د. محمد ممدوح يكتب.. أحلام الشباب في الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
مع بدء فجر ولاية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، تتجدد آمال الشباب فى تحقيق أحلامهم فى الجمهورية الجديدة. أحلام مشروعة فى مصر التى ينشدونها قوية، مزدهرة، متقدمة فى جميع المجالات، تُحترم على المستوى الدولى، وقادرة على أن تصبح مركزاً إقليمياً للتجارة والاستثمار. مصر التى تقدم فرصاً متساوية للجميع، وتُحافظ على حقوق الإنسان، وتُعزز التسامح والعدالة الاجتماعية.
ولاية تأتى بآمال منعقدة على تحقيق أحلام الشباب وسط إيمان بأهمية تمكينهم كإحدى أهم ركائز بناء مستقبل أفضل لمصر.
ولاية تدعم وجود جمهورية جديدة تؤمن بأن تأهيل ثم تمكين الشباب هو مفتاح تحقيق التقدم والازدهار فى مصر. مع ضرورة العمل على توفير المزيد من فرص العمل من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأفكار الإبداعية، وزيادة الاستثمارات فى التعليم والتدريب المهنى والتعليم التكنولوجى وتقنيات الذكاء الاصطناعى، وتطوير المناهج التعليمية لتُواكب احتياجات سوق العمل.
أحلام كبيرة تعكس تطلعاتهم نحو جمهورية جديدة تزخر بالفرص والتحديات وسط مناخ داعم يأملون من خلاله تحقيق الرخاء والازدهار بجهود تعزز من اقتصاد هذا الوطن وتوفير الظروف المناسبة التى تسهم فى تحقيق طموحاتهم الشخصية والمهنية.
شباب يؤمن بأهمية تحقيق التنمية المستدامة كأحد أهم أهداف الجمهورية الجديدة. ويُطالب الرئيس السيسى بالاستمرار فى تنفيذ مشاريع التنمية الشاملة فى جميع أنحاء مصر، مع التركيز على المناطق الريفية والمحرومة، والعمل على حل مشكلتى الفقر والبطالة، ودعم الأسر الأولى بالرعاية وتحسين مستوى المعيشة وتوفير مناخ داعم لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن من أجل تعزيز الحق فى التنمية.
جمهورية جديدة تعزز من برامج الحماية الاجتماعية كونها شبكة الأمان التى تضمن حياة كريمة لكل المصريين وتقلل من التفاوتات الاجتماعية وتحفز على المشاركة فى التنمية وتخفف من حدة الفقر وتعزز من الاستقرار الاجتماعى.. جمهورية تدعم توسيع نطاق برامج الدعم النقدى وتحسين آليات التوزيع والتركيز على تنمية الإنسان.
شباب يُؤكد أهمية تعزيز حقوق الإنسان وفق مفهومها الشامل سواء فى المجال الاقتصادى أو التعليمى أو الثقافى أو الاجتماعى وأيضاً السياسى كأحد أهم أسس بناء مصر قوية فى بيئة داعمة لقيم المساواة والعدالة الاجتماعية، حيث تكون للجميع فرص متساوية للنجاح والتقدم. ويُطالب الرئيس بالاستمرار فى إصلاح المنظومة التشريعية والقضائية، وتعزيز سيادة القانون، واحترام حرية التعبير والرأى، وضمان حرية الصحافة والإعلام، ومكافحة الفساد بكل أشكاله، وتعزيز الشفافية والمساءلة.
شباب يُؤمن بأن بناء مصر قوية هو طموح مشروع يمكن تحقيقه من خلال العمل الجاد والتعاون بين جميع أفراد المجتمع. ويُطالب الرئيس بالعمل على تطوير الجيش المصرى، وتعزيز قدراته الدفاعية، ودعم الصناعة الوطنية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى المجالات الاستراتيجية، وتعزيز العلاقات الخارجية مع الدول العربية والأفريقية والدولية.
جمهورية جديدة تدعمها ثقة الشباب الكاملة فى قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويعاهدون أنفسهم على العمل بجد واجتهاد لتحقيق أحلامهم فى الجمهورية الجديدة.
