سيناتور روسي يدعو ماكرون لدراسة التاريخ ومصير نابليون
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
جدد السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف توجيه الحديث للرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون .. مذكراً إياه بأن سقوط نابليون بدأ بعد غزوه لروسيا".
وكتب بوشكوف على قناة تيليغرام: هل يطلع إيمانويل ماكرون على الأحداث التاريخية أصلاً؟ أم أن التاريخ بالنسبة له بدأ بعد وصوله إلى قصر الإليزيه؟ ربما علينا أن نذكره بأن سقوط نابليون بدأ بدخول جيشه المؤلف من 530-550 ألف جندي إلى روسيا في عام 1812.
وأشار بوشكوف إلى أنه تم تدمير جيش نابليون بأكمله تقريبا، ونهر بيريزينا، الذي تعرض العدو على ضفافه لخسائر فادحة، ورد ذكره في التاريخ الفرنسي باعتباره تجسيدا للكارثة التي تعرض لها جيش نابليون.
وأشار السيناتور أيضا إلى أنه قبل 210 سنوات بالضبط، وتحديدا في 31 مارس 1814، أدت المغامرات المتهورة التي أقدمت فرنسا على القيام بها عندما شنت حربا على روسيا لسقوط باريس.
إقرأ المزيد برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرمفي ذلك الوقت، بحسب بوشكوف، كانت غالبية جيش التحالف من الروس، (63 ألف جندي). وفي 6 أبريل 1814، كان نابليون مجبرا على التنازل عن العرش.
وفي نهاية فبراير، صرح ماكرون بأن باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من "الانتصار" في الصراع الأوكراني. ووفقا له، ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء حول هذه المسألة.
وخلال اجتماعه مع زعماء المعارضة في أوائل مارس، أكد ماكرون أن فرنسا "ليس لديها حدود ولا خطوط حمراء" في يتعلق بمساعدة كييف.
تعليقاً على تصريحات ماكرون، قال الكرملين إن تطور الأحداث وفق هذا السيناريو سيؤدي حتما لصدام عسكري مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
لماذا أحبطت روسيا قرارا أمميا يدعو لوقف فوري للقتال بالسودان؟
استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، أمس الاثنين، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية بالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.
مشروع القرار الذي أيده 14 عضوا في مجلس الأمن لم يعارضه سوى المندوب الروسي، مما استقطب انتقادات شديدة من مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا.
فمن جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إن "روسيا تشدّد على أنها تؤيد الأفارقة وتقف إلى جانبهم، لكنها تصوت ضد قرار يدعمه الأفارقة ويصب في صالحهم"، واصفة معارضة روسيا لتدابير "لإنقاذ الأرواح" بأنها "غير مقبولة".
أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، فقال "لقد حال بلد دون صدور موقف موحد للمجلس. المعطل هو بلد واحد"، وتابع "بلد واحد هو عدو السلام. هذا الفيتو الروسي مشين ويظهر مجددا للعالم الوجه الحقيقي لروسيا".
أما ديمتري بوليانسكي مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فشدّد -في معرض تبريره الفيتو- على أن موسكو كانت تأمل في وقف لإطلاق النار يتفق عليه الطرفان المتحاربان، واتّهم البريطانيين بأنهم حالوا خلال المفاوضات دون "أي إشارة للسلطات الشرعية للسودان".
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالفيتو الروسي وقالت -في بيان- إنّ "حكومة السودان ترحّب باستخدام روسيا الاتحادية حق النقض، وتشيد بالموقف الروسي الذي جاء تعبيرا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية".
وتدور الحرب في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه سابقا.
وقبل التصويت، أشار أحد الدبلوماسيين إلى أنه خلال المفاوضات حول النص، "أدلت روسيا بكثير من التعليقات"، ورأى أن موسكو "منحازة" بشكل واضح إلى معسكر البرهان.
وكانت روسيا امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن على مشاريع قرارات على صلة بالسودان.
في المقابل، يتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم "قوات الدعم السريع" في مواجهة الجيش في السودان خلال أكثر من عام من القتال، في حين تنفي أبو ظبي هذه الاتهامات بشدة.
ومن دون تسمية أي طرف، يدعو مشروع القرار الدول الأعضاء إلى الامتناع عن "التدخل الخارجي الذي يؤجج الصراع"، ويحض على احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.
كما دعا مشروع القرار كلا الطرفين إلى "احترام الالتزامات" التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، وعدم استخدام العنف الجنسي "كتكتيك حرب"، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية "بسرعة وأمان وبلا عوائق".
وتبدو الأمم المتحدة عاجزة عن إيجاد حلول لنزاعات عدة من أوكرانيا إلى غزة بسبب انقسامات بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، خصوصا بين روسيا والولايات المتحدة.
لكن حتى لو تم تبني مشروع القرار، فإنه من غير الواضح حجم تأثيره الفعلي على الطرفين المتحاربين.
ففي مارس/آذار الماضي، دعا مجلس الأمن إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، وهو قرار لم يتم الالتزام به.
وفي يوليو/تموز، طالب المجلس قوات الدعم السريع بإنهاء "حصار" الفاشر ووضع حد للقتال حول هذه المدينة الكبرى في إقليم دارفور التي يسكنها مئات الآلاف، ولم تتم تلبية ذلك.
ووفقا لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو في تصريحاتها قبل أيام، فإن كل طرف في السودان "مقتنع بأن بإمكانه الانتصار في ساحة المعركة".
وتسببت الحرب في نزوح نحو 11.3 مليون شخص، بينهم 3 ملايين تقريبا إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون الإنسان التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية، في حين يواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، في حين أُعلنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.