زنقة 20. الرباط

في ظلّ التوترات السياسية والدبلوماسية التي سببها تعنت النظام الجزائري وتمنعه أمام محاولات المغرب العديدة لرأب الصدع وإعادة العلاقات بين الجارين لأفضل مستوياته، تواصل مخابرات قصر المرادية المحاولات المتكررة للنيل من سيادة المملكة المغربية.

ومن بين هذه المحاولات، يبرز دور من يسمي نفسه “صحفيا استقصائيا” المدعو إدريس فرحان، المقيم في إيطاليا، كأداة في يد المخابرات الجزائرية لتنفيذ أجنداتها الخبيثة ضد المملكة المغربية ورموزها ومؤسساتها.

وباستخدام توجيهات من المخابرات الجزائرية، كشف الأستاذ الجامعي منار السليمي، أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس، أن فرحان، المتابع من القضاء المغربي بتهم النصب والاحتيال، ينشط في استهداف مواطنين مغاربة ومؤسسات مغربية، بغية زعزعة الاستقرار وتشويه سمعتها الوطنية.

ويقوم فرحان، وفق ما كشفه السليمي في خروج له عبر منصات التواصل الاجتماعي، بتوجيه اتهامات كاذبة وحملات تشويه ضد مؤسسات أمنية مغربية، مؤسسات تحظى بالتقدير والاحترام عالمياً، مما يعكس عدم رضى المخابرات الجزائرية عن نجاحات المملكة المغربية في مكافحة الجريمة والإرهاب.

ويرنو فرحان وفق السليمي، تقليل تأثير المؤسسات المغربية، حيت تم تجنيده كعميل للقيام بحملات تشويه ضد الدولة المغربية ورموزها السيادية، وذلك من خلال استغلال منصات إعلامية تابعة للمخابرات الجزائرية.

وأبرز السليمي، أن فرحان يحاول استغلال الغطاء الصحفي لتنفيذ أجندة المخابرات الجزائرية، حيث يدّعي القيام بتحقيقات صحافية، في حين يقوم بمهاجمة وتشويه سمعة الشخصيات الوطنية والمؤسسات المغربية، دون أدنى اعتبار للحقائق أو المصادر الموثوقة.

وتكشف هذه الممارسات الخبيثة عن اليأس والعجز السياسي للمخابرات الجزائرية، التي تلجأ إلى استخدام أدواتها الرخيصة لمهاجمة المملكة المغربية، وذلك في ظل فشلها في مواجهة النجاحات المغربية في مجالات الأمن والتنمية.

وبهذا، يظهر العميل الرخيص إدريس فرحان كرمز للفساد والخيانة، وسط مساعي المملكة المغربية للحفاظ على سيادتها واستقرارها في المنطقة.

وتتعمق ممارسات إدريس فرحان في تجاوز الخطوط الحمراء والتلاعب بالحقائق من أجل خدمة أجندة المخابرات الجزائرية. فهو لا يقتصر فقط على التشهير بالمؤسسات الأمنية المغربية، بل يتعمد أيضًا استهداف رموز الدولة والشخصيات الوطنية المحترمة.

ومن خلال استغلال منصات التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية، ينشر فرحان أخبارًا ملفقة وصورًا مزيفة بهدف تشويه صورة المملكة المغربية والإضرار بمكانتها الدولية المرموقة. وهذا يعكس الخطورة التي يمثلها هذا النوع من العملاء الذين يستخدمون كأدوات في الصراعات الجيوسياسية بين الدول.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المملکة المغربیة

إقرأ أيضاً:

ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيف

يعتبر العلماء أن الهيدروجين هو وقود المستقبل، حيث يعد بديلا نظيفا ومستداما للوقود الأحفوري لأنه لا ينتج أي انبعاثات ضارة عند استخدامه.

ويتم إنتاج الهيدروجين من خلال عملية التحليل الكهربائي، التي تفصل مكونات الماء، بحيث نحصل على غاز الهيدروجين والأكسجين، باستخدام الكهرباء.