جمهورية قائمة على التكامل والتعاون بين مختلف أطراف المنظومة يكتمل معها مثلث الفاعلين من قطاع حكومى وقطاع خاص وعمل أهلى لدعم وتمكين الشباب من خلال فرص عمل مناسبة تتناسب مع تحسين منظومة التعليم وتعزز من روح الابتكار وريادة الأعمال والاستفادة من مستحدثات العصر ومواكبة التطورات التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعى تنعكس آثارها على بيئة اقتصادية تشجع على الاستثمار والتنافسية العادلة القائمة على تكافؤ الفرص تظهر من خلالها مشاركتهم الفاعلة فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مساهمين بأفكارهم وطموحاتهم فى بناء الوطن وتحقيق تقدمه، حيث معاً نبنى مصر قوية، مزدهرة، متقدمة. يستحقها كل المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة تقنيات الذكاء الاصطناعى الحياة السياسية الجمهوریة الجدیدة جمهوریة جدیدة
إقرأ أيضاً:
محمد كركوتي يكتب: روافد غير نفطية لاقتصاد أبوظبي
كل المؤشرات تدل على أن اقتصاد أبوظبي ماضٍ لتحقيق مستويات نمو مرتفعة بحلول نهاية العالم الجاري، مقابل معدلات متواضعة على الساحة العالمية، التي تواجه مزيداً من الضغوط، من فرط أزمات عدة، كانت آخرها، الحرب التجارية التي انطلقت بالفعل مطلع الشهر الحالي.
نمو اقتصاد أبوظبي بات منذ سنوات يستند إلى عوامل كثيرة، من أهمها القفزات النوعية على صعيد تنويع مصادر الدخل، والحفاظ على وتيرة اقتصاد مستدام، وتعزيز دور القطاع الخاص في الحراك الاقتصادي الشامل، إلى جانب ازدهار كل القطاعات من دون استثناء.
فالأنشطة غير النفطية في الإمارة، تحولت بالفعل إلى المحرك الرئيس للنمو، مثل الصناعات التحويلية والتشييد والبناء وأنشطة المعلومات والاتصالات والتعليم والصحة، وتجارة الجملة، والتجزئة، وغيرها.
في نهاية العام الماضي، توقع صندوق النقد الدولي بلوغ نمو اقتصاد أبوظبي في 2025 نحو 4.2%، معدلاً توقعاته السابقة للأعلى. ولا شك في أن الحراك الاقتصادي في العام الماضي، يشكل الأساس القوي، لكل قفزة في الأعوام المقبلة. ففي 2024 بلغ النمو 3.8%، بقيمة كلية وصلت إلى 1.2 تريليون درهم.
اللافت هنا، أن الاقتصاد غير النفطي نما بقوة وبمعدل 6.2% مقارنة بعام 2023، فكانت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي 54.7%. ماذا يعني ذلك؟ نجاح مخططات التنويع الاقتصادي الهادف أساساً إلى تحقيق نمو مستدام. وقد أسهمت الشراكات مع الدول الأخرى، في دفع النمو إلى هذا المستوى، إلى جانب طبعاً المحركات المحورية الأخرى للاقتصاد المحلي.
مع وصول القيمة المضافة للناتج المحلي غير النفطي في أبوظبي إلى 644.3 مليار درهم السنة الماضية، تتعزز التوقعات ببلوغه مستويات مرتفعة هذا العام، في ظل سلسلة لا تتوقف من المبادرات، بما فيها تلك الخاصة بالتحول الصناعي، وما بات يعرف باقتصاد المستقبل.
«ماكينة» النمو ستواصل توليده في الأعوام المقبلة، على أسس مستدامة، وسط اتساع الميادين الحاضنة للفرص والاستثمارات، مع تنامي دور الشراكات الاستراتيجية التي توفر روافد محورية للاقتصاد الوطني للإمارات.
ولكن تبقى النقطة الأهم في هذه «الورشة»، وهي حصة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي، التي لا ترتفع فحسب، بل تكرس حقيقة بناء اقتصاد مستدام يليق بكل من أبوظبي والإمارات.