فرحة أبريل.. كيف بدأ الاحتفال بيوم اليتيم؟ يوم مصري يخرج إلى العالمية لإدخال السرور على الأطفال.. وأطباء الصحة النفسية يحذرون
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
في أول جمعة من شهر أبريل كل عام، يحتفل العالم بيوم اليتيم، بهدف إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأيتام سنويًا، باعتباره عيدًا لهم، ينتظرونه الأطفال بفارغ الصبر للاستمتاع فيه مع زوارهم، الذين يقدمون لهم الهدايا لإسعادهم.
فكرة الاحتفال بيوم اليتيم
تعود فكرة الاحتفال بيوم اليتيم إلى اقتراح أحد المتطوعين بأحد الجمعيات الخيرية، والتي تعد أكبر الجمعيات العاملة في مجال رعاية الأيتام في مصر، ذات يوم، بأن تنظم حفلًا كبيرًا لعدد من الأطفال الأيتام التابعين لها أو لمؤسسات أخرى للترفيه عنهم، ومنذ ذلك الوقت بدأ الاحتفال بما يسمى يوم اليتيم.
ثم صدر قرار من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته الـ 26، إلى إحدى الجمعيات الخيرية بإقامة يوم عربي لليتيم يسمى يوم اليتيم، ومنذ ذلك الوقت تقرر تخصيص يوم له في الدول العربية والاحتفال به.
انتقلت الفكرة من النطاق المصري إلى جميع أنحاء الوطن العربي والعالمي، فأصبحت أول جمعة من شهر أبريل، يومًا مخصصًا للاحتفال بالأطفال اليتامى في كل أنحاء العالم.
في عام 2010، دخلت الجمعية الخيرية موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، عندما تجمع نحو 5 آلاف طفل يتيم، رافعين الأعلام المصرية لجذب الانتباه إليهم، والالتفات إلى احتياجاتهم في منطقة سفح الهرم بمحافظة الجيزة في منظر مهيب نال تقدير العالم.
تحول الاحتفال بيوم اليتيم إلى احتفال سنوي على مستوى كافة الهيئات والمؤسسات، حيث أقبل العديد من الأيتام على الاحتفال وتزايدت الأعداد المشاركة فيه، وهو ما كان يأمله القائمون على الفكرة منذ بداية طرحها، فكان الهدف الرئيسي ليوم اليتيم هو التركيز على احتياجات اليتيم العاطفية، ولفت انتباه العالم له ولما يريد، ولاقت الفكرة دعمًا من الدولة والشخصيات العامة.
يرى بعض أطباء الصحة النفسية، أنه قد ينتج العديد من الآثار السلبية على الصحة النفسية لهؤلاء الأطفال، ويأتي ذلك نتيجة تخصيص يوم واحد للاحتفال باليتيم، ولابد أن يكون الاهتمام بهم طوال العام وليس يومًا واحدًا فقط، مؤكدين ضرورة تخصيص أوقات لهؤلاء الأطفال من جانب كل أسرة، لمتابعة أحوالهم ومساعدتهم نفسيًا، ويجب على المتطوعين في الجمعيات الخيرية أن يقوموا بعدة أمور في يوم اليتيم وهي: «احتضان اليتيم- الربت على كتفيه- توفير الدعم النفسي إن بكى التحدث إليه ببعض كلمات الاطمئنان لإزالة التوتر».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبريل احتفال بيوم اليتيم أطفال الايتام الشئون الاجتماعية الوطن العربي رعاية الأيتام وزراء الشئون الاجتماعية مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب يوم اليتيم یوم الیتیم
إقرأ أيضاً:
أدوية إنقاص الوزن.. خطر جديد على الصحة النفسية والجسدية
حلول سريعة وغير آمنة لخسارة الوزن .. في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات الأكل، برز عقار أوزيمبيك، المعروف أيضًا باسم سيماجلوتيد، كحل سريع لفقدان الوزن.
وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية طور الباحثون هذا العقار في الأساس لعلاج مرض السكري من النوع 2، ولكنه أصبح في الآونة الأخيرة موضوعًا مثيرًا للجدل بعدما بدأ يُستخدم من قبل أفراد يعانون من مشاكل تتعلق بصورة أجسادهم، أو حتى أولئك الذين يرغبون ببساطة في إنقاص الوزن. وعلى الرغم من الفوائد المحتملة لهذا العقار، إلا أن استخدامه خارج نطاق الإرشادات الطبية يحمل مخاطر جسدية ونفسية كبيرة.
استخدام أوزيمبيك خارج الإرشادات الطبيةتمكن البعض من الحصول على أوزيمبيك بطرق غير قانونية، مثل تعديلات زائفة على استمارات طلب الدواء عبر الإنترنت أو من السوق السوداء. بدأنا نشهد في الآونة الأخيرة تزايدًا في التقارير التي تتحدث عن استخدام العقار من قبل الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الأكل، بما في ذلك الشره المرضي وفقدان الشهية، حيث يستخدمونه كوسيلة لتحقيق خسارة سريعة في الوزن.
وقد أظهرت بعض الدراسات أنه حتى أولئك الذين ليس لديهم مشاكل صحية حقيقية قد يتناولون أوزيمبيك في محاولة لتحقيق مظهر جسماني مثالي، وهو ما يُعد تصرفًا خطرًا يهدد صحتهم النفسية والجسدية على حد سواء.
المخاطر الصحية والآثار الجانبيةفي حين أن أوزيمبيك يمكن أن يساعد مرضى السكري على خفض مستويات السكر في الدم والتحكم في وزنهم، إلا أن استخدامه بشكل غير مناسب قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. تتراوح الآثار الجانبية المعروفة من أمراض المرارة وفشل الكلى إلى التهاب البنكرياس، بالإضافة إلى تغييرات في الرؤية. والأخطر من ذلك هو أن هذه الأدوية لم تخضع بعد لدراسات كافية بشأن تأثيراتها الطويلة المدى.
الأمر لا يتوقف هنا، ففيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، تشير الخبراء إلى أن تناول أدوية لإنقاص الوزن قد يعزز من سلوكيات غير صحية، مثل القلق المفرط بشأن الوزن والشكل الجسدي. كما أن فقدان الوزن السريع قد يتسبب في ظهور مشاعر الخجل والذنب، ويؤدي إلى تدهور حالة المريض النفسية في حال توقفه عن تناول العقار واكتساب الوزن مرة أخرى.
التأثير الإعلامي وتطبيع أوزيمبيكالتغطية الإعلامية الواسعة حول استخدام أوزيمبيك قد ساهمت في تطبيع هذا السلوك، حيث أصبح من الشائع بين المشاهير والمستخدمين العاديين التحدث عن فقدان الوزن باستخدام هذا العقار. ولكن هذه القصص الإعلامية قد تعزز من الضغط الاجتماعي لتحقيق المظهر المثالي، مما يزيد من خطر اللجوء إلى أدوية غير مناسبة لتحقيق هذا الهدف.
في هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن هذه الرسائل الإعلامية يمكن أن تؤدي إلى حلقة مفرغة، حيث يصبح الأشخاص أكثر عرضة لاستخدام الأدوية لتحقيق مظهر جسدي معين، مما يفاقم مشاعر القلق والضغط النفسي لديهم.
ضرورة الحذر والفحوصات الطبيةمن الضروري أن يكون هناك فحص شامل قبل وصف أدوية مثل أوزيمبيك، يشمل تقييم الحالة النفسية والبدنية للمريض. ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي دقيق وبموافقة مختصين في العلاج النفسي عند الحاجة. يؤكد المتخصصون على ضرورة أن تقوم خدمات إدارة الوزن بتقييم علاقة الأفراد بالطعام والوزن بشكل مستمر لتفادي تطور اضطرابات الأكل أو تفاقمها.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تشديد القيود على وصف أدوية فقدان الوزن وضمان وجود ضوابط طبية صارمة، بما في ذلك فحص شامل قبل بدء العلاج. التوسع في استخدام أدوية إنقاص الوزن دون إشراف طبي مناسب قد يؤدي إلى تزايد الأضرار النفسية والجسدية، لا سيما بين الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المشاكل.