مع مشارف انطلاق الجمهورية الجديدة التى أطلق شعارها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لتكون رمزاً لحقبة سياسية جديدة تواكب فيها مصر دول العالم المتقدّمة، وتشارك مصر مع أكبر تجمع فى منطقة البريكس التى تضم دول السعودية والصين وروسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والأرجنتين والهند والإمارات وإيران ومصر، تعتبر هذه الخطوة أكبر نقلة تنموية فى تاريخ الدولة المصرية.
وبدعم وإرادة سياسية من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، شهد قطاع الزراعة نهضة وتطوراً غير مسبوقين فى تاريخ الزراعة المصرية، فخلال العشر سنوات الماضية تم استصلاح وزراعة نحو 2 مليون فدان تُستكمل إلى أربعة ملايين فدان بنهاية 2026، تضاف إلى الرقعة الزراعية (سداً عالياً جديداً) فى وثبة تاريخية لم تشهدها مصر منذ إنشاء السد العالى، وفرت مئات الآلاف من فرص العمل، وحسّنت حالة الأمن الغذائى فى مصر، وحقّقت طفرة فى الصادرات الزراعية الطازجة والمصنّعة.
هناك الكثير من الفوائد التى تعود على القطاع الزراعى، من استخدام الزراعة الرقمية، إنها كثيرة ومتعدّدة، ومنها بل وأهمها، تقليل تكاليف مستلزمات الإنتاج، من عمالة وغيرها، وكذلك استخدام التقاوى والأسمدة والمبيدات الذكية التى تعتمد فى استخدامها على تقنيات رقمية محدّثة دائماً وباستمرار، مما سيعطى للقطاع الزراعى بُعداً اقتصادياً وبيئياً وتنافسياً جديداً يتواكب مع متغيرات العصر.
تعاونيات قوية تنافس التكتلات الاقتصادية
لا يمكن أن نحلم بتطوير القطاع الزراعى فى المستقبل دون النظر إلى الأهمية القصوى التى تتمتع بها التعاونيات الزراعية كتكتلات اقتصادية تدافع بمبادئها وفلسفتها عن الفلاح، فى ظل التنافسية الشرسة للشركات الخاصة العاملة بالقطاع الزراعى، فإذا نظرنا عن كثب إلى التعاونيات الزراعية نجدها بعددها الذى تخطى السبعة آلاف تعاونية زراعية (ائتمان - إصلاح - استصلاح - نوعية) لا تكاد تحبو فى اتجاه توزيع بعض المستلزمات التى ترسلها وزارة الزراعة، ويغيب عنها وعن القائمين عليها دورها المحورى فى إعانة الفلاح وتسويق منتجاته وتوفير جميع مستلزماته، والعمل على خدمته والدفاع عن حقوقه، وتشريع القوانين التى تخدم التنمية الزراعية فى جميع اتجاهاتها، فإذا حلمنا بغد مشرق، فإنه يجب علينا تغيير مواد القانون 122 لسنة 1980 الخاص بالتعاون وتحديث وإعداد جيل جديد من المؤمنين بالفسلفة التعاونية المبنية على العمل الجماعى لخدمة التنمية الزراعية وإيجاد آلية لتحويل الجمعيات بمستوياتها المختلفة إلى كيانات اقتصادية حقيقية تعمل فى التسويق والتصنيع والإنتاج والتصدير والائتمان، لتعود ثقة المزارع بها فى المستقبل القريب.
سياسة سعرية فاعلة
تعتبر السياسة السعرية الزراعية أهم الأجزاء الرئيسية فى السياسة الاقتصادية الزراعية، وهى تلعب دوراً محورياً فى مستوى أداء القطاع الزراعى، فهى تؤثر على كل من الإنتاج والاستهلاك والتوزيع، ومن ثم على مستوى المعيشة والرخاء، وتلك هى المحاور الأساسية للأمن الغذائى.
