كشفت مصادر يمنية مقربة من تنظيم القاعدة، عن وفاة أحد أبرز القيادات في تنظيم القاعدة باليمن أثناء تواجده في منطقة نائية بوادي حضرموت الخاضع لسيطرة تنظيم الإخوان.

ووفقاً للمصادر: تعرض القيادي مانع عبد الله بن هضبان الدهمي، المعروف بـ"أبو عرفج الجوفي"، لحادث غرق في سيل شهده وادي سرّ بمديرية القطن في حضرموت.

موضحة أن القيادي "الجوفي" من القيادات المهمة في التنظيم، وهو مكلف بعملية تأمين إيواء أمراء القاعدة في اليمن وإدارة انتقالاتهم بين المناطق الخاضعة لسيطرة الإخوان.

وكان أبو عرفج الجوفي قد انضم إلى تنظيم القاعدة في عام 2016، وسرعان ما تحول إلى شخصية بارزة في المنطقة شمال شرقي اليمن. كما أن الرجل يعمل على توطيد العلاقات بين التنظيم وبعض قادة المقاومة في المنطقة، ولكن تعقيدات تواجد البناء في الجوف أعاقت تحقيق ذلك.

في حين يرى عدد من المختصين والمهتمين بشؤون الجماعات المتطرفة في اليمن أن وفاة القيادي "أبو عرفج الجوفي"، يندرج ضمن عمليات التصفية الداخلية التي يعيشها التنظيم في ظل صراع محتدم بين القيادات المتطرفة والمعتدلة في التنظيم.

وأشاروا إلى أن حادثة "الغرق في السيل"، تغطية لعملية التصفية، خصوصا وأن الفترة الأخيرة شهدت إعلانات مماثلة لوفاة قيادات بارزة آخرها زعيم التنظيم خالد باطرفي الذي جرى التكتم على سبب الوفاة أو ما إذا كان قد تعرض للتصفية عقب اتهامات وجهت له بإضعاف التنظيم بعد توليه قيادة التنظيم خلفاً للقيادي السابق قاسم الريمي الذي قتل بغارة أميركية في 2020.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

فند مغالطات الولاية الحوثية.. هبرة: ما يجري صراع على السلطة ولا علاقة له بالدين

قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين ورئيس مكتبها السياسي السابق، صالح هبرة، إن مشكلة معظم المذاهب الإسلامية ليست مذاهب دينية بالمعنى الصحيح وإنما أحزاب سياسية طائفية ومشاريع صراع على السلطة لا علاقة لها بجوهر الدين أو إرشاد الفرد، في إشارة واضحة إلى ما تقوم به جماعته اليوم في اليمن.

وأوضح في منشور له على صفحته في منصة "إكس": أن أتباع كل مذهب يحاولون إبراز أنفسهم أنهم أصحاب الحق المطلق وأن خصمهم على الباطل بما يحقق التفاف العامة حولهم. مضيفاً: "ليس فقط  على مستوى المذاهب وإنما على مستوى المذهب الواحد تتكون طوائف وفرق متعددة لنفس الغرض".

وأضاف: الأخطر في الأمر أن أتباع كل مذهب يرفعون في خصوماتهم  السياسية شعارات دينية ومقدسات ورموز إسلامية جامعة، فتتولد ردة فعل لدى الطرف الآخر ضد المقدسات والرموز. موضحاً أن الخصومة تزداد ليتم جر تلك المقدسات سواء كانت رموز دينية أو مقدسات إسلامية إلى محل صراع وردود أفعال بصبغة دينية وهو في الأساس صراع سياسي لا علاقة له بالدين من قبل كلا الطرفين.

في منشور منفصل؛ فند القيادي الحوثي جملة من المغالطات الدينية التي تحاول جماعته الترويج لها من أجل إثبات ما يسمونه "الولاية" المزعومة، وكيف يتم استغلال الكثير من الاستدلالات الخاطئة تماشياً مع أهداف الجماعة في الاستحواذ على السلطة.

