تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بأحد الابن الضال وهو ختام ثالث أسابيع الصوم الكبير.

وقصة الابن الضال قصة رمزية ولم تحدث في الحقيقة ولكن رواها السيد المسيح كمثالًا عن محبة الله للخطاة وقبوله لتوبتهم، فقال إن «إنسان كان له ابنان، فقال أصغرهما لأبيه: يا أبي أعطني القسم الذي يصيبني من المال، فقسم لهما معيشته، وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء وسافر إلى كورة بعيدة، وهناك بذر ماله بعيش مسرف، فلما أنفق كل شيء، حدث جوع شديد في تلك الكورة، فابتدأ يحتاج فمضى والتصق بواحد من أهل تلك الكورة، فأرسله إلى حقوله ليرعى خنازير، وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله، فلم يعطه أحد.

فرجع إلى نفسه وقال: كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعًا! أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له: يا أبي، أخطأت إلى السماء وقدامك، ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا. اجعلني كأحد أجراك. فقام وجاء إلى أبيه. وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه، فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. فقال له الابن: يا أبي، أخطأت إلى السماء وقدامك، ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا. فقال الأب لعبيده: أخرجوا الحلة الأولى وألبسوه، واجعلوا خاتما في يده، وحذاء في رجليه، وقدموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتا فعاش، وكان ضالا فوجد، فابتدأوا يفرحون.

وكان ابنه الأكبر في الحقل، فلما جاء وقرب من البيت، سمع صوت آلات طرب ورقصًا، فدعا واحدًا من الغلمان وسأله: ما عسى أن يكون هذا؟ فقال له: أخوك جاء فذبح أبوك العجل المسمن، لأنه قبله سالمًا، فغضب ولم يرد أن يدخل، فخرج أبوه يطلب إليه، فأجاب وقال لأبيه: ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم أتجاوز وصيتك، وجديا لم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي. ولكن لما جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني، ذبحت له العجل المسمن! فقال له: يا بني أنت معي في كل حين، وكل ما لي فهو لك، ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر، لأن أخاك هذا كان ميتا فعاش، وكان ضالا فوجد.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيست الصوم الكبير

إقرأ أيضاً:

رياضة العجل.. سوهاج تنشر ثقافة الحياة الصحية بين الشباب

تسعى محافظة سوهاج للبحث عن حلول تدعم الصحة النفسية للشباب وتعزز من قدراتهم على مواجهة الضغوط الحياتية، من أبرزها مبادرة "Take Bike" التي قدمت الرياضة، وخصوصًا ركوب الدراجات، كبديل إيجابي للتعامل مع الأزمات النفسية.

الظاهرة المقلقة وظروفها في سوهاج

وشهدت محافظة سوهاج، المعروفة بطابعها الريفي والمجتمعي، ارتفاعًا ملحوظًا في العزوف عن الحياة، ما دفع الجهات المسؤولة والمبادرات المجتمعية لإطلاق نقاشات مكثفة حول مسببات الظاهرة. 

ويرى خبراء اجتماعيون أن أسباب عزوف الشباب عن الحياة بالمحافظة ترجع إلى ضغوط اقتصادية، قلة الفرص المتاحة للشباب، إلى جانب الافتقار إلى التوعية الكافية بأهمية الصحة النفسية وطرق التعامل مع الأزمات.

"Take Bike".. الرياضة كحل بديل

استجابة لهذه الأزمة، جاءت مبادرة "Take Bike"، التابعة للمبادرة الرئاسية لتنمية الشباب، كخطوة عملية تهدف إلى تحسين الصحة النفسية للشباب من خلال الرياضة، وبالأخص ركوب الدراجات.

 وتستند المبادرة إلى تعزيز ثقافة التعامل الإيجابي مع الأزمات النفسية عبر تبني أنشطة رياضية تسهم في تحسين المزاج والتقليل من التوتر والضغط العصبي.

وأطلقت المبادرة رسالة توعوية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، تناولت فيها أهمية الحفاظ على النفس والبحث عن بدائل إيجابية لتحسين جودة الحياة. 

