رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، المطالبات التي ترتفع في المظاهرات داعية إلى إجراء انتخابات مبكرة معتبرا أنها ستكون بمثابة انتصار لحركة حماس التي تشن قواته حربا عليها في قطاع غزة، منذ ستة أشهر تقريبا. 

وتظاهر آلاف الإسرائيليين، الأحد، في مدينتي القدس وتل أبيب للمطالبة باستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات برلمانية.

وقال نتانياهو، خلال مؤتمر صحفي في مدينة القدس، إن "الدعوة لإجراء انتخابات الآن ستضع حداً للحرب وتجمد المفاوضات وأول من سيباركها ستكون حماس". 

وأضاف لبيد، أنه "من أجل الجنود والمختطفين وقانون التجنيد، ولإنقاذ الاقتصاد: يجب أن نجري انتخابات الآن".

وكان زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر دعا في وقت سابق من الشهر الجاري إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، في خطاب وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه "جيد". 

ودان نتانياهو حينها هذه الدعوة. وقال إن أعضاء "المجتمع الدولي" الذين يدعون إلى إجراء انتخابات "يفعلون ذلك لأنهم يعلمون أن الانتخابات ستوقف الحرب وستشل البلاد لمدة 6 أشهر على الأقل". 

وقال الأحد: "يجب أن ندير مفاوضات إعادة المخطوفين بهدوء وإصرار ونبذل الجهود للتوصل إلى صفقة". 

وجدد نتانياهو التزامه بإعادة كل المخطوفين "سواء الأحياء منهم أو الأموات"، مضيفا أن "الضغط العسكري على حماس هام جدا من أجل إعادة المخطوفين". 

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية "قتلت أكثر من 200 مخرب في مستشفى الشفاء بينهم قادة كبار". 

وشدد نتانياهو على عزمه اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم معارضة الولايات المتحدة، معتبرا أنه لا انتصار على حماس دون دخول قواته إلى رفح، مشددا على أنها ستدخلها "بكل تأكيد". 

وتعارض واشنطن هجوما بريا على رفح إلى حيث نزح مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، بعدما فروا من القصف في شمال القطاع.

وتشدد الولايات المتحدة على خطر ازدياد عدد القتلى في صفوف المدنيين، خصوصا أن الحصيلة تجاوزت حتى الآن 32 ألفا، وتدعو إلى "بدائل" لاستهداف آخر معاقل حركة حماس.

وعن المناوشات المستمرة مع حزب الله اللبناني، قال نتانياهو "أفضل حل الوضع الأمني في الشمال دبلوماسيا لكننا سنفعل ذلك بطرق أخرى إذا لم يفلح ذلك المسعى". 

وأضاف أن حكومته "تريد خلق الظروف المناسبة أمنيا لعودة مواطنينا إلى منازلهم في الشمال". 

وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود منذ بدء الحرب في غزة قبل نحو ستة أشهر.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء" على قيادي في وحدة الصواريخ التابعة لحزب الله في غارة جوية بجنوب لبنان، بعد يومين من مقتل قيادي آخر بالحزب في غارة في المنطقة نفسها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإعصار هيلين يعيق التصويت المبكر في نورث كارولاينا

أحمد شعبان (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة إيران تطلق وابلاً من الصواريخ تجاه إسرائيل عقوبات أميركية على جماعة استيطانية في الضفة الغربية انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

