سواليف:
2024-11-16@12:57:59 GMT

غزّة، بماذا ألهمت التعليم ؟!

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

غزّة، بماذا ألهمت التعليم ؟!

الدكتور #محمود_المساد

         لا تزال حرب #غزة مستعرة بشواظ من لهب، وقد مرّ عليها ستة شهور عجاف لكن بكبرياء الشموخ، وتغير بسببها الكثير، وتهاوت بها عنجهية دولة الكيان، وتصدعت جبهتها الداخلية، وفقدت القيادة وحدة القرار، على الرغم من تدفق الإسناد المستمر،والمشاركة الفعلية بالرجال، والسلاح، والمال، والتغطية الدبلوماسية من دول الشرّ العالمية التي تتستر بغطاء حضارتها المزيّفة.

وتلجأ اليوم لسلاح قذِروموبوء في تحريك أشخاصها المأجورين،
وأبواقها المسعورة، والمنتفعين منها، لغرس أسافين الفتنة في الدولة الأكثر دعما لغزة، أملا منها بالنيل من #المجاهدين وظهيرهم القوي…..ويخيب ظنها بعون الله.

       لقد تواتر الحديث عن #أساطير_حقيقية حول #حرب_غزة، وصلت حدًّا غير معقول، بل وغير مألوف في معايير المنطق والممكن، في صمودها الذي حفظ للأمة ماء الوجه، وبث فيها روح الحياة، وأعاد لها شموخ كرامتها التي أضاعتها منذ عقود.

مقالات ذات صلة رؤساء الجامعات..والتغييرات المصطنعة..! 2024/03/31

        وهذه الحرب غير المتعادلة عُدّة وعتادا وتقنية، أفرزت الناس فئات متعددة، فمنهم مع غزة، وهم الذين يضعون الأمور في نصابها الصحيح، ومنهم ضدّها، وأغلبية صامته بدأ يحركها ويستميلها كل طرف ببطء وحذر، وهناك الفئة الأخطر التي لها ألوان قزح تتسلق، وتبالغ في النفاق، وهي تركض وتلهث بدناءة وترخّص خلف مصالحها.

        لله درك يا غزّة العزّة!! لقد بتنا بفضلك نشاهد بأم العين العالم وهو يتغير، ويعيد الألق والتفهم للقضية الفلسطينية مقابل تهاوي دولة الكيان الكرتونية، حيث بدأ حجم سيطرتها وسيطرة الحركة الصهيونية من خلفها يتراجع، وينحسر في عيون العالم، بما في ذلك أمريكا العظمى، بعد أن استفادت من بشاعة حادثة المحرقة وكسبت عطف العالم، لكن هذا التعاطف العالمي انقلب رأسا على عقب بعد أن تكشفت نازية هذا الكيان العنصري المزيف، وهو يمارس الفعل الأبشع في الإبادة الجماعية، والتهجير القسري لأهل غزة، وحرقها الأرض بما فيها ومَن عليها، وتلويث هوائها النقيّ الطاهر بسموم قنابلها.

        لكن للأمانة والتاريخ نقول: إن السرطان الصهيوني انتشرفي كل أقطارنا، وعشعشت مفردات الاستسلام في أجسادنا، وانزلقت عقولنا نحو الطريق الخطأ بفعل فاعل أو أكثر، ومُسِخت مفاهيمنا التي عاش أجدادنا عليها، وعشنا بعض الوقت من أعمارنا على بقاياها، ووُجِّهت سلوكاتنا لخدمة المشروع الصهيوني. وهنا لا أريد الغوص في جلد الذات، فليس في هذا العالم كله مَن سلِم من شرّ الصهيونية التي تنكر على الآخر حق الحياة الكريمة!!

        باركك الله يا غزّة الصمود، وأنت تنهضين بأمة العرب، والإسلام من سُباتها العميق، بعد سنين طِوال. لقد فعلت بكل فخر وكبرياء ما لم تفعله دول عظمى، فقد أيقظتِ قيم الكرامة والتحرر لدى شعوب الأرض المتعطشة للحرية والاستقلال، وأذللت كل أسباب العجرفة الإسرائيلية، ومن بينها إغراءات التطبيع من أجل الحماية. وهذا يعني أن حرب غزة قلبت الموازين، وغيرت اتجاه البوصلة عكسيّا تماما، فأفشلت كل أخاديد التآمر، وفضحت كل منافق ومُتاجر بالقضية. 

