مع بدء فجر ولاية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، تتجدد آمال الشباب فى تحقيق أحلامهم فى الجمهورية الجديدة. أحلام مشروعة فى مصر التى ينشدونها قوية، مزدهرة، متقدمة فى جميع المجالات، تُحترم على المستوى الدولى، وقادرة على أن تصبح مركزاً إقليمياً للتجارة والاستثمار. مصر التى تقدم فرصاً متساوية للجميع، وتُحافظ على حقوق الإنسان، وتُعزز التسامح والعدالة الاجتماعية.

ولاية تأتى بآمال منعقدة على تحقيق أحلام الشباب وسط إيمان بأهمية تمكينهم كإحدى أهم ركائز بناء مستقبل أفضل لمصر.

ولاية تدعم وجود جمهورية جديدة تؤمن بأن تأهيل ثم تمكين الشباب هو مفتاح تحقيق التقدم والازدهار فى مصر. مع ضرورة العمل على توفير المزيد من فرص العمل من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأفكار الإبداعية، وزيادة الاستثمارات فى التعليم والتدريب المهنى والتعليم التكنولوجى وتقنيات الذكاء الاصطناعى، وتطوير المناهج التعليمية لتُواكب احتياجات سوق العمل.

أحلام كبيرة تعكس تطلعاتهم نحو جمهورية جديدة تزخر بالفرص والتحديات وسط مناخ داعم يأملون من خلاله تحقيق الرخاء والازدهار بجهود تعزز من اقتصاد هذا الوطن وتوفير الظروف المناسبة التى تسهم فى تحقيق طموحاتهم الشخصية والمهنية.

شباب يؤمن بأهمية تحقيق التنمية المستدامة كأحد أهم أهداف الجمهورية الجديدة. ويُطالب الرئيس السيسى بالاستمرار فى تنفيذ مشاريع التنمية الشاملة فى جميع أنحاء مصر، مع التركيز على المناطق الريفية والمحرومة، والعمل على حل مشكلتى الفقر والبطالة، ودعم الأسر الأولى بالرعاية وتحسين مستوى المعيشة وتوفير مناخ داعم لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن من أجل تعزيز الحق فى التنمية.

جمهورية جديدة تعزز من برامج الحماية الاجتماعية كونها شبكة الأمان التى تضمن حياة كريمة لكل المصريين وتقلل من التفاوتات الاجتماعية وتحفز على المشاركة فى التنمية وتخفف من حدة الفقر وتعزز من الاستقرار الاجتماعى.. جمهورية تدعم توسيع نطاق برامج الدعم النقدى وتحسين آليات التوزيع والتركيز على تنمية الإنسان.

شباب يُؤكد أهمية تعزيز حقوق الإنسان وفق مفهومها الشامل سواء فى المجال الاقتصادى أو التعليمى أو الثقافى أو الاجتماعى وأيضاً السياسى كأحد أهم أسس بناء مصر قوية فى بيئة داعمة لقيم المساواة والعدالة الاجتماعية، حيث تكون للجميع فرص متساوية للنجاح والتقدم. ويُطالب الرئيس بالاستمرار فى إصلاح المنظومة التشريعية والقضائية، وتعزيز سيادة القانون، واحترام حرية التعبير والرأى، وضمان حرية الصحافة والإعلام، ومكافحة الفساد بكل أشكاله، وتعزيز الشفافية والمساءلة.

شباب يُؤمن بأن بناء مصر قوية هو طموح مشروع يمكن تحقيقه من خلال العمل الجاد والتعاون بين جميع أفراد المجتمع. ويُطالب الرئيس بالعمل على تطوير الجيش المصرى، وتعزيز قدراته الدفاعية، ودعم الصناعة الوطنية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى المجالات الاستراتيجية، وتعزيز العلاقات الخارجية مع الدول العربية والأفريقية والدولية.

جمهورية جديدة تدعمها ثقة الشباب الكاملة فى قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويعاهدون أنفسهم على العمل بجد واجتهاد لتحقيق أحلامهم فى الجمهورية الجديدة.

جمهورية قائمة على التكامل والتعاون بين مختلف أطراف المنظومة يكتمل معها مثلث الفاعلين من قطاع حكومى وقطاع خاص وعمل أهلى لدعم وتمكين الشباب من خلال فرص عمل مناسبة تتناسب مع تحسين منظومة التعليم وتعزز من روح الابتكار وريادة الأعمال والاستفادة من مستحدثات العصر ومواكبة التطورات التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعى تنعكس آثارها على بيئة اقتصادية تشجع على الاستثمار والتنافسية العادلة القائمة على تكافؤ الفرص تظهر من خلالها مشاركتهم الفاعلة فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مساهمين بأفكارهم وطموحاتهم فى بناء الوطن وتحقيق تقدمه، حيث معاً نبنى مصر قوية، مزدهرة، متقدمة. يستحقها كل المصريين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة تقنيات الذكاء الاصطناعى الحياة السياسية الجمهوریة الجدیدة جمهوریة جدیدة

إقرأ أيضاً:

محمد غنيم يكتب: مع الشيخ محمد رفعت

بعد أن فقد بصره وهو ابن ثلاث سنوات سأل والده: "متى النهار يطلع يا بابا؟"، فبكى الأب بحرقة وقال "سترى بقلبك يا بني أكثر مما ترى بعينيك"، لم يعرف الأب وقتها أن صوت ابنه سيكون كالشمس في تاريخ مصر، لا يبدأ النهار إلا بسماعه عندما تشير عقارب الساعة إلى تمام السابعة صباحا.

إنه الشيخ محمد رفعت -رحمه الله- الذي تلاحم صوته مع نسيج الوعي المصري ووجدانه، فأراد الله أن يحيا صوت الشيخ رفعت في مناسبتين، الأولى طوال العام عند الساعة السابعة صباحا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، هذا الوقت الذي يتعلق بذاكرة كل مصري أثناء ذهابه إلى المدرسة ونزوله إلى عمله صباحًا، إذا سمع صوت الشيخ رفعت أدرك أن الشمس قد أشرقت إيذانًا بميلاد يوم جديد مصحوب بصوت الشيخ محمد رفعت.

وأما الثانية فطوال شهر رمضان المبارك مع أذان المغرب، هذا الأذان الذي إن سمعه المصريون في أي وقت استشعروا بنسمات شهر الصيام، ارتبط أذان الشيخ محمد رفعت بالإعلان عن وقت الإفطار كل يوم في رمضان، فأصبح له خصوصية يتفرد بها عن أي أذان آخر.

الشيخ محمد رفعت هذا الصوت الملائكي الخالد الذي تجددت فيه معجزة القرآن، إلا أن التسجيلات التي وصلتنا لم توفه حقه، ذلك لأن أغلب التسجيلات كانت قديمة تحتاج إلى ترميم وإصلاح، فغير المونتاج الصوتي شيئا من حقيقة صوت الشيخ رفعت، والأمر الثاني أن التسجيلات بدأت في فترة مصاحبة المرض لهذا الصوت، كما قال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في إحدى لقاءاته إن تسجيلات الشيخ محمد رفعت تحمل تأثير مرضه وكأنك تسمع صوتا جميلا لكن عليه مسحة من المرض، وذكر أن تسجيل سورة مريم هو الذي يعطي بعضا من صوت الشيخ رفعت في اكتماله وشبابه ومقدرته.

في حي المغربلين بمنطقة الدرب الأحمر ولد الشيخ محمد رفعت سنة 1882 لأب يعمل ضابط شرطة بقسم الخليفة، وأم طيبة ترعى بيتها وتقوم على شئون الزوج والأولاد، واسم محمد رفعت هو اسم مركب أما والده فاسمه محمود رفعت وهو اسم مركب أيضًا، ولأن كل إنسان منا يسير إلى قدره المكتوب في الحياة، فقد واجه الشيخ محمد رفعت مصيره في الحياة مبكرا، المأساة الأولى عندما فقد بصره وهو في الثالثة أو الرابعة من عمره، والمأساة الثانية عندما فقد والده وهو ابن تسع سنوات.

