والإخفاق في تحقيق أهداف الحرب، خاصة القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن مكتب نتنياهو أنه سيخضع الليلة لجراحة فتاق تحت تخدير كلي، وسيتولى نائبه وزير العدل ياريف ليفين مهامه مؤقتا.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب، رغم إصدار مجلس الأمن، يوم 25 مارس/آذار الجاري، قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات نتنیاهو أن

إقرأ أيضاً:

آخر لقاء جمعني مع نتنياهو

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

لم تكن أجواء اللقاء ملائمة وشابها الكثير من التوتر مع تزايد احتمالات الصدام في الشرق الأوسط ودعوات ترامب لتهجير سكان قطاع غزة وطلبه من مصر والأردن استقبال المزيد منهم في سيناء وشرق الأردن وادعائه الرغبة في التنمية والإعمار وتحويل القطاع إلى مشروع استثماري ترفيهي !!! . وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصل للتو إلى العاصمة واشنطن وحط الرحال بالبيت الأبيض الذي اختلط طلاؤه الأبيض بالثلوج المتراكمة التي تهاطلت على العاصمة الفدرالية وحولتها إلى قطعة بيضاء اختفت تحتها معالم الشوارع والبيوت والحدائق والأشجار. كنت قريباً من حديقة البيت الأبيض حينما جلس ترامب وإلى يمينه نتنياهو تتوسطهما مدفأة كان الخشب فيها يتوقد ويصدر اللهب والدفء بينما وقف الصحفيون قبالتهما يطرحون الأسئلة المتتالية لكني لم أستطع معرفة طريقي لولا أحد موظفي القصر الذي تعاطف معي وفتح لي منفذاً نحو غرفة الإجتماع وتلمست مكاني خلف إحدى الصحفيات التي كانت تتحدث بطريقة تشبه طريقة مذيعة الأخبار وتسأل عن معطيات الإتصالات المتسارعة حول أحداث وتطورات غزة وأوكرانيا وملفات الطاقة والصين .
لم يكن في بالي أي موضوع سوى الصورة التي ترسخت منذ عام لآلاف الأطفال الغزيين الذين تناثرت جثثهم تحت ركام المباني المهدمة بفعل القصف والقنابل التي تلقيها الطائرات المقاتلة الأمريكية التي يقودها طيارون يهود يتلذذون بقتل النساء والأطفال والشيوخ وتدمير المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء والشوارع وحتى الأشجار ، وكانت عيني مسلطة على نتنياهو حتى إني انشغلت عن الرئيس الأمريكي ولم أكد أراه ، وكان انشغالي بالقاتل الصهيوني البشع الذي كان ينظر متباهياً بجرائمه ويبتسم لترامب ويؤكد إنه يقوم بما عليه لهزيمة حماس وتدميرها بينما نسي أن كل شيء تم تدميره بالفعل باستثناء حماس التي خرجت دون أن تصب بأذى من تحت الركام ، ليتبين بالفعل إن نتنياهو لم يكن مهتماً بتدمير حماس كما يدعي بل كان همه الأول والأخير هو تدمير كل ما يتحرك في فلسطين وفي غزة تحديداً وتهجير السكان ونسف معالم الحياة وكل ما يتنفس ويهتز من بشر وشجر وعمران ليتحقق حلم الصهيونية الكبير من الفرات إلى النيل .
طلبت الإذن من الرئيس ترامب للحديث وطرح الأسئلة ورغم إنه لم يتعرف بي ولم أقدم نفسي كما فعل الصحفيون في المكان لكنني سارعت يالحديث ولم يكن من سؤال بقدر ما كان يعتلج في النفس من غضب وحزن وقلت بصوت عال موجهاً الكلام إلى نتنياهو: إنك مجرم وقاتل وينبغي أن يكون مكانك السجن لا هنا ولكن للأسف فأمريكا التي تدعي الديمقراطية وسيادة القانون متواطئة معك وهي من تسهل لك سبل الجريمة وتعبد طريقك نحو القتل والتدمير وتمدك بالسلاح والمال وتكرس سلطة المنظمات الدولية لتمرر قرارات لصالحك وتمنع ما يدينك في المؤتمرات الدولية وقد صادرت مجلس الأمن الدولي وجعلته أسيراً لفيتو حقير غير إنساني يمنع إدانة الجرائم والوحشية التي تطبع سلوكك وأنت وريث القتلة والمجرمين منذ بداية النكبة عام 1948 حين تواطأ العالم مع أسلافك ليحتلوا الأرض المقدسة ويحولوا أهلها إلى مهجرين في المخيمات ثم تغولت سطوتكم في عام 1967 حين انكسر العرب أمام تحالفكم العدواني وإلى العام 1973 حين شعر بعض العرب إن شيئاً ما حدث لكن ذلك لم يتحقق حين تم توقيع معاهدة السلام في كمب ديفيد برعاية الراحل جيمي كارتر بين السادات ومناحيم بيجن وهي معاهدة لم تمنع شارون من اجتياح بيروت وتدميرها ودفع منظمة التحرير الفلسطينية للمغادرة إلى تونس والشتات ومن ثم استمر عدوانكم ضد سوريا ومصر والأردن وقضمتم الأراضي والمدن وتجاهلتم كل شيء من أجل وجودكم المهيمن والطاغي والمتجبر والعدواني ، ثم خلعت حذائي ورميته عليه وشتمته وبصقت بوجهه وضربت موظفة التشريفات التي كانت تقف أمامي وحاولت مغادرة البيت الأبيض لكني أفقت من (( الحلم والنوم العاشرة صباحاً على صوت يناديني من الشباك يمعود فراس أكعد لخاطر الله خلي نروح نتريك تشريب باكلة وبيض بمطعم قدوري )) . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

مقالات مشابهة

  • عاجل | نتنياهو: دعم وزير الخارجية الأميركية الثابت لإسرائيل سيستمر
  • نتنياهو: ترامب هو أعظم صديق لإسرائيل.. وسنقضي على القدرة العسكرية لحماس
  • «البث الإسرائيلية»: نتنياهو لم يوافق على إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى غزة
  • نتنياهو يشيد بدعم ترامب لخطوات إسرائيل في غزة
  • نتنياهو: اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لبحث الخطوات التالية لإسرائيل
  • نتانياهو يثمن دعم ترامب "المطلق" لإسرائيل
  • آخر لقاء جمعني مع نتنياهو
  • إعلام الأسرى الفلسطيني: جيش الاحتلال يفرج عن 369 أسيرا غدا السبت
  • إعلام عبري: 51% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يهتم بالحفاظ على ائتلافه
  • هيئة البث: إسرائيل تستعد لاستلام أسماء أسرى من حماس رغم نفي نتنياهو