الساركوما (Sarcoma) هي نوع نادر من السرطانات التي تتطور في العظام والأنسجة الرخوة، فما أنواعها وأعراضها؟
ويقصد بالأنسجة الرخوة الدهون والعضلات والأوعية الدموية والأعصاب وأنسجة الجلد العميقة والأنسجة الليفية.
تعد ساركوما العظام أكثر شيوعا بين الأطفال بينما تكون ساركوما الأنسجة الرخوة أكثر شيوعا عند البالغين، وهذا وفقا لجامعة جونز هوبكينز.
يتم تصنيف الساركوما على أنها ساركوما الأنسجة الرخوة أو ساركوما العظام، اعتمادا على مكان ظهورها في الجسم.
ساركوما الأنسجة الرخوةينشأ هذا النوع من ساركوما في الأنسجة الرخوة بالجسم وتوجد بشكل شائع في الذراعين أو الساقين أو الصدر أو البطن. ويمكن أن تحدث أورام الأنسجة الرخوة عند الأطفال والبالغين.
ساركوما العظامساركوما العظام هي أورام عظمية أولية، مما يعني أنها تبدأ وتتطور في العظام. ويتم تشخيصها بشكل شائع عند الأطفال. بالإضافة إلى الساركوما العظمية، وهي الشكل الأكثر شيوعا لسرطان العظام الأولي، هناك عدة أنواع أخرى من أورام العظام.
عوامل خطر الإصابة بالساركومامعظم حالات الساركوما ليس لها سبب معروف، على الرغم من وجود العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بالساركوما.
تشمل عوامل خطر الإصابة بالساركوما الأكثر شيوعا ما يلي:
1- وجود تاريخ للعلاج الإشعاعيقد يكون المرضى الذين تلقوا العلاج الإشعاعي لسرطانات سابقة أكثر عرضة للإصابة بالساركوما.
2- الاضطرابات الوراثيةالمرضى الذين لديهم تاريخ عائلي من الاضطرابات الموروثة، مثل مرض فون ريكلينغهاوزن (الورم الليفي العصبي)، ومتلازمة غاردنر، ومتلازمة فيرنر، والتصلب الحدبي، ومتلازمة سرطان الخلايا القاعدية الوحمانية، ومتلازمة لي فروميني أو ورم أرومي الشبكي، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالساركوما.
3- التعرض لمواد كيميائية معينةقد يؤدي التعرض لمونومر كلوريد الفينيل (مادة تستخدم لصنع بعض أنواع البلاستيك) أو الديوكسين أو الزرنيخ إلى زيادة خطر الإصابة بالساركوما.
4- الإصابة بتورم على فترة زمنية طويلةقد تؤدي الإصابة بالوذمة اللمفية أو التورم في الذراعين أو الساقين لفترة طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بالساركوما.
أعراض الساركوما أعراض ساركوما الأنسجة الرخوة يمكن أن تشمل العلامات المبكرة لساركوما الأنسجة الرخوة وجود كتلة أو تورم غير مؤلم. قد لا تسبب بعض حالات الساركوما أي أعراض حتى تنمو وتضغط على الأعصاب أو الأعضاء أو العضلات المجاورة. وقد يسبب نموها الألم أو الشعور بالامتلاء أو مشاكل في التنفس. أعراض ساركوما العظامتشمل الأعراض الأكثر شيوعا لساركوما العظام ما يلي:
ألم و/أو تورم في الذراع أو الساق أو الجذع أو الحوض أو الظهر. وقد يكون التورم دافئا. تراجع نطاق الحركة في المفصل. حمى مجهولة السبب. حدوث كسور في العظام دون سبب واضح.ويمكن أن تكون هذه الأعراض علامات على العديد من الحالات الطبية الأخرى. ومراجعة طبيبك تمنحك التشخيص المناسب.
علاج الساركومايتم علاج الساركوما بمزيج من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة. وعادة ما تتم إعادة بناء المنطقة الجراحية في نفس الوقت الذي تتم فيه إزالة الورم.
