واقع الإعلام السعودي الجديد بعد رؤية 2030م
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
شهد الإعلام السعودي تحولًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا برؤية المملكة 2030. حيث تهدف الرؤية إلى تحويل المملكة إلى مركز إعلامي عالمي، وتعزيز دور الإعلام في تنمية المجتمع وتقدمه.
حيث عاش المشهد الإعلامي في المملكة العربية السعودية على مدى العقد الماضي تغيرات سريعة وهامة غيرت الطريقة التي يستهلك بها المواطنون الأخبار والمعلومات.
و في إطار رؤية 2030، تم ضخ استثمارات كبيرة في تطوير منصات رقمية جديدة، وإطلاق العديد من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الجديدة، وتدريب الصحفيين المواطنين، وتطوير إطار تنظيمي جديد يحمي الصحافة ضمن الأعراف المجتمعية. ويوجد الآن قطاع إعلام خاص مزدهر إلى جانب البث العام، مما يسمح بسماع أصوات متعددة ووجهات نظر متنوعة.
لقد ولت الأيام التي كانت فيها الأخبار بمثابة اتصال في اتجاه واحد. يرغب الجمهور اليوم في المشاركة بنشاط وتشكيل المحادثات عبر الإنترنت. وردا على ذلك، اعتمدت وسائل الإعلام التقليدية على نحو متزايد نماذج البث الرقمي المختلطة التي تسهل المناقشة وردود الفعل. لقد منحت منصات التواصل الاجتماعي للجميع صوتًا لم يسبق له مثيل لمناقشة القضايا بحرية وإجراء مناقشات مؤثرة.
وكان التحول الرقمي هو أحد أهم التغييرات التي شهدها الإعلام السعودي. حيث استثمرت المملكة بكثافة في تطوير البنية التحتية الرقمية، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الوصول إلى الإنترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أتاح هذا التحول للوسائل الإعلامية الوصول إلى جمهور أوسع، وتقديم محتوى أكثر تفاعلية وجذابة.
وقد أدى هذا التطور إلى مواءمة وسائل الإعلام السعودية مع المتطلبات والأنماط المتغيرة لاستهلاك وسائل الإعلام الحديثة. وأصبح لدى الشباب السعودي الآن محتوى وطني جذاب يسهل الوصول إليه ومصمم خصيصًا ليناسب اهتماماتهم. وفي الوقت نفسه، يتولى جيل جديد من الشباب السعودي الموهوب زمام القيادة كمقدمين و منتجين ومديرين تنفيذيين لمواصلة تطوير صناعة الإعلام.
ومما لا شك فيه أن الإصلاحات ساهمت في تسريع تقدم المملكة العربية السعودية نحو تحقيق هدف رؤية 2030 المتمثل في مجتمع واقتصاد نابضين بالحياة. ومع استمرار وسائل الإعلام في التحول الإيجابي بقيم هذه الرؤية، فإنها ستلعب دورًا أكثر أهمية في إشراك المواطنين في التنمية المستقبلية للمملكة. إن النجاحات التي تحققت حتى الآن تضع الأساس للإعلام السعودي لخدمة الاحتياجات المتطورة للوطن لسنوات قادمة. إن واقع الإعلام السعودي الجديد بعد رؤية 2030م هو انعكاس للتغيرات الكبيرة التي تشهدها المملكة. حيث أدى التحول الرقمي، والاستثمار في المحتوى، والتعاون الدولي إلى تحويل الإعلام السعودي إلى قوة مؤثرة في المجتمع السعودي والعالمي. ومع استمرار تنفيذ الرؤية، من المتوقع أن يستمر الإعلام السعودي في لعب دور حيوي في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا وتقدمًا للمملكة. المتزايد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الإعلام السعودی وسائل الإعلام السعودی ا رؤیة 2030
إقرأ أيضاً:
الاستدامة المالية: إنجاز جديد لرؤية المملكة 2030
أكد برنامج الاستدامة المالية أن إعلان مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية عن اكتمال الخطة التنفيذية لبرنامج الاستدامة (أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030) في موعده المحدد يُعد أحد أهم إنجازات رؤية المملكة 2030 .