وقال: "مع حلول ذكرى إعلان الرسول -صلوات الله عليه وآله- ولاية أمير المؤمنين علي -عليه السلام- والذي يعدّ من الأحاديث المتواترة. تابعت بعض الكتابات، ومنها: ما نقل عن النبي -صلوات الله عليه وآله- أنه قال وهو في مرضه الذي توفى فيه: "ائتوني بكتفٍ أكتب لكم فيه كتابا لن تضلوا بعدي ولن تختلفوا بعدي". وفي بعضها "بقلم ودواة" فحال عمر -رضي الله عنه، دون أن يكتب ذلك، بقوله: "حسبنا كتاب الله". كون "عمر" أدرك أنّ النبي أراد تثبيت خلافة أمير المؤمنين "علي" من بعده!!

وأضاف: "دار في ذهني وأنا أتأمل هذه الحادثة بعض التساؤلات، وهي: أولًا: هل يمكن أن يحدث من "عمر" أن يعترض على النبي وهو يعلم أنه لا ينطق عن الهوى؟ ثانيًا: من أخبر "عمر" بما يريد النبي أن يكتبه؟ وثالثًا: هل النبي فعلا يريد أن يضمن الكتاب توريث الخلافة لأمير المؤمنين من بعده؟

وقال القيادي الحوثي: إنّ توريث الخلافة لأمير المؤمنين لم تكن ثابتة بحديث الغدير، كما يرى البعض وإنما أراد النبي تثبيتها ضمن وصيته لولا أن عمر منعه؟ إذ لو كانت ثابتة لما طلب النبي قلمًا ليثبتها، ولما ظلت الأمة!؟ وهنا يبرز تساؤل هام مفاده هل يعقل أن النبي -صلوات الله عليه وآله- يترك أمرًا في غاية الأهمية، وهو "عصمة الأمة من الضلال"؛ تماشيا مع "عمر"؟

وأشار القيادي: هل هذه الرواية صحيحة أم لا؟ باعتقادي أنها غير صحيحة؛ ومما يؤكد عدم صحتها، أولاً أنها مخالفة لصريح القرآن الكريم، وهو قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة:3] وقوله تعالى: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء) [الأنعام:38]. ولصريح السنة، وهو قول الرسول -صلوات الله عليه وآله: "قد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك"، وقوله: "ما تركت شيئاً يقربكم إلى الجنة إلا دللتكم عليه، ولا تركت شيئاً يبعدكم عن النار إلا دللتكم عليه".

وثانيًا: إذا كان باستطاعة النبي أن يعصم الأمة من الضلال بشخطة قلم، ولم يفعل تماشيًا مع "عمر"، فهو مقصِّر في حق الأمة ولم يكمل رسالته..!! وثالثًا: يلزم أن الدين ناقص، وأن كماله كان متوقفا على الكتاب الذي كان ينوي النبي كتابته ومنعه عمر.

واختتم القيادي صالح هبرة منشوره بالقول: "ولا يعني نقل الحديث من بعض علماء الزيدية أنه صحيح؛ لأن أكثر المنقولات غير صحيحة".

مقالات مشابهة

  • تنظيم داعش يتبنى أربع هجمات في سوريا
  • وفاة الإعلامي الكبير عبدالعزيز شائف
  • مسؤول حكومي يحذر من ”موضوع خطير جدا” قد ينتهي بتسليم قيادات الشرعية للحوثيين واحدا تلو الآخر!
  • وفاة امرأة ونفوق عشرات المواشي بصواعق رعدية في اليمن
  • مسؤول: حملات التوعية ومحو الأمية هدفها ضمان وصول التعليم الجيد للجميع
  • فند مغالطات الولاية الحوثية.. هبرة: ما يجري صراع على السلطة ولا علاقة له بالدين
  • القيادي حنيني: محاولات اجتثاث مقاومة الضفة يائسة ولن تمحو عار الاحتلال
  • تنظيم الدولة يتوسع في بونتلاند الصومالية والعين على اليمن
  • حضرموت.. نقابة الصحفيين اليمنيين تختتم دورة السلامة المهنية
  • منظمة أممية: ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين باليمن إلى 56 قتيلا