القس د. أندريه زكي يكتب: نعشق بلادنا ونُحقق الحلم معا
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
مصر دولة ذات تاريخ عريق وحضارة عظيمة، وقد مرّت بعدة فترات من التحولات والتحديات عبر العصور. ومع ذلك، يظل الشعب المصرى محتفظاً بحلم قوى بمستقبل مزدهر يتحقّق فيه الازدهار والتنمية. يتنوع هذا الحلم من فرد إلى آخر، لكنه يتجلى عموماً فى رغبة فى حياة أفضل وفرص أكبر للتقدّم والنجاح.
استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة الدولة المصرية بنجاح خلال السنوات الماضية، حيث شهدت مصر جهوداً كبيرة فى مكافحة التطرّف والإرهاب، وتعرّضت لهجمات إرهابية كثيرة خلال السنوات الأخيرة، مما استدعى استراتيجيات أمنية متطورة للتصدى لهذا التهديد.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ مجموعة من المبادرات الوطنية تحت رعاية واهتمام القيادة السياسية، التى تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطنين الأكثر احتياجاً، مثل مبادرة «حياة كريمة» ونشاط التحالف الوطنى للعمل الأهلى عبر محافظات الجمهورية.
ولقد شهدت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية جهوداً حثيثة فى جميع المجالات والأصعدة، من أجل تحقيق واقع أفضل لبلادنا، وقد تحقّق الكثير من الإنجازات. فعملت الدولة المصرية على الإصلاح الاقتصادى، وأحدثت نقلة نوعية فى جودة الطرق والبنية التحتية، التى بدورها تدفع عجلة الاقتصاد بقوة، كما شهدنا تعاملاً مع ملف العلاقات الخارجية بمهارة وحنكة، خاصة فى ظل ما تشهده الدول المحيطة من نزاعات جيوسياسية وتحديات أمنية خطيرة، وعلينا أن نعتز بالوضع الإقليمى القوى لبلادنا وعلاقاتنا الدولية القوية، وستظل مصر عاملاً رئيسياً فى المنطقة والعالم. كما أنها تحتفظ بوضع أمنى مستقر رغم التهديدات التى تواجهها الدول المجاورة لها، وتلعب دوراً فاعلاً فى دعم استقرار المنطقة وتعزيز السلام الإقليمى.
إن ما يحيط ببلادنا من تحديات ليس هيّناً ولا سهلاً، وما يحدث عالميّاً يزيد التحديات السياسية والاقتصادية حول العالم. لكن رغم هذه التحديات، أثبت شعبنا المصرى العظيم قدرة على الصمود، وقدّم مثالاً فى الإخلاص وحب الوطن والعمل لأجله.
ورغم التحديات التى تواجهها بلادنا، إلا أن الشعب المصرى ما زال يحمل أحلاماً كبيرة وثقة فى قدرته على تجاوزها وتحقيق التقدّم والازدهار، من خلال العمل المشترك والتفانى فى بناء مستقبل أفضل. يمكن أن تصبح رؤى المصريين حقيقة تعيشها الأجيال القادمة، وذلك من خلال استمرار جهود الدولة المصرية وتعاون جميع أطياف المجتمع المصرى، حيث يمكن تحقيق المزيد من النجاحات وتحقيق الأحلام المشتركة للمصريين فى المستقبل.
لهذا لدينا أمل، أولاً لأن الله معنا؛ وهو المعين والقدير وله الكلمة الأولى والأخيرة فى الأحداث والزمن، وأقوى من كل التحديات، ثانياً لأن لدينا قيادة سياسية واعية ومخلصة لوطنها، وثالثاً لأن لدينا شعباً عظيماً صامداً يحب وطنه ومستعدّاً للدفاع عنه بكل قوته.
أصلى لأجل بلادنا العظيمة مصر ومن أجل مستقبل يمتلئ بالبركة والخير على الجميع.
* رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكانة مصر التاريخ الحضارة العراقة الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
ضحية النزاع العائلي.. مقتل شخص بطلق ناري في أسيوط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كان عائدًا من إحدى الدول الخليجية التى يعمل بها، فى إجازته السنوية لرؤية أسرته، ليجد عائلته تتصارع مع بعضهم البعض على بيع وشراء قطعة أرض ملك للدولة، ونشبت بينهم مشاجرات بأعيرة نارية.
وبعد مرور يومين فقط على عودته، وأثناء تجوله فوجئ بدوى طلقات نارية فوق رأسه من كل مكان، حتى أصابته إحداها واستقرت فى جسده وأردته قتيلًا.
وأمرت النيابة العامة بمركز القوصية، بتشريح جثة المجنى عليه، لبيان سبب الوفاة، والتحفظ على فوارغ الطلقات لمضاهاتها بالإصابات التى لحقت به، والتصريح بالدفن عقب ذلك، وكلفت بسرعة ضبط وإحضار المتهمين، للتحقيق معهم.
كما استمعت إلى أقوال شهود العيان من جيران المجنى عليه والمتهمين، والذين شهدوا بأنه ليس له علاقة بالنزاع الدائر بين أهليته وكان يحاول حله، وأنه حسن الخُلق.
بدأت الواقعة بورود بلاغ لرجال مباحث مركز شرطة القوصية، بسماع دوى طلقات نارية وسقوط قتيل، وبالانتقال تبين وجود نزاع علي أرض أملاك الدولة، بين عائلتين، وتبين مصرع "ح.ع"من قرية القصير شرق نهر النيل.
وتبين أن المجنى عليه حضر إلى مصر خصيصًا لفض النزاع المشترك بين أهله بسبب قطعة أرض أملاك الدولة، ويوم الواقعة تفاجأ بطلاقات نارية من حوله أدت إلى إصابته التى تسببت فى وفاته، وتم نقله إلى المشرحة بتصريح من النيابة العامة بمركز القوصية.