الوطن:
2024-10-02@09:07:38 GMT

د. طارق سعدة يكتب.. نقطة نظام للأحلام

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

د. طارق سعدة يكتب.. نقطة نظام للأحلام

مرت مصر فى تاريخها المعاصر بحدث قوى وزلزال شامل لكافة مناحى وأرقام الحياة المصرية، وهى أحداث يناير (25 يناير 2011)، ولولا حفظ الله للوطن، ولولا أبناؤه المخلصون لما كان فاق أحد من هذا الكابوس المدمر.

وبدأت إعادة بناء مصر المعاصرة مرة أخرى وترميم كافة أركانها على يد أحد أبنائها المخلصين، وهو فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعاد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية، وذلك بعد ثورة 30 يونيو التى عبرت عن إرادة كل قطاعات الشعب المصرى، فكانت ثورة جماهيرية لم يشهد مثلها التاريخ الحديث، أثبت الشعب المصرى فيها أنه يقف وراء أمن مصر وسلامتها، وهذا كل شىء، وأنه فى الوقت ذاته يرفض أى معتدٍ داخلى أو خارجى يحاول أن ينال من بنيان هذا الشعب الأصيل، أو يشوه تاريخه، فانتفض الشعب وخرج إلى الشارع بكافة أطيافه ورجاله ونسائه وأطفاله، للتأكيد على إرادته أمام العالم، وأنه يرفض هذا العبث وتلك العشوائية من خفافيش الظلام.

وبفضل سياستها الخارجية أصبحت مصر رقماً كبيراً فى المعادلة الدولية، بفضل احتياج العالم إلى خبراتها فى مواجهة الإرهاب، وتدخلها الرشيد فى القضية الفلسطينية، والمساعدة لعودة الحياة إلى ليبيا فى الغرب، والسودان فى الجنوب، ومد يد العون لكل طالب خبرة وحكمة أصبحت مصر قبلته، وذلك من 2014 وحتى يومنا هذا. الدور الحكيم الذى تقوم به القيادة السياسية فى التعامل مع مثل هذه الأزمات، سبق أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية موقف مصر الثابت تجاه كافة القضايا الإقليمية وفى القلب منها القضية الفلسطينية، وأن هذا الموقف لن يتغير، لأن القضية الفلسطينية هى قضية مصر الأولى.

وفى الشأن الداخلى، واجهت مصر بفضل إرادتها الرشيدة التناحر الداخلى بين كثير من أبناء الوطن، وعاد الهدوء وروح الحوار والبحث عن مصلحة المجتمع من خلال (الحوار الوطنى)، وجلس الجميع على مائدة واحدة وأصبح الفرقاء رفقاء، فمصر شهدت عرساً ديمقراطياً لم تشهده على مدار سنوات، حيث لفيف متنوع من كل طوائف المجتمع السياسية والاجتماعية والثقافية، وكذلك ممثلو الأحزاب بمختلف أيديولوجياتها ومنظمات المجتمع المدنى بما فيها المنظمات التى تمثل طيف المعارضة، فالكل حريص على المشاركة لإعلاء راية الوطن. وعاد التلاحم الوطنى وظهر جلياً فى مبادرات مثل «كتف فى كتف»، بالإضافة إلى رفع كفاءة الريف والقرى من خلال «حياة كريمة».

كل هذا يجعلنى اليوم أحلم وأخاطب الواقع أن يخضع لأحلامى ويحققها، أحلم وأتمنى فى الجمهورية الجديدة أن يزداد الإنفاق على البحث العلمى الذى هو قاطرة التقدم. أحلم بتعليم قوى وحقيقى يظهر وبجلاء فى الاهتمام بتطوير المعلم والمناهج الدراسية وإعداد خريج يتناسب مع احتياجات سوق العمل.. أحلم باستمرار الاهتمام بالصحة والإنفاق عليها لما له من عظيم الأثر على زيادة الإنتاج وأداء المهام المجتمعية بكفاءة عالية... أحلم بزيادة الاهتمام بالقوى الناعمة من شعراء وأدباء ومفكرين وكتاب وإعلاميين وممثلين ومطربين وفنانين حتى يستمر الإنتاج المصرى لتلك الكوادر الخلاقة للدولة المصرية.

أحلم فى الجمهورية الجديدة أن نحافظ على ما وصلنا إليه وما حققناه فى العشر سنوات الماضية، لأنها أخذت وقتاً وجهداً ومالاً وعرقاً غزيراً.

أحلم فى الجمهورية الجديدة بأن تخرج كل صفاتنا الطيبة وأخلاقنا الحميدة إلى الواقع، وتسيطر على حياتنا، وتكون هى نهج سلوكياتنا، فلا تبنى الأمم أى حضارة إلا بالأخلاق والالتزام الخلقى والضمير الحى اليقظ الذى هو المعين الوحيد لبناء جمهورية جديدة نفخر ونباهى بها العالم.. أحلم وأدعو وأتمنى أن يستمر عون الله ومدده لفخامه الرئيس/ عبدالفتاح السيسى، فإن حمله ثقيل، ومشواره طويل، وشعبه يحلم ويتطلع إلى التجويد المستمر لمعيشته وحياته.

* نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 25 يناير 2011 القضية الفلسطينية القضايا الإقليمية

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية تبارك رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشجاع على العدو الإسرائيلي

الثورة نت/..
باركت الحكومة اليمنية، رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشجاع على العدو الإسرائيلي، مؤكدة على حق إيران والأمة المشروع في الدفاع عن نفسها ضد عدوان الكيان الصهيوني.

وأدانت الحكومة في بيان صادر عنها، بشدة الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدة أن الجمهورية اليمنية ستستمر في إسناد الشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة، وستقف إلى جانب الشعب اللبناني ضد القمع والعدوان الوحشي عليه من قبل العدو الإسرائيلي الذي يتم بمشاركة أمريكية واضحة.

وجددت التأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية ستستمر في معاقبة العدو الأمريكي والإسرائيلي مع كل اعتداء على بلدنا وشعبنا.

كما أكدت أن الشعب اليمني الذي غمرته الفرحة العارمة بالرد الإيراني على العدو الإسرائيلي، سيظل يقف إلى جانب إخوته المظلومين وحركات المقاومة الإسلامية في المنطقة كموقف ثابت لا يتزعزع.

ودعت الحكومة كافة الدول العربية والإسلامية إلى البناء على الرد الإيراني لتجاوز حالة الصمت والخوف واتخاذ مواقف عملية ضد العدو الإسرائيلي.

كما دعت شعوب الأمة العربية الإسلامية وكافة أحرار العالم إلى التعبير بفاعلية وأساليب متنوعة عن أهمية وضرورة ردع الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ظل صمت مخزٍ من قبل المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تبارك رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشجاع على العدو الإسرائيلي
  • مهرجان الموسيقى العربية الـ32 يحتفى بسيد درويش
  • على أنغام فيروز.. شيريهان تدعم فلسطين ولبنان بعد العدوان الإسرائيلي
  • اجتماع هيئة رئاسة مجلس الوزراء يؤكد على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي
  • السيسى يعلق على استغلال البعض للسيارات المخصصة لذوي الإعاقة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على الحديدة وتؤكد تضامنها مع الشعب اليمني
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يحيي ذكرى مرور عام على حرب غزة
  • فصائل القوى الفلسطينية تنعي الشهيد حسن نصر الله
  • رئاسة الجمهورية تدين اغتيال حسن نصرالله