 من هنا، وأمام مشهد المواجهة الأسطورية التي يقوم بها المقاومون في غزة وفلسطين، ومن الموجَب على القائمين على أنظمتنا التربوية الوقوف والتأمل فيما حدث، ولا يزال يحدث من أجل الاستفادة من دروسها المعلنة، وغير المعلنة، ومن مجالات هذه #الدروس ما يأتي:   

  1- مجال بناء الإنسان وفق قواعد صُلبة ومتينة، نحو استعادة الحرية والكرامة، وبناء بنية تحتية متعددة البدائل سرّية، وآمنة.

  2- توظيف الفكر النقدي، وحل المشكلات لدى مواردنا البشرية، صاحبة الرؤى الاستراتيجية في العمل في المتاح لدينا من إمكانات، والقائمة على أرضنا وفوق تربتنا المعجونة بقيمنا الأصيلة، وقدراتنا الذاتية من أجل التحدي والوصول إلى إنجازات الغلبة، بل والتفوق المستند إلى روح التصميم، وبيع النفس بالنصر وفق قاعدة ” الكف لا بدّ أن يواجه المِخرز “.

  3- استثمار سلاح العدوّ في الإعلام الشامل، بذكاء وحِرَفية عن طريق توظيف علم النفس وعلم الاجتماع، والدراسات المتعمقة بديناميات الجماعة؛ من أجل تصديع جبهة العدو الداخلية، وتغليب مصالحه الشخصية على مصالح كيانه العليا، وزرع إغراءات النفاق والكذب في كسب الجولات، وإتقان التسلق القائم على أسس مغلوطة، من أجل نشر الحنق، والضغينة المفتتة لعزائم دولته المزيّفة.

   4- بناء تحالفات إقليمية قائمة على مصالح متبادلة، نجدها وقت الضيق، وليست قائمة على رجاء بلا مضمون واقعي مثل: عروبة، وإسلام، وقومية.

   5 – مراقبة دقيقة لضعاف النفوس الممكن شراؤهم من قبل العدو، والعمل على رصد تحركاتهم، وتعشيبهم.

   6 – العمل الجماعي القائم على ديموقراطية الحوار، وإذكاء العقل، وترك اتخاذ القرار مستقلّا لقائد، أو قيادة من دون  تبرّم أو تشكيك.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة المجاهدين حرب غزة الدروس من أجل

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الجنة التي كان فيها سيدنا آدم وذكرت في القرآن الكريم لم تكن جنة الآخرة، موضحًا أنها كانت جنينة في الأرض وسيدنا آدم لم يخلق في السماء وجنة الآخرة.

وأضاف خالد الجندي، خلال تقديم برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة dmc، أن جنة الآخرة أول من سيدخلها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، قائلا: "جنة الآخرة فيها نعيم محدش شافوا وأي نفس لا تعلم تفاصيل هذا النعيم، وجنة الآخرة مفهاش عورات ولا يتغير نعيمها ومفيهاش تكاليف ولا صيام ولا غيره".

وأضاف الشيخ خالد الجنة، أن الجنة التي ذكرت فيها واقعة سيدنا آدم المقصود بها حديقة أو جنينة والقرآن ذكر كلمة الجنة وليس بمعنى جنة الاخرة في مواضع كثيرة، واستشهد بقوله تعالى (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ) وقوله تعالى (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ)، موضحا أن معنى ذلك أن جنة آدم كانت حديقة مرتفعة على أرض وهبطا منها هو وحواء.

اقرأ أيضاًخالد الجندي: التشاور مع الأبناء في القرارات ليس علامة على ضعف بل تعزيز لثقافة الاحترام والتقدير داخل الأسرة

خالد الجندي يوضح سبب اهتمامه الكبير بتأليف الكتب «فيديو»

خالد الجندي: الأزهر سعى لتعزيز التعاون بين المسلمين والمسيحيين في 1973 |فيديو

مقالات مشابهة

  • اللغة التي يفهمها ترامب
  • ما مصادر التمويل التي ستوفرها قمة المناخ "كوب 29"؟
  • مزور: النفايات التي ننتجها غير كافية للصناعة و العالم كيضارب عليها
  • عرض فيلم «غزة التي تطل على البحر» في مهرجان القاهرة السينمائي اليوم
  • إعلام برازيلي: الانفجارات التي وقعت بالقرب من المحكمة العليا نفذها انتحاري
  • لعمامرة: أفورقي أكد دعمه للجهود التي تقودها الأمم المتحدة في السودان
  • ناصر الجديع: عودة رينارد أعادت الثقة والروح التي قتلها مانشيني
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة
  • العراق خارج القائمة.. الدول التي تضم أعلى عدد من المفاعلات النووية