يواجه التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولاينا صعوبات؛ بسبب تأثير الإعصار هيلين على الولاية، والذي ترك أثراً مدمراً على جنوب شرق الولايات المتحدة، وعرقل الخدمات وقطع الطرق في أجزاء كبيرة من الولاية، وفق ما نقلت «سي إن إن».
وكانت نورث كارولاينا إحدى أكثر ولايات جنوب شرق الولايات المتحدة تأثراً بالإعصار الذي دمر قرى جبلية، وتسبب في عشرات الوفيات، وهطول أمطار غزيرة.
وحتى قبل الإعصار المدمر، كانت كل العيون على الولاية التي باتت أحد أهم الولايات المتأرجحة الـ 7 في دورة انتخابات 2024، بعدما أظهرت استطلاعات رأي حديثة، أن هاريس وترامب متعادلان تقريباً في مستوى التأييد بين ناخبي الولاية. وأصدرت خدمة البريد الأميركية تحذيراً بأن عملياتها في مناطق بريدية معينة ستتوقف مؤقتاً، وهو ما قد يعيق إدلاء الناخبين بأصواتهم عبر البريد، وأرسلت بطاقات اقتراع التصويت الغيابي في 24 سبتمبر للناخبين الذين طلبوها.
في غضون ذلك، انتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، هيئة البريد ودورها في الانتخابات، مشدداً على أنه لا يمكن الاعتماد عليها في إيصال أصوات الناخبين الذين يصوتون من خلالها، وكتب على حسابه بمنصته التواصلية «تروث سوشيال»: «اعترفت هيئة البريد الأميركية بأنها تعاني من سوء الإدارة ومن فقدان البريد وتأخيره على مستوى غير مسبوق».
وترى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، أن التصويت المبكر سواء الشخصي أو عبر البريد متبع في الانتخابات الأميركية ويميزها عن بقية الدول، وهو أقرب إلى استطلاع للرأي العام، ولكنه غير جازم ولا يحسم المعركة.
وأوضحت في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن الأساس في النتيجة النهائية هو انتخاب الـ 538 عضواً في المجمع الانتخابي، حيث يحتاج المرشح إلى الحصول على 270 صوتاً من أصل أعضاء المجمع، وهو العامل الحاسم في الانتخابات الأميركية.
ولفتت إلى أن هناك تجارب أخرى غير التصويت عبر البريد مثل التصويت الإلكتروني عن بُعد، وإنْ كان التصويت عبر البريد يسمح بمشاركة أوسع، ويتيح فرصاً أكبر للتصويت والتعبير عن الرأي، وله مميزات وأيضاً سلبيات ومشاكل تتعلق بدقة النتائج، وكان التشكيك الذي حدث في انتخابات 2020، بسبب التصويت عن بُعد من خلال البريد الإلكتروني. 
وأعلن ترامب تشككه في مصداقية النتيجة بعدد من الولايات، وطالب بمراجعة الأصوات، خاصة في ظل عدم وجود آلية تسمح بمنع التصويت الثنائي من خلال البريد أو الصندوق الانتخابي.
ومن جهته، اعتبر الباحث في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، الدكتور أحمد ماهر أبو جبل، أن التصويت عبر البريد في الانتخابات الأميركية معمول به منذ فترات سابقة، وشهد توسعاً كبيراً في انتخابات 2020، بسبب جائحة كورونا، وعموماً فإن الأسلوب الذي تتبعه الولايات المتحدة معقد جداً.
وشدد أبو جبل في تصريحات لـ «الاتحاد»، على أنه رغم التشكيك في التصويت عبر البريد، إلا أنه يعد عاملاً مؤثراً، وسوف يعطي مؤشرات مبدئية للناخب الأميركي حول اتجاه النتيجة، ويكون له تأثير على الأصوات النهائية، وهناك تنافس شديد بين هاريس وترامب، وفرق الأصوات لن يحسم إلا من خلال ولاية فقط، كما حدث بين جورج بوش وآل جور، عندما تم حسم الانتخابات من خلال ولاية فلوريدا، متوقعاً أن تحسم انتخابات 2024 في النهاية ولاية ميتشجان.

مقالات مشابهة

  • وثيقة تكشف أدلة جديدة حول محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020
  • دعوات للتهدئة واجتماعات طارئة .. قلق دولي من تطورات الشرق الأوسط
  • كيف نجا نتانياهو بعد عام على هجوم حماس؟
  • دعوات في إسرائيل لاغتيال خامنئي
  • أغرب انتخابات رئاسية في تونس بعد الثورة
  • الإعصار هيلين يعيق التصويت المبكر في نورث كارولاينا
  • نشوة عابرة.. كيف حوّل نتانياهو حظوظه السياسية في عام واحد؟
  • نتانياهو يحلم بشرق أوسط جديد.. هل تحدث فوضى إقليمية؟
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟
  • أردوغان يعلق على دعوات إجراء انتخابات مبكرة