واستشهدت المبادرة بقول الله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم"، موجهة نداءً للشباب لعدم الاستسلام للأفكار السلبية.

وجاء في رسالتها: "ليه تلجأ إنك تنهي حياتك، إنما ممكن تغير حياتك بشكل صحي؟ وعشان إحنا خايفين عليك، Take Bike قررت تساعدك تبقى في حالة نفسية أفضل".

كما أبرزت الحملة أهمية رياضة ركوب الدراجات قائلة: "رياضة العجل مش بس متعة، دي صحة وعافية، هتقوي قلبك، وتفصلك عن ضغط اليوم.. اركب عجلتك، وانطلق لعالم جديد"، مؤكدة على قدرتها في تحسين الحالة المزاجية والنفسية.

الرياضة مفتاح الصحة النفسية 

وأكد القائمون على المبادرة أن ممارسة الرياضة بانتظام تلعب دورًا حيويًا في تحسين الصحة النفسية، حيث تساهم في إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، ما يعزز من الشعور بالراحة النفسية. 

وأشاروا إلى أن رياضة ركوب الدراجات توفر للشباب متنفسًا للحرية والانطلاق، ما يساعدهم على التخلص من الأفكار السلبية والهروب من ضغوط الحياة بشكل صحي وإيجابي.

إضافةً إلى ذلك، تعتبر الرياضة وسيلة فعالة لتحسين اللياقة البدنية، ما ينعكس إيجابًا على ثقة الفرد بنفسه وقدرته على مواجهة تحديات الحياة اليومية.

تفاعل مجتمعي ودعوات لتوسيع المبادرة 

وحظيت حملة "Take Bike" بتفاعل واسع من قبل أهالي سوهاج، حيث لاقت إشادة كبيرة من الشباب والأسر الذين اعتبروها بادرة أمل في مواجهة شبح الانتحار، وأكد العديد من المشاركين في الحملة أنها أضافت لهم بعدًا جديدًا في كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية.

كما طالب الأهالي بضرورة توسيع نطاق المبادرة لتشمل أنشطة أخرى تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية، مثل تنظيم جلسات توعية جماعية أو ورش عمل لتأهيل الشباب نفسيًا واجتماعيًا، إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية عبر مختلف وسائل الإعلام.

دور المبادرات المجتمعية في مواجهة التحديات النفسية 

في ظل التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه المجتمع المصري، تشكل المبادرات المجتمعية مثل "Take Bike" نموذجًا إيجابيًا يعكس أهمية العمل الجماعي في التصدي للمشكلات، فهذه الجهود لا تقتصر على تقديم أنشطة رياضية فحسب، بل تفتح آفاقًا جديدة للشباب تمكنهم من إيجاد حلول إيجابية وفعالة.

ومع استمرار هذه الجهود وتوسعها، يمكن خلق بيئة اجتماعية أكثر دعمًا للشباب، توفر لهم بدائل إيجابية وصحية للتعامل مع الأزمات النفسية، كما تسهم مثل هذه المبادرات في نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية ودورها في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

مقالات مشابهة

  • المخرج خالد الحلفاوي: والدي علمنا احترام النفس.. وكان يختار أدواره بعناية
  • ما هي أنواع الملائكة وحكم الإيمان بهم؟ علي جمعة يكشف
  • حفيدة ترامب تذهل الجميع بمدى تشابهها مع والدتها.. صور
  • رياضة العجل.. سوهاج تنشر ثقافة الحياة الصحية بين الشباب
  • الديوان السعودي يعلن وفاة الأمير محمد بن فهد آل سعود
  • رياضة العجل.. طوق نجاة في مواجهة شبح الانتحار بسوهاج
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى تكريس كنيسة القديس أباكلوج القس
  • رمــــال الشَّتات نُصَيْبُ بن رَباح العَبْدُ الحُرّ
  • اختاره السيد المسيح.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس بروخورس أحد 70 رسولا
  • مدته 55 يوما.. تعرف على موعد الصوم الكبير 2025 أطول الأصوام في الكنيسة