وتعتمد خطة العلاج والتعافي الخاصة على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك ما يلي:
نوع الساركوما. موقع الورم. حجمه. عمر المريض. ما إذا كان السرطان جديدا أو عائدا (شفي الشخص منه ثم عاد من جديد) أو نقيليا (انتقل من مكان آخر في الجسم).المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات أکثر شیوعا
إقرأ أيضاً:
عبد الله بوصوف يكتب..النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام
أصبح النظام العسكري الجزائري يقفز من مصيبة فيسقط في فضيحة…فهو لا يقبل عنه بديلا حضاريا و ديمقراطيا إذ تعود الانقلاب على صناديق الاقتراع كما حدث قبل العشرية السوداء و قتل الالف الأبرياء و مثلهم من مجهولي المصير… وبنفس التغول و نفس الغطرسة و منطق فرض الأمر الواقع سيواجه الحراك الشعبي المبارك الذي قطع الطريق على عبد العزيز بوتفليقة..فقامت الافعى(النظام العسكري ) بتغيير جلدها لا عاداتها و اسلوبها في القتل بالسم…و هكذا تم الزج بآلاف الشباب الغاضب في السجون و دفع اعداد أخرى للهجرة الغير الشرعية..
فمطالب الشارع الجزائري كانت واضحة منذ الانقلاب على الثورة في يوليوز 1962…لكن ذات النظام العسكري تعود الالتفاف على تلك المطالب الاجتماعية والاقتصادية و السياسية و الحقوقية المشروعة..و نسج لنفسه عقيدة جديدة و بروباغاندا للتخدير الجماعي و أن صرف مقدرات الشعب الجزائري على ملفات بعيدة عن معاشه و خبزه و حليبه و لحمه…أنه واجب وطني في سبيل تمويل مجموعات ارهابية في إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية… كما كانت غاية الالة الإعلامية الجزائري هي تدجين المواطن الجزائري الذي يجب أن يرى كل تبذير لثروات الجزائر هو تدبير حكيم من طرف النظام الحاكم…
استمرت آلة النظام العسكري في معركة كسر عظام قادة و منظمات الحراك الشعبي و المعارضين السياسيين والحزبيين و النقابيين و رمت بهم في السجون و الحبس الإحتياطي و إثقالهم بغرامات كبيرة وإغلاق مقرات إعلامية. ..و أصبح المشهد السياسي و العمليات الانتخابية مجرد مسرحية هجرها الناخب الجزائري..
و لعل الإخراج الرديء للرئاسيات الأخيرة هو أكبر إحراج سياسي و إعلامي منذ انقلاب بومدين على الرئيس بنبلا…
عمليات كسر العظام ستتواصل مع رجال الإعلام “المزعجين ” و سيواصل رجال النظام الجزائري بطشهم بصناع الإعلام الغير الرسمي و كل الخارجين عن الخط التحريري للمخابرات الجزائرية كعمر فرحات و سفيان غيروس و إحسان القاضي و غيرهم كثير…صحيح ان ذات النظام كان يظطر لاطلاق سراح المعتقلين خاصة قادة الحراك الشعبي و اعلاميين…. لكنه جاء مرة في إطار ” تكتيك المهادنة ” بعد انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون ( سنتي 2019 و 2024 ) حيث أطلق حوالي 4000 معتقل من بينهم صحافيين…و مرة أخرى تحت ضغط المنظمات الحقوقية الدولية..بعد حملات و تقارير حقوقية و إعلامية فاضحة لعورة نظام ” دموي ” يستشيط غضبا من الرأي الآخر أو الرأي المخالف…بدليل أن لا حديث اليوم إلا عن معركة كسر الأقلام الجريئة التي تصدع بقول الحقيقة التاريخية أمام الجميع و فوق أرض الجزائر ذاتها…فالكاتب الفرنسي ذو الأصل الجزائري ” بوعلام صنصال ” (75 سنة ) تم اعتقاله يوم 16 نوفمبر من مطار الجزائر قادما من فرنسا على خلفية تصريحاته تخص التاريخ الفرنسي في الجزائر و مرحلة الاستعمار و تسليم أراضي مغربية للجزائر / الفرنسية وخاصة الصحراء الشرقية و التأكيد على مغربية الصحراء…
