في خضم الصراع المستمر بين إسرائيل وغزة، تواجه العائلات في غزة دمارًا لا يمكن تصوره حيث تتحمل فقدان العديد من أفراد الأسرة في أعمال العنف. تشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 1,800 عائلة في غزة فقدت العديد من أفرادها منذ بدء النزاع، مع محو بعض العائلات بالكامل من السجلات الرسمية.

ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، فقدت ميسرة الريس، طالبة الطب التي عادت مؤخرًا إلى غزة بعد أن أنهت دراستها في لندن، عائلته بأكملها بشكل مأساوي في ليلة واحدة.

لقد هلكت عائلة الريس، المكونة من ثلاثة أجيال، عندما تعرض منزلهم لقصف بصاروخين، مما أسفر عن مقتل أحد عشر فردًا من أفراد الأسرة. تحطم حلم ميسرة في ممارسة الطب في وطنه، وتحطمت أيضًا آمال وأحلام عائلته بأكملها.

وتوضح القصة المؤلمة لعائلة حسونة حجم الصراع. وقُتلت سيدرا حسونة البالغة من العمر سبع سنوات وشقيقتها التوأم وشقيقهما البالغ من العمر 15 شهراً وأفراد آخرين من الأسرة، عندما كانوا يبحثون عن مأوى في رفح. ووصف الناجي الوحيد، إبراهيم حسونة، رعب اكتشاف رفات عائلته بأكملها وسط الأنقاض، مما تركه بخسارة ودمار عميقين.

وتسلط هذه الحوادث المأساوية الضوء على الأزمة الإنسانية الأوسع التي تتكشف في غزة، حيث فقد أكثر من 32,000 شخص حياتهم، بما في ذلك الآلاف من الأطفال والنساء. وتشير تقارير وزارة الصحة في غزة إلى أن ما لا يقل عن 1,550 أسرة فقدت العديد من أفرادها، بينما تقدر الأمم المتحدة الرقم أعلى من ذلك حيث يبلغ 1,876 أسرة.

وقد أدت كثافة الغارات الجوية، إلى جانب المشهد الحضري المكتظ بالسكان في غزة، إلى وقوع خسائر غير مسبوقة في صفوف المدنيين. وقد وثقت المنظمات الإنسانية مثل Airwars استشهاد أكثر من 1391 شخصًا من 161 عائلة، مما يؤكد حجم المأساة.

وعلى الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، لا تظهر أي علامات على تراجع العنف، مما يترك العائلات في غزة محاصرة في دائرة من الدمار واليأس. وبينما يتصارع العالم مع تعقيدات الصراع، تستمر التكلفة البشرية في الارتفاع، مما يؤدي إلى تفكك الأسر وتدمير المجتمعات.

إن قصص ميسرة الريس، وعائلة حسونة، وعدد لا يحصى من الآخرين بمثابة تذكير واقعي بالحاجة الملحة للسلام والتدخل الإنساني في غزة. وبينما يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول لإنهاء العنف، فإن حياة ومستقبل المدنيين الأبرياء على المحك، مما يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمنع المزيد من المأساة في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

أغنى العائلات التركية تقف في وجه المعارضة وتزور إسبريسو لاب

قامت السيدة Çiğdem Simavi، والدة رجال الأعمال علي كوتش وأومر كوتش، بزيارة مفاجئة إلى مقهى EspressoLab، وهو المقهى الذي تم تضمينه في قائمة المقاطعة من قبل رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزيل، إثر التطورات السياسية الأخيرة.

اقرأ أيضا

هل تمثل ضرائب ترامب فرصة أم تهديدًا لتركيا؟ النظام العالمي…

الجمعة 04 أبريل 2025

مؤسس سلسلة مقاهي EspressoLab، اسعد كوجاداغ، نشر صور الزيارة على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، معبّرًا عن سعادته بهذه الزيارة. وقال كوجاداغ في منشوره: “اليوم كان لي الشرف الكبير باستقبال السيدة Çiğdem Simavi في EspressoLab”.

مقالات مشابهة

  • نتائج فارقة بالدوري.. والسيب يقسو على صحم
  • 46 شهيدا جراء غارات الاحتلال على مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • مدير إدارة التجنيد: إجراءات ميسرة لاستخراج تصاريح السفر للشباب
  • جمال القليوبي يستعرض جهود الدولة للارتقاء بقطاع الطاقة
  • شهيدان في قصف للاحتلال الإسرائيلي على بني سهيلا وحي الشجاعية بقطاع غزة
  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يسعى لإنقاذ نفسه وهو العقبة أمام إعادة كل الرهائن
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين لترامب: نتنياهو يكذب عليك
  • ذي قار تعلن الحداد ثلاثة أيام تكريماً لوفاة المقدم مهند الزيدي
  • البيوضي: انخفاض سعر برنت لأقل من 60 دولارًا يعني عجز ليبيا عن دفع المرتبات
  • أغنى العائلات التركية تقف في وجه المعارضة وتزور إسبريسو لاب