لما كان الدين الإسلامى ديناً سماوياً نزل من عند الله تعالى الذى خلق الناس وهو أعلم بطبيعتهم وبما يصلح لهم كما قال سبحانه «أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» فإنه ينظر إلى الرجل والمرأة نظرة عميقة ومستقره لا تجارى الرغبات التلقائية لدى دعاة العدالة وغيرهم فى الدول الغربية التى تدعو إلى المساواة غير المدروسة بين الجنسين الذين يختلف طبيعة كل منهم عن الآخر مما يجعل كل واحد منهم يمكنه القيام بأشياء لا يقدر الآخر على القيام بها.
ويمكن التعبير عن النظرة الإسلامية إلى الأسرة التى تقوم أساساً على الرجل والمرأة ضمن نقاط محددة، فيمكن القول إن الزواج فى الإسلام عبارة عن شركة وهذه الشركة لها عضوان مؤسسان هما الرجل والمرأة، والرجل فى تلك الشركة هو صاحب الخطوة التأسيسية الأولى فهو صاحب النفسية الأقل تقلباً وانفعالاً.
وهذه الشركة لها دستور واضح وبنود محددة تقوم فى مجملها على الحب والود والمحبة بين أطرافها، والإسلام يدعو كل من يستطيع تأسيس هذه الشركة إلى المبادرة بتأسيسها ويعده بالتيسير الكثير والرزق الوفير بشرط أن يلتزم فى إقامة هذه الشركة على بنود الدستور الاسرى الإسلامى.
فالزواج هو العقد والميثاق الذى يقوم عليه رابطة الأسرة وتتكون به مؤسسة اجتماعية عظيمة الشأن، وقد اعتبر الإسلام هذه العلاقة بين الرجل والمرأة قائمة على الرحمة والمودة قال جل فى علاه «وَمِنْ آيَاتِهِ أن خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إليها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً».
فجعل سبحانه هدف هذه العلاقة هو السكن وتحقيق السعادة، كما أنه أقامها على التراضى والاختيار الحر قال تعالى «فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أن يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إذا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ».
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
جعفر سفارات ذو المخلاية والخلفية التعليمية المتواضعة
جعفر سفارات ذو المخلاية والخلفية التعليمية المتواضعة – برغم فتوحات ثورة التعليم العالي وفيوضاتها عليه وعلى أمثاله – يتعامل مع الأطراف الدولية التي تصف حقيقة تقزم بالشكل الصحيح بذات عقلية الطالب الفاشل الذي يعزو فشله دائما للأستاذ الذي (سَقَّطه)؛ فهو لم يسقط بذاته حاشاه، ولكن الأستاذ المتآمر على فخامته هو الذي قام بذلك، وهو نفس ما تقوم به – حسب تصوره وشلته – روسيا والصين وغيرهما من الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية حينما تصدر أحكامها على ضآلة شعبية تقزم وعدم أهليتها لتمثيل الشعب السوداني والتحدث بلسانه، فإنها في عرف ربيب الفشل والعجز إنما تُقزِّم تقزم (العملاقة) متعمدة لأنها تحب الفلول والكيزان، وتتعامى عن مد التأييد الجارف الذي تحظى به وقدرتها على حشد ما يمكن أن يبلغ بضع عشرات في القاعات المخصصة بعد أن تقوم بتأمين المواصلات والوجبات و per diem (الما خمج). المهم طبعا عند أبي مخلاية هو قيام اللقاء أما كونه ينتهي بطردهم أو مطاردتهم والهتاف المضاد لهم داخل وخارج القاعة المستأجرة لصالح حشدهم (المليوني) الذي لا يكاد يملأ نصف مقاعد القاعة الصغيرة فهذه نقطة غير مهمة ومجرد الانتباه لها أو التوقف عندها يعني أنك من الكيسان، ولذلك فإن صاحبنا يحرص على أن يكون له كيس واحد ملؤه الخيانة والخيابة والعمالة، لا كيسان.
Zuhair Abdulfattah Babiker
إنضم لقناة النيلين على واتساب