توقفت فى المقال السابق عندما ذهب الأستاذ "محمد حسنين هيكل" مع السياسي والكاتب  والمؤرخ الأشهر الدكتور "محمد حسين هيكل" باشا والسيدة قرينته وأستاذ القانون الشهير الدكتور "وايت ابراهيم"وقرينتة وأستاذ الديانات الهندية الأكبر "رادا كريشنان "  إلى معبد "بيرلا" وقال انهم توقفوا أمام التماثيل الثلاثة الكبيرة التي تتصدر كل معبد هندوكي، "براهما " إله الخلق ثم "فيشنو" إله الحفظ ثم "شيفا" إله  الدمار.

..

وقال  الكاتب انه بدا  له من أول نظرة ملاحظة لفتت نظره، أن "براهما"
إله الخلق يكاد أن يكون مهجورا لا يقرب منه أحد بصلاة أو قربان ( كأنما الأحياء لم يعودوا  في حاجة اليه لأن وجودهم أحياء في حد ذاته دليل على أن  "براهما " قام بدوره ولم يعد في يده بعد ذلك شيء) وأما "فيشنو"فقد بدا له إلها نصف منسي فالصلوات أمامه والقرابين قليلة ومعظمها من بعض ثمار الفاكهة...

وأما الإله  الثالث إله "الدمار"- "شيفا" فقد بدا له انه  محط  الإهتمام ومناط الرجاء كله...أمامه كل الصلوات  بالهمهمات  وبالدموع، وأمامه كل القرابين من الحلوى إلى الحلي الذهبية،والمصلون في حضرته كأنهم سمروا في مواقفهم يطيلون الركوع والسجود ويمدون أصابعهم  في رهبة للمس أقدامه ضراعة وَتَوَسُّلًا وكل منهم لا يريد أن يفسح مجالًا  لغيره من المتلهفين لنظرة توسل  ورجاء استرضاء  للإله "شيفا"...

ومضت الساعات من مشهد إلى مشهد ومن معبد إلى معبد و"شيفا" إله الدمار يثير تساؤلات كثيرة في فكر الكاتب وكانت كلها تساؤلات مشوبة بالقلق على حد قوله...

ثم أضاف الكاتب بانه حين جلس إلى الغداء بعد الطواف الطويل عبر عن تساؤلاته أمام الجميع موجها حديثه للأستاذ "رادا  كريشنان" أستاذ الديانات الهندية الأكبر حيث قال له انه حسب ما فهمه ان "شيفا" إله الدمار الذي شاهده  في المعابد هو رمز للشر أو للشيطان، وفي كل الأديان السماوية فان البشر  مطالبون بعصيان رمز الشر...

وفي الإسلام حيث يرمز "إبليس" لهذا الشر فان المسلم  يثاب بمقدار ما يتحدى الشر، ويدخل الجنه من باب صدامه الكامل مع "إبليس "...

وطقوس إسترضاء  الشر واستعطافه والتوسل اليه بالقرابين والدموع كما رأى الجميع  امام "شيفا" إله الشر بدت له قضية غريبة لا يعرف مدى تاثيرها على الضمير والوجدان والعقل الهندوكي"...

وقال أن هذه التساؤلات كانت  بداية الحوار الذى دار بينهم جميعا على أمداد ساعات وقال ان الحوار كان شيقا وعميقا...

ولم يذكر الكاتب مادار فى الحوار ولم يذكر أيضا سبب توسل الكثير من الهنود إلى إله الشر بالقراببن والدموع وقال ان التفاصيل  الكاملة لهذا الموضوع  له مجال آخر غير هذا الحديث إذا اتيحت فرصة...!


ثم ذكر أنه بعد ثلاثة أيام من المعابد والآلهة والصلوات والترانيم والبخور والعرق امتزجت وتضاربت فيها العقيدة والتاريخ والاسطورة والبشر- وجد في الفندق الذي يقيم فيه الرسالة التي كان ينتظرها ردا على طلب سبقه إلى دلهى وهو موعده مع رئيس الوزراء "جواهر لال نهرو،"  في مكتبه بمنطقة "راشتراباتي بهافان" مقر الحكم الرسمي  آنذاك في عاصمه الهند...

وفى الموعد المحدد تماما كان جالسا على مقعد
أمامه

"الأسبوع القادم باذن الله أَكْمَلُ  لك  تفاصيل لقاء الأستاذ محمد حسنين هيكل  برئيس وزراء الهند "جواهر لال نهرو" فى مكتبه والذى  تحدث عنه فى كتابه الشيق والممتع
" زيارة جديدة للتاريخ "

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبدالمنعم معوض محمد حسنين هيكل الهند

إقرأ أيضاً:

الكاتب عبد الرحيم كمال بعد انتدابه رئيسا للرقابة: ربنا يعيننا على المسؤولية

عبر الكاتب عبد الرحيم كمال عن سعادته بقرار وزير الثقافة أحمد هنو، بانتدابه للعمل مساعدًا لوزير الثقافة لشئون رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية، واختياره لذلك المنصب.

وكتب عبد الرحيم كمال عبر حسابه الشخصي «فيس بوك»: «ربنا ييسر كل أمر وشكرا للسيد وزير الثقافة على الثقة الكبيرة وربنا يعينا على تلك المسئولية بفضله وكرمه».

قرار وزير الثقافة للكاتب عبد الرحيم كمال

أصدر الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، قرارًا بانتداب الكاتب عبد الرحيم كمال لبيب علي، للعمل مساعدًا لوزير الثقافة لشئون رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية.

ويأتي هذا القرار في إطار الرؤية التي تسعى وزارة الثقافة لتحقيقها بهدف تطوير العمل الرقابي على المصنفات في مصر، معربًا عن تطلعاته بأن هذا الاختيار يسهم بشكل كبير في تعزيز دور الرقابة على المصنفات الفنية، بما يضمن الحفاظ على القيم المصرية الثقافية والاجتماعية وتوفير المناخ الداعم لمجالات الإبداع والابتكار الفني.

عبد الرحيم كمال بعد اختياره للمنصب

وأعرب الكاتب عبد الرحيم كمال، عن تقديره لهذه الثقة من وزير الثقافة، مؤكدًا العزم على بذل قصارى جهده إزاء تطبيق أعلى معايير الجودة في الرقابة، مع مراعاة احترام حرية التعبير وحقوق الملكية الفكرية.

مقالات مشابهة

  • الأب المجبر: مار شربل كان مترفعا عن كل الأمور الأرضية وعاش الصمت في حياته
  • سلمى أبوضيف : الرضاعة الطبيعية مؤلمة ولا تتوفر الكثير من المساعدات
  • الكاتب عبد الرحيم كمال بعد انتدابه رئيسا للرقابة: ربنا يعيننا على المسؤولية
  • وزير الثقافة يُقرر انتداب الكاتب عبد الرحيم كمال مساعدًا لشئون رئاسة الرقابة على المصنفات
  • ترامب: أنجزنا في 4 أسابيع الكثير مما لم تنجزه إدارات أخرى
  • عابد عناني يكشف أسرار خاصة عن تجسيده لأدوار الشر.. فيديو
  • بالفيديو.. لبنانيون يعودون إلى بلداتهم الحدودية رغم دمارها
  • ألفها أبو الأعلى المودودي..الهند تصادر كتباً متطرفة في كشمير
  • مدبولي: قادرون على إعادة أعمار غزة بأفضل مما كان قبل الدمار
  • رئيس الجمهورية يهنئ الكاتب ياسمينة خضرا