ولأن في المنع عطاء، وفي كل محنة منحة، فكانت المأساة الأولى هي سبب العطاء الأعظم في حياة الشيخ محمد رفعت بعد أن قرر والداه أن يهباه للقرآن، وأتم حفظ القرآن وتجويده وهو طفل صغير في مسجد فاضل باشا، والذي عين فيه قارئا للسورة يوم الجمعة إلى أن أقعده المرض، وأما المأساة الثانية فكانت السبب في أن يتحمل الشيخ رفعت مسئولية أسرته الصغيرة المكونة من أمه وخالته وأخيه الأصغر بعد أن أصبح هو العائل الوحيد لهم، وظل على هذا الحال حتى ذاع صيته وأصاب سحر صوته كل من سمعه وتأثر به.

الشيخ محمد رفعت هو معجزة القرن العشرين في تلاوة القرآن الكريم، كان لصوته مفعول السحر على مستمعيه، فلا تسمع تلك الصيحات أثناء تلاوته كما يحدث في السرادقات مع قراء اليوم، ولكن طريقة قراءة الشيخ رفعت بما فيها من هيبة ووقار وإبهار كانت تجعل المستمعين لا يحركون ساكنا، يخشعون رهبة وإجلالا لعِظم ما يُقرأ عليهم.

تقليد الشيخ رفعت يحتاج لإمكانيات صوتية خاصة ولطبقة صوت اختص بها الله الشيخ رفعت، فيصعب جدا تقليده، تمتع الشيخ رفعت بصوت ماسي حاد جدا رنان كأنه الياقوت والمرجان، وبصوت عميق عريض جدا كأنه زئير الأسد في أدنى طبقات صوته، والعجيب أن في علو صوت الشيخ رفعت وهبوطه لا يشعر المستمع بأنه ينتقل بين القرار والجواب فهو يقرأ بطريقة السهل الممتنع، يلون الآيات بصوته وبما يناسب كل آية، فالموهبة وحدها لا تكفي، ولكنها تحتاج لذكاء يوظفها بطريقة صحيحة، والشيخ محمد رفعت وهبه الله من الذكاء الفطري والبصيرة الربانية ما جعله يقرأ القرآن بوعي وتدبر وذكاء.

عاش الشيخ محمد رفعت واهبًا حياته لخدمة القرآن الكريم ينشر صوته في كل مكان ويلبي الدعوات بعفة نفس خدمة للقرآن، لم يكن طالب مال ولا شهرة أو جاه، ترك لأبنائه ساعة يد وروشتة طبيب ومصحفًا، كما أخبر بذلك ابنه الأكبر محمد رحمه الله، وأصيب الشيخ رفعت بمرض الزغطة الذي اتضح أنه سرطان الحنجرة، فتوقف عن القراءة سنة 1943 بعد أن حبسه المرض وهو يقرأ ولم يخرج صوته في بعض الآيات فسكت ثم غادر المسجد وسط بكاء كل الحاضرين، وظل يعاني من هذا المرض الذي فشل الطب في علاجه، كان راضيا صابرا ولم يسخط، وفي يوم التاسع من مايو سنة 1950 أخذ يردد (الحمد لله) ويسأل زوجته عن أولاده، ويقول (الحمد لله) ثم فاضت روحه إلى رب العالمين، ليترك لنا صوتا لم ينطفئ يومًا، هذا الإرث الذي يشهد له بما قدمه في حياته لخدمة القرآن وإيصال رسالته، رحم الله قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت.

مقالات مشابهة

  • محمد ممدوح وشيرين رضا ضيوف شرف إخواتي
  • أكرم حسني يبدأ في تحقيق أحلام الأرواح في مسلسل الكابتن
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
  • الإعلان عن الوظائف وتشغيل الأطفال.. ضوابط جديدة يحددها مشروع قانون العمل
  • "ويعز عليا".. عرض أغنية جديدة لعمرو دياب لأول مرة
  • أساس بناء الأمم.. مفتي الجمهورية: الحديث عن مكارم الأخلاق ضرورة
  • لاعبو الشرقية يحصلون على 5 ميداليات ذهبية في بطولة الجمهورية للجودو
  • محمد غنيم يكتب: مع الشيخ محمد رفعت
  • إنطلاق فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الوطني للنشء بأسيوط