بوابة الوفد:
2024-07-06@17:16:44 GMT

الفطرة (١)

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

 

 

الفطرة تعنى فى اللغة الابتداء، والاختراع، والخلق، والحالة الأولى للأشياء قبل أن يلحقها التغيير أو التبديل: (الحمدلله فاطر السماوات والأرض)، (وما لى لا أعبد الذى فطرنى وإليه ترجعون).

وتأتى بمعنى الاستقامة والسلامة: (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم).

وقد تعددت التفسيرات فى بيان ماهية الفطرة على نحو يجعل من الفطرة:

١ - تهيؤ واستعداد فى أصل الجِبلّة لقبول الدين.

٢ - دين الإسلام.

٣ - الميول الطبيعية والنزعات الوجدانية والغرائز الفسيولوجية والمعنوية، مثل المحبة والكراهية، وغريزة حب الذات، وحب البقاء والتناسل...إلخ.

٤ - ما خُلق عليه الإنسان ظاهراً.

وباطنا متهيِّئا به لأداء مهمته فى الأرض من خلال تلك الخِلْقة.

لكن القراءة المتأنية لمجمل النصوص القرآنية والحديثية فى هذا الشأن تنتهى إلى أمرين:

الأول: أنه من البعيد تفسير الفطرة بأنها دين الإسلام، وذلك لأسباب:

١ - أن دين الأنبياء من آدم حتى محمد صلى الله عليه وسلم وهو الإسلام يشمل الإقرار باللسان والتصديق بالقلب والعمل بأركان الدين بالجوارح، وذلك ما لا يولد عليه الطفل ولا يقوم به حتى بعد ولادته، لأن الدين والإيمان يستلزم المعرفة والعلم، لكن الطفل قد ولد دون أية معرفة أو علم: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون).

٢ - يتعارض ذلك التفسير مع آيات هداية الله التكوينية للإنسان إلى الطبيعة الثنائية المركوزة فيه والقادرة على الاختيار بين الكفر والإيمان والتقوى والفجور: (ونفْسٍ وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها)، (إنّا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً)، (وهديناه النجدين).

فلو كانت الفطرة هى الدين (دين الإسلام) لكان الإنسان قد أُلهم وهُدى إلى سبيل ونجد وطريق واحد وأُلزم به، ولم يُلهَم الطريقين ويُمنح القدرتين كما تقرر الآيات. 

٣ - أن إبراهيم عليه السلام قد وصَّى أبناءه بالدين الذى يجب أن يستمسكوا به ويموتوا عليه وليس على الفطرة على الرغم من أنه لم تكن هناك ديانات كالصابئة أو اليهودية أو النصرانية لكى يخالفوها بالتمسك بالإسلام : (ووصّى بها إبراهيم بَنِيه ويعقوبُ يا بَنِى إن الله اصطفى لكم الدينَ فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون).

٤ - إذا كانت الفطرة هى دين الإسلام فكيف يسأل إبراهيم وإسماعيل ويطلبان من ربهما ما هو موجود لديهما بالفعل؟ وكيف يرجوان ربهما أن يجعلهما مسلمين وذريتهما: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبَّل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك).

وللموضوع بقية نستكملها فى الجزء الثانى غداً إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

منصب جديد لإبراهيم نور الدين في لجنة الحكام

انفرد الإعلامي عبدالناصر زيدان بتولي الحكم الدولي إبراهيم نور الدين لمنصب مدير فني للجنة الحكام خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا القرار سيصدر خلال ساعات.

وقال عبدالناصر زيدان في تصريحات لملعب الشمس، تم اتخاذ قرار بتولي الحكم الدولي إبراهيم نور الدين منصب مديرا فنيا للجنة الحكام، وسيعلن خلال هذه الساعات.

وأضاف، أن هذه الخطو تأخرت كثيرا لتطوير الحكام، وأن إبراهيم نور الدين سيتولى التطوير للحكام المصريين.

واختتم، هذه الخطوة تأتي في إطار القرارات الأخيرة التي تصدر  تجاه لجنة الحكام خلال الساعات القادمة، مؤكدا أن إبراهيم نور الدين جدير بهذا المنصب الهام بالنسبة للحكام.

مقالات مشابهة

  • عبدالناصر زيدان يهاجم الجميع بسبب إبراهيم نور الدين
  • أوقاف الفيوم تفتتح المسجد العتيق بالجراي بعد إحلاله وتجديده
  • شيخ الأزهر من ماليزيا: وسطية الإسلام أفضل حل لمكافحة الجرأة على التكفير
  • شيخ الأزهر من ماليزيا: وسطية الإسلام الحل الأنجع لمكافحة ظاهرة الجرأة على التكفير والتبديع
  • شيخ الأزهر من ماليزيا: وسطية الإسلام هي الحل لمكافحة ظاهرة الجرأة على التكفير والتفسيق والتبديع
  • إبراهيم نور الدين يوضح موقفه من الجدل حول عزومة عشاء للحكام
  • منصب جديد لإبراهيم نور الدين في لجنة الحكام
  • إبراهيم نور الدين يكشف حلًا لأزمة مستحقات الحكام
  • لعلك فهمت وفقهت يا فتى!
  • فريضة النهوض الاقتصادي وارتباطها بمبدأ الموالاة والمعاداة