مهندس زراعى يتواكب مع تطورات العصر
دينامو التحديث وحجر الزاوية فى القطاع الزراعى المصرى هو المهندس الزراعى غير التقليدى الحريص على تنمية مهاراته ومعارفه ومعلوماته الزراعية التقنية والإدارية، ولا يمكن لأى تطوير أن يحدث دون الاهتمام بمهندسى الزراعة الذين ينقلون كل ما هو جديد للمزارعين بشكل مبسّط وميسّر، مما يسهم بشكل كبير فى زيادة الإنتاج ورفع الإنتاجية وتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات، لذا فإذا كنا نحلم معاً بمستقبل مشرق ونهضة زراعية حقيقية، فعلينا أن نهتم برفع مستوى المهندس الزراعى مادياً وأدبياً ومهارياً، لتحصد الدولة المنافع من القطاع الزراعى المصرى على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
ويعاهد الزراعيون الرئيس السيسى على زيادة الإنتاج الزراعى وتحقيق طفرة زراعية تسد الفجوة الغذائية وتُقلل استيراد بعض السلع التى تكلف الدولة تمويلاً ضخماً.
* نقيب الزراعيين المصريين
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة تطورات العصر تنمية المهارات القطاع الزراعى
إقرأ أيضاً:
مصر والأردن تتشاركان في تعزيز التنمية الزراعية.. زيارة تفقدية لمشروعات "مستقبل مصر"
تفقد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، والمهندس خالد الحنيفات، وزير الزراعة الأردني، مشروعات جهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" في منطقة الدلتا الجديدة بمحور الضبعة.
تفاصيل الزيارةجاءت الزيارة بحضور البروفيسور إبراهيم الدخيري، مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وعدد من قيادات الزراعة من البلدين.
استعرض الحضور إنجازات الجهاز في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، مشروعات استصلاح الأراضي، والتوسع الأفقي، إضافة إلى مشروعات الإنتاج الحيواني، الداجني، والسمكي، والتصنيع الزراعي.
وشملت الجولة تفقد زراعات متنوعة مثل الموالح، البطاطس، القمح، وبنجر السكر، بجانب المزارع الحيوانية والمناطق الصناعية واللوجستية المرتبطة بالمشروع.
تعزيز التعاون المصري الأردنيأكد وزير الزراعة المصري على الدور الحيوي لجهاز "مستقبل مصر" في تحقيق التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن المشروع يُمثل قاطرة للنهوض بالقطاع الزراعي في مصر.
وقال فاروق "مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي يهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي، تقليل الفجوة الاستيرادية، وتوفير فرص عمل للشباب، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني."
وأضاف أن التعاون المستمر بين الوزارة والمراكز البحثية مع الجهاز يُعزز من تحقيق رؤية الدولة للتنمية الزراعية المستدامة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
الجانب الأردني يشيد بالمشروعات المصريةمن جهته أشاد وزير الزراعة الأردني بما رآه من تطور ملحوظ في مشروعات "مستقبل مصر"، مشيرًا إلى أهمية التكامل الزراعي الصناعي وزيادة الرقعة الزراعية.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر من خلال مشروعات مشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات والابتكارات الزراعية بين البلدين.
وقال الحنيفات: "التجربة المصرية ملهمة، ونرى فرصًا كبيرة للاستفادة منها لتحقيق التنمية الشاملة في منطقتنا العربية."
رؤية مشتركة للمستقبلوفي ذات السياق رحب العقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز "مستقبل مصر"، بالزيارة، مؤكدًا على أهمية التعاون المصري الأردني لمواجهة التحديات الزراعية، خاصة في ظل التغيرات البيئية والمناخية.
وأضاف "مصر تسعى لتعزيز الأمن الغذائي من خلال مشروعات استصلاح الأراضي الصحراوية وتطوير أنظمة الزراعة المستدامة، ونرحب بالتعاون مع الأردن للاستفادة من خبراتهم في الزراعة المائية."
نحو استدامة زراعية عربيةواختتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل بين الجهات المعنية في مصر والأردن لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.