متظاهرون في لندن: الفلسطينيون ليسوا وحدهم والعالم يدعمهم
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
لندن «أ ف ب»: تظاهر آلاف الأشخاص مجدّدا اليوم في لندن مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، في تحرّك هو الحادي عشر الذي تشهده العاصمة البريطانية منذ السابع من أكتوبر.
وانطلقت التظاهرة التي نظمتها «حملة التضامن مع فلسطين» من ميدان راسل بوسط لندن قبل أن تتجه إلى ميدان ترافالغار.
وقال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين وأحد منظّمي التظاهرة لشبكة «سكاي نيوز»، «ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري بهدف وقف ما قضت أعلى هيئة قضائية في العالم (محكمة العدل الدولية) بأنّه قد يكون إبادة جماعية».
ودعت المحكمة إسرائيل في قرار صدر في منتصف يناير إلى بذل كلّ ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية خلال هجومها على غزة.
واتهم بن جمال الحكومة البريطانية بـ«إعطاء الضوء الأخضر» لما تقوم به إسرائيل، خصوصا عبر الاستمرار في السماح بصادرات الأسلحة، معتبرا أنّ من الضروري إجراء «تغيير أساسي في سياسة الحكومة البريطانية». وأضاف «إلى أن نحصل عليه (التغيير)، سنواصل تظاهراتنا».
ويلقى المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين معاملة عنصرية محابية لليهود واتهامات بتغذية بيئة معادية ووصفها بعض النواب المحافظين بأنها «مسيرات الكراهية». وقامت الشرطة باعتقال العشرات في الأشهر الماضية خلال تظاهرات مماثلة بتهم ترديد هتافات وحمل لافتات مؤيدة للإسلام والمسلمين ودعم حماس.
والسبت أعلنت شرطة العاصمة لندن عن اعتقال أربعة أشخاص بتهم تتعلق بجرائم كراهية وانتهاك النظام العام والإرهاب.
وشدد المنظمون طوال الوقت على أنهم يمارسون حقوقهم الديمقراطية.
وشدّدت العاملة الاجتماعية السابقة سالي وورجان (65 عاما) لفرانس برس أثناء مشاركتها في التظاهرة، على «أهمية أن يعرف الفلسطينيون أنّ الناس يدعمونهم، وأنّهم ليسوا وحدهم».
وأضافت أنّ من الضروري أنّ «تستمع الحكومات»، وهو ما فعلته السلطات البريطانية في نهاية المطاف، ولكن «الأمر استغرق الكثير من هذه التظاهرات حتى أدرك الناس الموضوع»، بحسب ما أضافت.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
متظاهرون يقتحمون "برج ترامب" احتجاجا على اعتقال ناشط فلسطيني
اقتحم حوالي مئتي ناشط ومناصر في منظمة يهودية أميركية مؤيدة للفلسطينيين الخميس برج ترامب في نيويورك التابع للرئيس الأميركي الذي اتّهموه بقمع حرية التعبير.
وارتدى المحتجّون أقمصة حمراء كتب عليها بالأبيض في إشارة إلى شعار دونالد ترامب "لنجعل أميركا عظيمة من جديد" واقتحموا البرج الخاضع لحماية مشددة والواقع في مانهاتن لبسط لافتات وإطلاق شعارات مناوئة لصاحبه، بمبادرة من منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام".
وهتف بعضهم "حاربوا النازيين وليس الطلاب" قبل أن يتعرّضوا للتوقيف، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وأتى هذا الحراك ردا على توقيف وجه بارز في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا العريقة، ما أثار صدمة واستنكارا في أوساط المدافعين عن حرية التعبير.
وكُتب على إحدى اللافتات "حرّروا محمود، فلسطين حرة" في إشارة إلى توقيف محمود خليل الحائز رخصة إقامة دائمة في الولايات المتحدة، بهدف طرده من البلد.
وخليل هو الناطق باسم حركة طلاب في جامعة كولومبيا ضد حرب إسرائيل في غزة.
وقال جيمس شاموس وهو بحسب ما عرّف عن نفسه "أستاذ يهودي" في كولومبيا "أنا هنا لأتمثّل بمئات اليهود النيويوركيين الذين يرفعون الصوت لتحرير محمود خليل والمطالبة بعدم استغلال ديانتنا اليهودية كسلاح لانتهاك حقوق المواطنين الأميركيين والقضاء على الديمقراطية".
وبدأ الرئيس الأميركي يستهدف منذ بضعة أيام الجامعات، متعهدا بتدابير مالية عقابية إزاء المؤسسات التي لا تصدّ بفعالية كافية في نظره المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بحجة التصدي لمعاداة السامية.
وقد ألغت إدارته مساعدات لجامعة كولومبيا قيمتها 400 مليون دولار.
وهدّد ترامب أيضا بطرد الطلاب الأجانب الذين يشاركون في المظاهرات، مؤكدا أن الإجراءات المتخذة في حق محمود خليل ستليها "أخرى كثيرة" مثلها.