في يوم كذبة أبريل.. كيف فاجأت غوغل العالم قبل 20 عاما؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أحب مؤسسا شركة "غوغل"، لاري بايج وسيرغي برين، المقالب، لدرجة أنهما بدأ في طرح أفكار غريبة في كل يوم كذبة أبريل، الأول من الشهر، بعد وقت قصير من تأسيس شركتهما قبل أكثر من ربع قرن.
ففي عام سابق، أعلنت الشركة عن وظيفة شاغرة لمركز أبحاث كوبرنيكوس على القمر. وفي عام آخر، قالت إنها تخطط لطرح ميزة "المسح والشم" على محرك البحث الخاص بها.
وكانت النكات مبالغا فيها باستمرار، لدرجة أن الناس بدأوا يعتادون عليها.
ولهذا السبب قرر بايج وبرين الكشف عن شيء لم يكن أحد يعتقد أنه ممكن قبل 20 عاما في يوم كذبة أبريل، وكان إطلاق خدمة البريد الإلكتروني "جي ميل" Gmail.
في ذلك الوقت، كانت "جي ميل" خدمة مجانية توفر مساحة تخزينية 1 غيغابايت لكل حساب، وهي مساحة تبدو عادية في عصر "آيفون" الذي يوفر مساحة تصل إلى 1 تيرابايت.
ولكن في ذلك الوقت، كان الأمر غير عادي، فهذه المساحة تكفي لتخزين حوالي 13500 رسالة بريد إلكتروني مقارنة بـ 30 إلى 60 رسالة بريد إلكتروني فقط في خدمات بريد الويب الرائدة في ذلك الوقت التي تديرها "ياهو" و"مايكروسوفت"، وهو ما يُترجم إلى مساحة تخزين أكبر للبريد الإلكتروني تتراوح ما بين 250 إلى 500 مرة.
تم تجهيز "جي ميل" أيضا بخاصية بحث "غوغل" حتى يتمكن المستخدمون من استرداد معلومات سريعة من بريد إلكتروني قديم أو صور أو معلومات شخصية أخرى مخزنة على الخدمة.
ويمكن للمستخدم أيضا أن يجمع تلقائيا سلسلة من المحادثات عن نفس الموضوع بحيث يتدفق كل شيء معا، كما لو كانت محادثة واحدة.
وقالت ماريسا ماير، التي ساعدت في تصميم "جي ميل" قبل أن تصبح الرئيس التنفيذي لشكة "ياهو": "كانت الفكرة الأصلية تدور حول 3 عناصر: التخزين والبحث والسرعة".
كان إطلاق الخدمة بهذا الشكل محيرا لدرجة أنه بعد وقت قصير من نشر وكالة أسوشيتد برس موضوعا عن الأمر بعد ظهر يوم أول أبريل عام 2004، بدأ القراء في الاتصال وإرسال البريد الإلكتروني لإبلاغ وكالة الأنباء بأنها تعرضت إلى خدعة.
وقال بول بوشيت، مهندس غوغل السابق الذي ساهم في التصميم: "لقد كان ذلك جزءا من السحر، وهو صنع منتج لن يصدق الناس أنه حقيقي. لقد غيّرت "غوغل" تصورات الناس عن أنواع التطبيقات التي كانت ممكنة داخل متصفح الويب".
في ذلك الوقت، علمت وكالة أسوشيتد برس أن "غوغل" لم تكن تمزح بشأن "جي ميل" لأنه طُلب من أحد مراسلي الوكالة فجأة الذهاب مقر الشركة في ماونتن فيو، بكاليفورنيا، لرؤية "شيء" من شأنه أن يجعل الرحلة جديرة بالاهتمام.
وتم اصطحاب مراسل الوكالة إلى مكتب صغير لبايج، الذي كان جالسا أمام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به.
وشرع بايج في عرض تصميم صندوق البريد الوارد المصمم بشكل أنيق، وأظهر مدى سرعة تشغيله، وأشار إلى عدم وجود زر حذف في نافذة التحكم الرئيسية لأنه لن يكون ضروريا، نظرا لأن الخدمة تحتوي على مساحة تخزين كبيرة ويمكن البحث فيها بسهولة.
وقال بايج: "أعتقد أن الناس سيحبون هذا حقا".
وكان بايج على حق، فهناك نحو 1.8 مليار حساب نشط على الخدمة الآن، ويقدم كل حساب الآن 15 غيغابايت من السعة التخزينية المجانية المجمعة مع "صور غوغل" و"غوغل درايف".
ورغم أن هذه السعة التخزينية أكبر بـ15 مرة مما تم عرضه في بداية الانطلاق، إلا أنها لا تزال غير كافية للعديد من المستخدمين الآن، وهنا تبيع الشركة المساحات الإضافية.
وكان "جي ميل" وراء توفير خدمات البريد الإلكتروني المجانية الأخرى وحسابات البريد الإلكتروني الداخلية التي يستخدمها الموظفون، لكن بمساحة تخزين أكبر بكثير مما كان معروفا قبل 20 عاما.
ورغم أنه أثار ضجة كبيرة حينها، بدأ " جي ميل" بنطاق محدود لأن "غوغل" لم يكن لديها في البداية سوى سعة حوسبة كافية لدعم جمهور صغير من المستخدمين.
وقال بوشيت ضاحكا: "عندما أطلقنا المشروع، لم يكن لدينا سوى 300 آلة فقط، وكانت آلات قديمة لم يكن أحد يريدها. لم يكن لدينا سوى سعة كافية لـ 10000 مستخدم".
ورغم أن الاشتراك في الخدمة أصبح أسهل مع ظهور المزيد من مراكز البيانات الضخمة التابعة لشبكة "غوغل" عبر الإنترنت، لم تبدأ الشركة في قبول جميع الراغبين في الاشتراك بخدمة البريد الإلكتروني، حتى فتحت الباب على مصراعيه في عيد الحب لعام 2007.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البرید الإلکترونی فی ذلک الوقت لم یکن جی میل
إقرأ أيضاً:
خلال يومين.. إزالة 47 حالة تعد على الأراضي بالمنوفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، عن أنه تم إزالة 47 حالة تعدى ضمن أعمال المرحلة الثانية من الموجة الـ 25 لإزالة التعديات علي أراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية بمختلف جهات الولاية بمراكز ومدن وقرى المحافظة وذلك منذ انطلاقها في 8 مارس الجاري، جاء ذلك وفق تقرير إدارة الأزمات بالديوان العام .
وأوضح محافظ المنوفية أن الحالات التي تم إزالتها تنوعت بين إزالة 42 حالة تعدي أملاك دولة (مبانى ) علي مساحة 2953م2 ، كما تم تنفيذ إزالات فورية لـ 4 حالات تعدي علي الأراضي الزراعية علي مساحة 245 م2 ، بالإضافة إلى تنفيذ إزالة حالة بناء مخالف بدون ترخيص علي مساحة 100م2 وذلك بنطاق المراكز والمدن.
وشدد محافظ المنوفية على ضرورة المتابعة المستمرة لأعمال تنفيذ الموجة ومنظومة المتغيرات المكانية وإزالة التعديات المخالفة والمستهدفة وتذليل معوقات العمل أولا بأول، مشيرا إلى أنه يتابع بنفسه موقف تنفيذ قرارات الإزالات ضمن أعمال الموجة ومن خلال غرفة العمليات بالمحافظة لتحقيق الخطة المستهدفة ، مشددا بالتنسيق الكامل مع كافة جهات الولاية للأراضي التي تم إزالة التعديات من عليها لعدم السماح بعودة التعديات مرة أخرى مع الاستمرار في تفعيل محاضر التبوير للأراضي الزراعية للحالات التي تم تنفيذ الإزالة ولم تعود لطبيعتها الزراعية لتعظيم الرقعة الزراعية لما تمثله من أهمية قصوى للاقتصاد القومي.
جدير بالذكر أن الموجه الــ 25 يتم تنفيذها علي 3 مراحل ، حيث انتهت المرحلة الأولى والتي بدأت في 8 واستمرت حتى 28 فبراير الماضي ، والمرحلة الثانية في الفترة من 8 وحتى 28 مارس الجاري ، والمرحلة الثالثة في الفترة من 5 وحتي 25 إبريل 2025.