وأطلق البرنامج تحت مسمى برنامج تحقيق التوازن المالي في العام 2016م ليضم مجموعة من المبادرات المعنية بالإصلاحات المالية لضمان الاستدامة المالية والاقتصادية طويلة المدى، وتمهيد الطريق لمستقبل مالي أكثر استقرارًا عبر إنشاء نظام مالي متزن وقوي، قابل للتكيف مع جميع المتغيرات، مما يمكّن الحكومة من العمل المستمر على تعزيز الاستدامة المالية، وذلك من خلال مبادرات البرنامج التي تُرجمت إلى آليات وإجراءات ضمن العمل الأصيل لوزارة المالية ومختلف الجهات الحكومية، حيث إن المركز المالي للحكومة اليوم أصبح أقوى مما مضى وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.
وانعكس استكمال الخطة التنفيذية لبرنامج الاستدامة المالية على رفع كفاءة الإنفاق، وتنمية الإيرادات، وقدرات التخطيط المالي، مما أسهم في تعزيز قوة المركز المالي ومتانة الاقتصاد السعودي، بالإضافة إلى تهيئة المالية العامة للتغيرات الهيكلية والإصلاحات المتعلقة بتنفيذ برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030، حيث أدى البرنامج دورًا أساسيًا في دعم تنفيذ واستكمال عدد من مشاريع ومستهدفات الرؤية.
أخبار قد تهمك المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يوقّع اتفاقيات تعاون ويدشّن مسرعة “وتير” لتعزيز الابتكار الاجتماعي 6 فبراير 2025 - 1:51 صباحًا معرض “آرت نهيل” بالخبراء يعزز حضور الفنون التشكيلية والحرف اليدوية 6 فبراير 2025 - 1:24 صباحًاوحقق البرنامج العديد من الإنجازات، أبرزها المساهمة في زيادة الإيرادات غير النفطية من 186 مليار ريال في العام 2016م إلى 458 مليار ريال في العام 2023م، بنسبة نمو تقارب 146%، حيث ارتفعت نسبة تغطية الإيرادات غير النفطية لإجمالي الإنفاق من 22% في العام 2016م إلى 35% في العام 2023م، وذلك بإطلاق سياسات ومبادرات سعت لتحقيق الأهداف المعنية بتنويع وتنمية الإيرادات الحكومية.
كما أسهم البرنامج في إنشاء العديد من الكيانات، بما فيها هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية التي أسهمت بالتعاون مع الجهات الحكومية في رفع كفاءة الإنفاق وتحقيق معدل أثر مالي سنوي يقارب 114 مليار ريال، وبإجمالي أثر مالي بقيمة 687 مليار ريال منذ العام 2018م، وحتى 2023م، بالإضافة إلى المركز الوطني لإدارة الدين الذي أدى دورًا محوريًا في الوصول إلى أسواق الدين وإدارة محفظة الدين الحكومي، ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية الذي أسهم في تنويع وتنمية واستدامة الإيرادات، وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية، إذ ستستمر هذه الكيانات حتى بعد انتهاء البرنامج لضمان استمرار الأثر المطلوب منها.
كما أسهم البرنامج في تطوير المالية العامة للدولة بإحداث نقلة نوعية في عملية التخطيط المالي من خلال عدد من المبادرات المعنية بتحليل البيانات والاستفادة منها، وتفعيل الحلول الإلكترونية وأتمتة الأنظمة المالية الحكومية (مثل: منصة اعتماد)، وتمهيد الانتقال إلى المحاسبة المبنية على أساس الاستحقاق وحساب الخزينة الموحد للدولة، بالإضافة إلى تطوير عملية إعداد الميزانية العامة للدولة ورفع مستوى الشفافية، وكان للبرنامج أثر في رفع كفاءة الدعم الحكومي عن طريق توجيهه لمستحقيه من خلال برنامج حساب المواطن الذي سيستمر بتقديم الدعم بعد انتهاء برنامج الاستدامة المالية.
يُذكر أن برنامج الاستدامة المالية هو أول برنامج تحقيق رؤية يستكمل خطته التنفيذية، ويعد ثاني برنامج يتم إطلاقه بعد برنامج “التحول الوطني”، ويأتي استكمال الخطة التنفيذية للبرنامج كونه أحد أهم إنجازات رؤية المملكة 2030 لضمان دعم الاستمرار بتحقيق الأثر من برامج ومبادرات الرؤية الأخرى، وفتح الطريق نحو اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة.