اللاذقية-سانا

افتتح اليوم في مجمع أفاميا معرض “رمضان يجمعنا”  للحرف اليدوية والتقليدية والمهن التراثية ومنتجات المرأة الريفية في اللاذقية الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة اللاذقية.

ويشارك في المعرض الذي يستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر أكثر من 60 مشاركاً من أصحاب المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية ودائرة المرأة الريفية والحرف اليدوية والأمانة السورية للتنمية.

ويوفر المعرض بأقسامه العديدة تشكيلة واسعة من المنتجات اليدوية التقليدية والتجميلية والحرفية والتراثية والمنزلية والتصنيع الغذائي وغيرها.

وأشار مدير سياحة اللاذقية فادي نظام في تصريح لمراسلة سانا إلى دعم وزارة السياحة المستمر لتنظيم مثل هذه المعارض لأهميتها في تسليط الضوء على التراث المادي واللامادي وضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام لإنشاء حاضنة تراثية في مدينة اللاذقية تضاف إلى مقومات الجذب السياحي التي تمتاز بها المحافظة.

ونوه رئيس الدائرة التجارية في السورية للتجارة باللاذقية المهندس وسيم ياسين بتنوع المعروضات التي تصل من المنتج إلى المستهلك مباشرةً وبأسعار منافسة وحسومات جيدة، لافتاً إلى دعم المؤسسة للمشروعات المحلية الصغيرة من المرأة الريفية ومحمية الفرنلق والتنمية الزراعية عبر تخصيص أماكن لعرض منتجاتهم في فروع المؤسسة على مدار ثلاثة أعوام ولا يزال مستمراً.

وبينت رئيسة دائرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية في مديرية زراعة اللاذقية المهندسة رباب وردة إلى أن المنتجات تتنوع بين مشاريع التصنيع الغذائي وصناعة العصائر ودبس الرمان والخرنوب والمخللات والحبوبيات والنباتات العطرية والعسل والمجففات إضافة إلى الأعمال والقطع اليدوية من إكسسوارات ومنتجات إعادة التدوير والكروشيه والصابون بأنواعه والشامبو وغيرها.

ولفتت إلى أن الدائرة تعمل على تطوير وتشجيع السيدات عبر البرامج المتنوعة لتسويق منتجاتهن إضافة إلى تدريبهن على طرق التصنيع المختلفة بهدف تأمين مصادر دخل للأسر وزيادة الانتاج.

من جهتها رأت مديرة تنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة كنانة عدرة في المعرض منصة لعرض نتاج المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية كالرسم على الزجاج والكروشيه ومنتجات الغار الطبيعية كما يشكل فرصة للتواصل المباشر بين المنتج والمستهلك ما يسهم بدعم الاقتصاد الوطني وإعادة دوران عجلة الإنتاج.

وعبرت المهندسة راميا بشير إحدى المشاركات في المعرض عن سعادتها بالفرصة التي أتاحها لعرض منتجاتها الطبيعية التي تُعنى بالبشرة والشعر والكريمات والصابون والزيوت العطرية المصنوعة من شمع العسل والزيوت الطبيعية المعصورة على البارد أيدتها بذلك مهندسة الميكانيك عفراء ديبة التي وجدت من هذه المناسبة فرصة للتعريف بمنتجاتها وتبادل الخبرات وتوسيع شبكة علاقاتها الإجتماعية والمهنية.

ولفت الحرفي أحمد مز إلى أن منتجاته مصنوعة مما توفره الطبيعة من أغصان الأشجار وأوراقها ويشكل منها قطعاً فنية كمجسمات السفن وقوس النصر وقلعة حلب بهدف تسليط الضوء على معالمنا العمرانية وآثارنا  الجميلة وتخليدها عبر الفن.

غفار ديب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المرأة الریفیة

إقرأ أيضاً:

الريفية ، النيل الابيض والدويم شمال

(الريفية ، النيل الابيض والدويم شمال) هذا الثالوث شكل معملا تجريبيا عبقريا لمعهد بخت الرضا فقد تميز طلاب هذه المدارس الوسطي الثلاث بالفهم والتجربة والمعلم من المتدربين إذا كان له معهم ( حصة ) فعليه أن يراجع حساباته قبل أن يدخل الي عش الدبابير !!..

لنبدأ اليوم بشهر رمضان المبارك الذي وافقت فيه بدايته مع الشهر الميلادي ونعود بكم للعام ١٩٧٤ الميلادي الموافق للعام ١٣٩٤ الهجري حيث توافق الشهران رمضان ( الشهر التاسع العربي ) وسبتمبر ( الشهر التاسع الميلادي ) مع اختلاف في البداية والنهاية بينهما .
لنبدأ القصة من ذاك الزمان الذي مضي وقد تابطت كراسة تحضيري وكل مايلزم من وسائل الإيضاح لدرس في مادة التاريخ عن طريق السرد وليس عن طريق كتاب التلميذ والفرق أن حصة السرد وانت تدخل علي تلاميذ غاية في اللباقة والمتابعة ولايخلو البعض منهم من ( تعمد لإحراج المتدرب المسكين ) إذا منحهم الفرصة بتردده أو عدم ثقته في نفسه وقد يحدث له كل هذا اذا طارت منه معلومة أو إذا فقد الخيط وهو ماض في دروب الحكي من الرأس مباشرة خاصة وأن مجموعته من زملائه من المعلمين لايقلون عن العشرة بمجرد أن يفتتح برنامجه بالسلام وكتابة التاريخ والعنوان تبدأ أقلامهم في حركة نشطة لا تنقضي إلا بقرع جرس الختام وهنالك الأستاذ المشرف علي المسألة برمتها هو بدوره الأخطر في تدوين الملاحظات التي ستناقش في نهاية المطاف مع المتدرب ويكون النقد من جانبه إن وجدت هنات قاسيا وحتي زملائه يكيلون له كيلا ولن يجد منهم لارافة ولا شفقة والنتيجة أما امتياز أو علي الاقل أن يعود في السنة القادمة بسبب القصور في الأداء وعدم تحقيق مايرجي من معلم الوسطي الذي سيعهد إليه تدريس الصف الاول كمؤسس لهؤلاء الصغار القادمين من المرحلة الأولية وايضا ينال ثقة تدريس الصف الرابع المتطلع لجلوس امتحان الشهادة الوسطي التي ستؤهله للدخول الثانوي الذي كان عبارة عن معركة حامية الوطيس والمنافسة شرسة غاية الشراسة .
دخلت الفصل ووضعت حاجياتي علي الطاولة والقيت بالتحية علي حسب البروتوكول علي الأستاذ المشرف وعلي الزملاء ومن ثم علي الأبناء الصغار وتوجهت الي السبورة وكتبت التاريخ بالهجري وتعمدت أن لا اكتب التاريخ بالميلادي وجاء كالآتي:
١٣٩٤/٩/١٣ ... طبعا كما قلت في البداية كان هنالك تطابق في الشهر ( شهر ٩ في كلا التاريخين ) وهؤلاء الصغار الاذكياء الذين لا تضيع منهم شاردة ولا واردة وقع أحدهم في الفخ مع كامل ارتياحي لما حدث وقد نبهتكم في البداية أن حصة السرد في مادة التاريخ وأمام طلاب غاية في الحصافة ومراقبة لصيقة من زملاء مع استاذ مشرف صارم القسمات يكاد يحاصرك بعيون صقر ويكاد يحصي عليك انفاسك
وكأننا في برلمان ينظر في طرح الثقة علي حكومة أداؤها لم يكن علي حسب المطلوب !!..
وقف التلميذ الصغير وخاطبني بجرأة يحسد عليها :
( يا استاذ التاريخ دا غير صحيح الليلة ما يوم ١٣ الليلة يوم ٢١ ) !!..
قلت له بكل هدوء وقد نسيت مشكلة السرد التي كنا نطلق عليها ( الزرد) بمعني أن الجو اثناء السرد يكون خانقا فيه التوجس مخافة أن يقف حمار الشيخ في العقبة وتطير المعلومات ولا يبق إلا التلفت في بلاهة أمام كتيبة من الطلاب لايرحمون وإشراف أدق من السيف علي عنق الضحية !!..
قلت له بكل هدوء كلامك يكون صحيح لو قصدت شهر سبتمبر الذي نحن فيه الآن نعم اليوم به ٢١ ولكني اقصد شهر رمضان واليوم الذي نحن فيه كما موضح امامك هو يوم ١٣ رمضان والسنة المكتوبة امامك هي ١٣٩٤ وليست ١٩٧٤ واردفت قائلا ووجدتها فرصة للزوغان من السرد وافهمته وكنت في غاية الحماس وانا أتحدث عن اهمالنا لتراثنا العربي الإسلامي وافتنانا بكل ماهو غربي وكان الواجب علي الاقل أن نكتب التاريخ العربي اولا علي اليمين ثم نكتب مايوافقه بالتاريخ الميلادي علي الشمال وذكرت له أن البعض منا لايكاد يعرف التاريخ الهجري إلا في رمضان وحسنا فعلت المملكة العربية السعودية أن جعلت ديوان عملها يسير بالتاريخ الهجري ولكن الشركات الخاصة كانت تعمل بالتاريخ الميلادي.
وفي السعودية علي النطاق الرسمي تصرف المرتبات بالشهر العربي .
المهم أنني قلبت الحصة رأسا علي عقب وهربت من السرد ودوشته وتحدثت بحماس طاغي وصدق عن تراثنا العربي والإسلامي وضرورة الاهتمام به علي الاقل نحن في أي شهر منه أن لم يكن في رمضان المبارك.
وانتهت الحصة وجئنا للنقاش مع لجنة التحكيم المكونة من الأستاذ المشرف والزملاء ... المهم لقد رأيت الرضا باد علي وجوهم وقد استحسنوا هذه المبادرة مني لكي ارسخ للصغار مفهوم الاهتمام بالتراث والعض عليه بالنوجذ ... ويومها اخذت تقديرا جيدا وهربت بجلدي من ( الزرد ) وهذه الكماشة التي كنت ساجد نفسي بين فكيها ولافكاك !!..
التحية لبخت الرضا وقد تعلمنا منها الكثير ونتمني أن تعود مثلما كانت معهدا قدم للتعليم الكثير في تجرد ونكران ذات وخبرة لا تحدها حدود !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • رمسيس الثاني يبهر اليابانيين.. إقبال قياسي على معرض ذهب الفراعنة في طوكيو
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان
  • اللحوم بـ280 والبطاطس بـ3 جنيهات.. الزراعة: تخفيضات على منتجات الوزارة تصل لـ30%
  • تأجيل معرض "القلم" لفنون الخط العربي بالهناجر
  • افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رسميًا في طوكيو
  • وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة
  • مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة
  • الريفية ، النيل الابيض والدويم شمال
  • افتتاح المعرض المركزي لكسوة العيد لأبناء الشهداء في الجوف
  • الجوف.. افتتاح المعرض المركزي لكسوة العيد لأبناء وبنات الشهداء والمفقودين