فصاحب Le Serment des barbares سنة 1999 و الحاصل على جوائز أدبية مميزة لم يغير رأيه من طبيعة وتاريخ النظام الجزائري و لم يغادر الى فرنسا بل فضل البقاء في مدينة بومرداس…رغم المضايقات و الرقابة و العيون اللصيقة للأجهزة الجزائرية التي ستواصل معركة كسر قلم صنصال بمنع كتابه Poste restante, Alger من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر لسنة 2006..وهو الكتاب الذي تضمن قراءة نقدية للحالة السياسية للنظام العسكري…
ليس هذا فحسب فالنظام العسكري يحاول استفزاز فرنسا بعد موقفها الصريح والتاريخ بمغربية الصحراء و بعد زيارة الدولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و التوقيع على جيل جديد من الاتفاقيات الاستراتيجية المهمة…من خلال التحرش و اعتقال كل المفكرين و الكتاب الجزائريين المستقرين بفرنسا او يكتبون يالفرنسية…
فالكاتب و القاص ” بوعلام صنصال” يحمل الجنسية الفرنسية و كتاباته بالفرنسية..و اعتراف ذات الكاتب بمغربية الصحراء من داخل الجزائر هو فقط الشرارة الأولى التي بإمكانها تشجيع كل الأقلام الجريئة من داخل الجزائر لقول الحقيقة التاريخية حول الصحراء المغربية…لذالك سارعت أجهزة مطار الجزائر الى اعتقاله في مكان مجهول لحد الآن…
تحرش النظام الجزائري بالاقلام سيطال أيضا الكاتب و اللاجئ الجزائري بفرنسا “كمال داود ” 54 سنة..والفائز بجائزة ” الغونكور ” الفرنسية الشهيرة لسنة 2024 عن قصته Houris..فهرع النظام باسم مواطنة تدعى ” سعدة عربان ” 31 سنة لرفع دعوى قضائية ضد “كمال داود” بتهمة السرقة الأدبية..بتوظفه لقصتها الشخصية في زمن الحرب الاهلية وأنها فقدت النطق بعد قيام الاسلاميين بقطع أحبالها الصوتية بعد محاولة ذبحها…و نجاتها من الموت بأعجوبة…
هنا أيضا النظام الجزائري يحاول كسر قلم ” كمال داود” من جهة ، و التلويح بالذكريات الأليمة للحرب الأهلية و أن ذات النظام انقد الجزائريين من الإسلاميين بعد فوزهم في الانتخابات ( سياسة الخوف )…و كأنهم يعيدون التأكيد على خطوطهم الحمراء أي قضية الصحراء المغربية و الديمقراطية وتداول السلط…
فالهزائم المتتالية للنظام العسكري سواء على المستوى السياسي او الديبلوماسي رفع من درجة حساسيته وجعل من بث الارقام الهزلية لنتائج الرئاسيات أولا، و بث مباشر لصور الرئيس تبون و أحد موظفيه ثانيا أسباب عجلت بإقالة المدير العام للتلفزيون العمومي الجزائري..” محمد النذير بوقابس” في شهر غشت الماضي و الذي عُين بدوره بعد إقالة مماثلة للمدير العام للتلفزيون “شعبان لونكال ” بعد بثه خبر فوز المغرب على البرتغال وتاهله الى دور الربع لمونديال قطر 2022..
لقد أعتقد النظام العسكري أنه بهذه الاعتقالات و التهم المفبركة و أعمال الرقابة على كل الفاعلين السياسيين و الإعلاميين و الحقوقيين… أنه سيحد من تأثيرهم داخل الجزائر أو خارجها…في حين يكون قد وضع نفسه أمام كشافات المنظمات الحقوقية و تقارير المؤسسات الاعلامية و أمام ضمير المجتمع الدولي…و أقل وصف ينطبق على النظام العسكري في الجزائر هذه الاثناء هو أنه تحت سيف ديموقليس….
عبد الله بوصوف…