ولكن هذه العملية تتطلب محفزا لتسريع التفاعل بكفاءة، ويعتبر البلاتين حتى اللحظة أفضل محفز لهذه العملية، لكنه مكلف جدا ونادر، وهذا يجعل إنتاج الهيدروجين باهظ الثمن.

البلاديوم ورفاقه

لحل هذه المشكلة، طور علماء من جامعة طوكيو للعلوم محفزا جديدا مصنوعا من صفائح نانوية تعتمد على عنصر آخر وهو البلاديوم، والتي تعمل بكفاءة مماثلة للبلاتين ولكن بتكلفة أقل بكثير.

ويمكن للمحفز الجديد تقديم أداء مشابه للبلاتين ولكن بتكلفة أقل بكثير، وهذا قد يساعد في توسيع نطاق إنتاج الهيدروجين وجعل الطاقة النظيفة أكثر انتشارا وأقل تكلفة.

وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية كيمستري يوروبيان جورنال، فإن صفائح البلاديوم النانوية، وهي طبقات فائقة النحافة من البلاديوم ممزوجة مع جزيئات عضوية، احتاجت طاقة إضافية منخفضة جدا للعمل بشكل مماثل للبلاتين.

وبالإضافة إلى ذلك، بقيت الصفائح النانوية سليمة لمدة 12 ساعة في بيئة حمضية، وهذا يعني أنها مستقرة وقابلة للاستخدام في أنظمة إنتاج الهيدروجين الواقعية.

المحفز الجديد يقوم بنفس الأداء لكنه أوفر وأرخص (شترستوك) لماذا يُعتبر هذا اكتشافا ثوريا؟

ويعتقد فريق من الباحثين أن الابتكار الجديد يعد اكتشافا ثوريا، ليس فقط لأنه يدعم الجهود العالمية نحو الطاقة النظيفة ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وبشكل خاص الهدف السابع (توفير طاقة نظيفة وميسورة التكلفة) والهدف التاسع (تعزيز الصناعة والابتكار والبنية التحتية)، ولكن هناك عدة أسباب أخرى منها:

إعلان تكلفة أقل: البلاديوم أرخص وأكثر توفرا من البلاتين، وهذا يقلل من تكلفة إنتاج الهيدروجين. كفاءة عالية: يعمل بنفس كفاءة البلاتين في عملية إنتاج الهيدروجين. متانة طويلة الأمد: يبقى مستقرا حتى في الظروف القاسية. صديق للبيئة: يقلل من الحاجة إلى تعدين البلاتين، الذي يسبب أضرارا بيئية كبيرة. إمكانية التوسع للصناعة: يمكن استخدامه في خلايا وقود الهيدروجين، وأنظمة تخزين الطاقة الكبيرة، والنقل النظيف (مثل السيارات التي تعمل بالهيدروجين).

يأتي ذلك في سياق تصاعد خطير لمتوسطات درجات الحرارة العالمية، وهي عملية يساعد على تفاقمها استخدام البشر للوقود الأحفوري، الأمر الذي قد يدخل الكوكب كله في دوامة من الأحداث المناخية المتطرفة، والتي تؤثر على كل شيء بداية من الصحة العامة والأمن الغذائي والاقتصاد ووصولا للسياسة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعين ديوك بوكان الثالث سفيرًا جديدًا لدى المملكة المغربية
  • النائب العام: الحملة الوطنية للعمل الخيري‬ تعزز التكافل والعطاء وتؤكد ريادة المملكة في مجال الأعمال الخيرية
  • النائب العام: الحملة الوطنية للعمل الخيري‬⁩ تعزز التكافل والعطاء وتؤكد ريادة المملكة في مجال الأعمال الخيرية
  • المملكة تقدم ملف التسجيل الرسمي لمعرض إكسبو الدولي 2030
  • ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيف
  • المملكة تقدم ملف التسجيل الرسمي لـ “إكسبو 2030” إلى المكتب الدولي للمعارض
  • الأمير فيصل بن فرحان يلتقي وزير خارجية أوزبكستان
  • وزارة الخارجية : المملكة تدين الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية
  • المملكة تدين الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري