الآلاف يحتجون ضد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب اعتقال منافس سياسي قبل أسابيع من الأنتخابات
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
مارس 31, 2024آخر تحديث: مارس 31, 2024
المستقلة/- توحدت أحزاب المعارضة الهندية، اليوم الأحد، احتجاجاً على اعتقال زعيم بارز قبل أسابيع من الانتخابات الوطنية، و اتهمت رئيس الوزراء ناريندرا مودي و حزبه بتزوير التصويت و مضايقتهم بمطالب ضريبية كبيرة.
و قال راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر المعارض أمام حشد في نيودلهي بينما كان المتظاهرون يهتفون “عار” إن “ناريندرا مودي يحاول التلاعب في نتائج الانتخابات في هذه الانتخابات”.
تم القبض على كبير وزراء دلهي، أرفيند كيجريوال – و هو من أشد منتقدي مودي، و هو ناشط مناهض للفساد و زعيم بارز في تحالف المعارضة الهندية – في 21 مارس/آذار بتهمة الكسب غير المشروع فيما يتعلق بمنح تراخيص المشروبات الكحولية، قبل أقل من شهر من بدء التصويت في انتخابات عامة من المتوقع على نطاق واسع أن تعزز ولاية مودي بولاية ثالثة نادرة.
و يقول حزب آم آدمي الذي يتزعمه كيجريوال إن القضية المرفوعة ضده ملفقة و لها دوافع سياسية. و تنفي حكومة مودي و حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه التدخل السياسي و يقولان إن وكالات إنفاذ القانون تقوم بعملها.
و قال غاندي: “إذا فاز حزب بهاراتيا جاناتا في انتخابات التلاعب بنتائج المباريات و قام بتغيير الدستور، فسوف يشعل ذلك النار في البلاد. هذه ليست انتخابات عادية. هذه الانتخابات هي لإنقاذ البلاد و حماية دستورنا”.
و حكم حزب المؤتمر الذي يتزعمه غاندي الهند لأكثر من ثلثي الفترة منذ أن حصلت البلاد على استقلالها عن بريطانيا في عام 1947، لكنه واجه صعوبات منذ وصول مودي إلى السلطة قبل عقد من الزمن.
تقاسم المسرح مع غاندي خلال التجمع في موقع تجمع رامليلا ميدان الشهير في نيودلهي زعماء المعارضة بما في ذلك رؤساء الأحزاب الإقليمية الذين تغلبوا على خلافاتهم بشأن الحزب الذي سيتنافس على المقاعد.
و قالت سونيتا كيجريوال، زوجة كيجريوال، للحشد: “هذه الفاشية لن تنجح في الهند. سنقاتل و سننتصر.”
و قال مودي إن معركته ضد الفساد هزت المعارضة. و قال إن هذه الانتخابات كانت معركة بين حزبه و حلفائه الذين يريدون إزالة الفاسدين، و معارضة تريد حماية الفاسدين.
و قال مودي في تجمع حاشد لإطلاق حملته الانتخابية في ولاية أوتار براديش الشمالية المكتظة بالسكان يوم الأحد: “كبار الفاسدين خلف القضبان و حتى المحكمة العليا لم تطلق سراحهم بكفالة”.
يقول الكونجرس – إلى جانب الاعتقالات و المداهمات التي تشنها وكالة مكافحة الجرائم المالية الهندية – إنه يحارب “الإرهاب الضريبي” وسط مطالب ضريبية كبيرة من جانب الحكومة و تجميد بعض حساباته المصرفية، و التي يقول إنها محاولات لشل الحركة المالية للحزب.
و يقول منتقدون إن مودي و حزبه استخدموا وكالات التحقيق و سلطات الضرائب كسلاح لتصفية المعارضين السياسيين و تقليل فرص إجراء انتخابات نزيهة، و هو اتهام ينفيه حزب بهاراتيا جاناتا.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
انتخابات 2025: بين تهديدات إقليمية ودعوات لحكومة طوارئ
8 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: في ظل تصاعد التوترات السياسية بالعراق مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة نهاية 2025، تتزايد المخاوف من تعطيل العملية الديمقراطية وسط تحذيرات نوري المالكي وتأكيدات عمار الحكيم التي تعكس قلقاً عميقاً.
وأفادت تحليلات أن موقف مقتدى الصدر الأخير بمقاطعة الانتخابات سوف يشعل فتيل صرع بين قوى الاطار التنسيقي نفسها، خاصة مع تهديدات أمريكية محتملة بضرب إيران تضع العراق في دائرة الخطر الإقليمي.
وتنقل مشاهد التواصل الاجتماعي عن شعارات تندد بالفساد والبطالة تشير الى الشعور بالإحباط لأن “الانتخابات كانت الامل الوحيد للتغيير، لكن يبدو أن الجميع يلعب لمصلحته”، وفق عبارات متداولة.
ووفق المتداول من تقارير وتحليلات فان الإطار التنسيقي حاول إقناع الصدر بالعودة إلى العملية الانتخابية، بينما يسعى آخرون لتقليص شعبية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يرى البعض أنه قد يستفيد من الفراغ.
وقال تحليل إن قانون الانتخابات الحالي “غير مفهوم” ويحمل ثغرات سوف تُستغل لضرب شخصيات معينة، مما يثير المزيد من الجدل.
وأفادت تحليلات استباقية بأن تعطيل الانتخابات سوف يدفع نحو تشكيل حكومة طوارئ، خاصة إذا تصاعدت التهديدات الأمريكية ضد إيران وتأثرت بها استقرار المنطقة فيما لمح رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من أنه إذا لم تجرِ الانتخابات، فسنرى تقسيما للعراق.
وتبدو فرص تشكيل حكومة طوارئ في العراق مرتفعة إذا استمر الفراغ السياسي الناتج عن مقاطعة الانتخابات من قبل تيار الصدر وتصاعد التوترات الإقليمية.
وأفادت تحليلات أن اي تصعيد محلي او اقليمي يؤثر على العراق سوف يدفع الى حكومة مؤقتة لاحتواء الفوضى، خاصة مع تهديدات خارجية محتملة، وهو أمر يساهم في بقاء السوداني في السلطة فيما
الإطار التنسيقي مستعد لقيادة هذا المسار بعيدا عن رئيس الحكومة الحالي.
في المقابل، يرى مراقبون أن تشكيلها يواجه عقبات بسبب انعدام التوافق بين الكتل الكبرى وسط انقسامات عميقة.
وتوقع باحثون أن نجاح هذه الخطوة يعتمد على قدرتها على استعادة الاستقرار وتجنب الصدامات الشعبية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts