آلاف الإسرائيليين يتظاهرون امام الكنيست للمطالبة بصفقة تبادل وإسقاط حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
#سواليف
توافد آلاف الإسرائيليين -اليوم الأحد- للتظاهر في محيط المقار الحكومية وأمام مقر الكنيست في مدينة القدس المحتلة للمطالبة بإعادة الأسرى والتوصل لصفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإقالة الحكومة، في حين رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب.
وأقام المتظاهرون خياما للاعتصام فيها أمام مقر الكنيست، كما علقوا يافطات تُحمّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن حياة المحتجزين لدى حركة حماس، وتطالب برحيل الحكومة التي وصفوها بحكومة الدمار والخراب.
وأضافت أن ذوي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة يواصلون اعتصامهم أمام الكنيست لليوم الثاني، وأنهم سيواصلون تظاهراتهم لمدة 4 أيام، مؤكدة أن الشرطة أغلقت بعض الشوارع الرئيسية.
مقالات ذات صلة الحلقة العشرون .. معلش مع أحمد حسن الزعبي / سوبر هيرو 2024/03/31كما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الشرطة نشرت مئات من عناصرها في القدس، استعدادا للمظاهرات.
“الدولة مشلولة”
وخلال مشاركته في المظاهرة، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن لا شيء يهم نتنياهو إلا التمسك بكرسيه، وفق تعبيره.
وأضاف -مخاطبا نتنياهو- أن الانتخابات لن تشل الدولة، لأنها “مشلولة الآن”، مشددا على أن المعركة مع حركة حماس وصفقة الأسرى وجبهة الشمال، والحكومة “فاشلة” جميعها تحت رئاسته.
يأتي ذلك بعد أن اعتبر نتنياهو -في خطاب- أن الدعوة الإسرائيلية لانتخابات من شأنها تعطيل مفاوضات التوصل لصفقة.
“العائق نتنياهو”
واعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة أن نتنياهو هو العائق الرئيسي في طريق رؤية أبنائها.
ووصفت العائلات -في بيان- سلوك نتنياهو بـ”الجريمة”، وقالت إنها لن ترى أبناءها مطلقا إذا لم تفعل كل شيء لإزاحته عن سدة الحكم.
وأضاف البيان أن عائلات الأسرى ستطالب من الآن فصاعدا بإسقاط نتنياهو، وأنها ستتظاهر للإطاحة به.
وتعليقا على ذلك، قال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي إن الاحتجاجات في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة لتبادل الأسرى، “هدية لحركة حماس”، كما إنها تضعف الجنود على الجبهة، على حد تعبيره.
وأضاف أن الاحتجاجات تشير إلى أن اليهود عادوا لقتال بعضهم بعضا، وهذا يعطي نتائج عكسية، وفق ما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية.
على صعيد متصل، سمحت قرابة 200 شركة إسرائيلية خاصة لموظفيها بالتغيب عن الدوام الأسبوع المقبل، للمشاركة في المظاهرات بالقدس الغربية للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
وشهدت إسرائيل، مساء أمس السبت، مظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص، للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، وإجراء انتخابات مبكرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
مشهد الأسرى في التوابيت يثير غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو وحكومته (شاهد)
تسود حالة غضب إسرائيلية تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب تسلم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة، رجحت وسائل إعلام عبريّة أنهم قتلوا خلال عدوان جيش الاحتلال على القطاع خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الخميس بأن الأسرى الأربعة، الذين تم تسليم جثثهم، كانوا محتجزين في منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة التي عملت فيها قوات الاحتلال لأشهر طويلة.
وأثارت الحادثة تساؤلات في الإعلام العبري حول سبب مقتل هؤلاء الأسرى، في حين أكدت فصائل فلسطينية أنهم أُسروا أحياءً وقُتلوا جراء قصف إسرائيلي متعمد على مواقع احتجازهم في غزة.
الجيش الإسرائيلي يؤكد أن جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة في طريقها إلى معهد الطب العدلي، حيث سيتم إجراء عملية التشخيص.#المنشر_الاخباري #كتائب_القسام pic.twitter.com/N7wkW8G1UG — Elmanshar | المنشر (@El_manshar) February 20, 2025
وجاء تسليم الجثامين، التي تعود إلى شيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً.
وتعد هذه المرة الأولى التي تسلم فيها حركة "حماس" جثامين لأسرى إسرائيليين في إطار الاتفاق المبرم مع تل أبيب منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
نتنياهو يتراجع عن المشاركة
كان بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية، يسعى لتحويل مشهد استعادة الجثامين إلى نصر سياسي شخصي، إلا أن الأمر تحول إلى مصدر سخط وغضب شعبي، مما أجبره على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال الجثامين.
وأفادت القناة "12" العبرية بأن نتنياهو قرر في اللحظة الأخيرة عدم حضور المراسم، بعد أن كانت قد أُعدت ترتيبات لاستقباله.
ورجحت القناة أن يكون القرار نتيجة احتجاجات عائلات الأسرى على نشر أسماء الضحايا قبل التأكد النهائي من هوياتهم عبر الطب الشرعي.
وأعرب إسرائيليون، بينهم سياسيون وصحفيون، عن غضبهم من نتنياهو، معتبرين أن تأخر التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع "حماس" كان بسبب مصالحه السياسية.
وعلقت عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" المعارض، ميراف كوهين، عبر منصة "إكس"، قائلة: "منذ أيار/ مايو 2024، قُتل 124 جندياً إسرائيلياً في غزة، بينما كانت صفقة مماثلة مطروحة على الطاولة".
وتساءلت: "كم عدد الذين سيموتون بسبب مصالح نتنياهو السياسية بدلاً من إعادة الجميع وإنهاء الحرب الآن؟".
انتقادات حادة لنتنياهو
وواجه نتنياهو انتقادات حادة من الصحفيين والسياسيين، حيث وصفه الصحفي البارز بن كسبيت عبر منصة "إكس" بأنه "رجل فظيع"، مضيفاً: "عندما يكون هناك نجاح، فهو مَن يحققه، وعندما يكون هناك فشل، فهم المسؤولون عنه"، في إشارة إلى الجيش والمخابرات.
كما تعرض لانتقادات من عائلات الأسرى، حيث قال إلحانان دانينو، والد الأسير أوري الذي قُتل في غزة، للقناة "13" العبرية: "بحثت عن قلب نتنياهو ولم أجده".
مراسم استقبال الجثامين
شهدت طرق الاحتلال الإسرائيلي وقوف عشرات الإسرائيليين وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية أثناء مرور سيارات الإسعاف التي نقلت الجثامين.
وأقام جنود الجيش مراسم تأبين مقتضبة أشرف عليها الحاخام الأكبر للجيش إيال كاريم، حيث وُضعت الجثامين في توابيت مغطاة بعلم الاحتلال الإسرائيلي.
ونُقلت الجثامين لاحقاً إلى معهد الطب الشرعي "أبو كبير" في تل أبيب للتعرف النهائي على هوياتهم، وهي عملية قد تستغرق يومين، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.
حماس: الاحتلال يتحمل المسؤولية
من جانبها، حمّلت حركة "حماس" جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة، مؤكدة في بيان أن المقاومة في غزة عاملتهم "بإنسانية وحاولت إنقاذهم".
وجاء تسليم الجثامين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس، التي شهدت حرب إبادة إسرائيلية استمرت نحو 16 شهراً، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين.