اختطفوه ووعدوه بمنزل جديد.. الحوثيون يجبرون الناجي الوحيد من جريمة رداع على التنازل وهذا ما حدث
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
اختطفت مليشيا الحوثي الناجي الوحيد من اسرة الريمي الذين قضوا تحت الانقاض في الجريمة المروعة التي ارتكبتها المليشيات في مدينة رداع يوم 19 مارس.
وقالت مصادر محلية أنه تم اختطاف ابراهيم الريمي من وسط سوق مدينة رداع بالقوة وتم نقله الى منزل المدعو عبدالله إدريس المعين من قِبل الميليشيات بمسمى محافظ لمحافظة البيضاء وتم إجبار الشاب ابراهيم بالقوة على التوقيع بالموافقة على دفن أسرته بضحاياها التسعة الذين استشهدوا من جراء هدم المنازل على رؤوسهم ووعده ان يتم بناء منزل لمن تبقى من الاسرة في مدينة يريم في محافظة إب.
هذا وحذرت الحكومة اليمنية من سعي ميليشيا الحوثي طمس وتغطية اثار جريمتها التي ارتكبتها بحق المدنيين في منطقة الحفرة بمدينة رداع محافظة البيضاء.
وقال بيان لوزارة حقوق الإنسان "أنه في إطار متابعة الوزارة لما يحدث على إثر الجريمة النكراء التي حدثت في الاسبوع الماضي بهدم المنازل على رؤوس سكانها في مدينة رداع، لقد قامت المليشيات الحوثية الارهابية ظهر الامس باختطاف الشاب ابراهيم محمد سعد اليريمي وهو الناجي الوحيد من رجال الأسرة المنكوبة في تلك الحادثة البشعة".
وجاء في البيان "إن الحكومة تحذر من سعي الحوثيين لاجبار اسر الضحايا على القبول بتعويضات مادية من أجل طمس وتغطية هذه الجريمة التي تعد جريمة من اعلى الجرائم ضد الإنسانية، وقد اتت في اطار عملية ممنهجة ومتسلسلة شملت تفجير اكثر من تسعمائة منزل و منشأة خاصة لنشر ثقافة الرعب والخوف وضمان اخضاع المواطنين واذلالهم للانصياع خلف اوامر ومنهج هذه المليشيات الارهابية".
ودعت الوزارة المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد ما تقوم به هذه الميليشيات والعمل مع الحكومة الشرعية من أجل التصدي لهذه الجماعة واعمالها الارهابية.
وانقلبت جماعة الحوثي على الاتفاق الذي أبرمته اللجنة التي نزلت من صنعاء مع وجهاء ومشايخ مدينة رداع بأن يتم القبض على جميع المتهمين بالجريمة وتقديمهم للمحاكمة.
بدوره أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على اجبار أهالي ضحايا جريمة تفجير منازل اسرتي (ناقوس، الزيلعي) في حي "الحفرة" بمدينة رداع، على التنازل عن دماء أبنائهم، ضمن مساعيها لدفن الجريمة.
واشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي الإرهابية قامت خلال الأيام الماضية بشن حملات ملاحقة واعتقالات بحق عدد من مشائخ ووجهاء المنطقة الذين رفضوا التدخل لاجبار أهالي الضحايا على التنازل عن دماء أبنائهم، كما تم اعتقال عدد من المواطنين والنشطاء الذين وثقوا مشاهد انتشال الضحايا من بين الانقاض، وشاركوا في التظاهرات التي جابت شوارع المدينة منددة بالجريمة النكراء.
ولفت الارياني الى ان جريمة تفجير منازل عدد من المواطنين بمدينة رداع، سلط الضوء على حقيقة المليشيا الحوثية وكذب ادعاءاتها بنصرة "غزة"، وأن جرائمها وانتهاكاتها بحق اليمنيين لا تقل إجراما وبشاعة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، بادانة صريحة لهذه الجرائم النكراء التي تندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی مدینة رداع
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تواصل تشييع قياداتها الصريعة في صنعاء
تواصل مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) تشييع جثامين قتلاها من القيادات الميدانية، التي لقت مصرعها في جبهات القتال.
وشيّعت يوم الخميس في العاصمة المختطفة صنعاء جثمان القياديين الصريعين: "الملازم أول/ عدي صالح جحا والمساعد/ مأرب غانم المكروب"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الخاضعة لمليشيا الحوثي.
وتكتمت المليشيا -كعادتها- عن مكان وزمان مصرع هذان القياديين، مكتفية بالإشارة إلى أنهما قتلا في جبهات القتال.
ويوم الثلاثاء، شيعت جثامين ثلاث قيادات هم: "العميد/ عبده علي المروله، الرائد/ يحيى يحيى ناشر التوبة والملازم أول/ مراد أحمد الطاهري".
وبهذه الإحصائية يرتفع عدد الضباط القتلى منذ مطلع نوفمبر الجاري إلى 16 “ضابطا”، ونحو 212 ضابطاً خلال الفترة من 1 مايو/ أيار وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال تصعيداً عسكرياً للحوثيين، وخروقات متلاحقة وسط مواجهات من حين إلى آخر منذ انتهاء الهدنة المعلنة في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2022.
وتسعى المليشيا المدعومة إيرانياً إلى إحداث اختراقات في محاولات تحقيق تقدماً ميدانياً تحقق على إثره مكاسب سياسية واقتصادية في ظل التوتر القائم على خلفية إيقاف الحكومة المعترف بها دولياً تصدير النفط نتيجة تعرض موانئ التصدير لهجمات حوثية أواخر عام 2022.