حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أن القوات الأوكرانية ستضطر إلى التنازل عن مزيد من الأراضي لروسيا إذا لم تصل المساعدات العسكرية الأمريكية قريبًا، في أحدث مناشداته للكونجرس لتمرير حزمة بمليارات الدولارات.

وتكافح إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن لدفع حزمة مساعدات دولية بقيمة 95 مليار دولار – والتي تشمل 60 مليار دولار لأوكرانيا – من خلال مجلس النواب بعد مرور أكثر من شهر على إقرارها في مجلس الشيوخ.

وحذر زيلينسكي من أن نقص المساعدات أمر ملح، ويمكن أن يعرض المدن الكبرى في أوكرانيا للخطر.

وقال زيلينسكي لصحيفة واشنطن بوست خلال مقابلة أجريت معه مؤخراً: 'إذا لم يكن هناك دعم أمريكي، فهذا يعني أنه ليس لدينا دفاع جوي، ولا صواريخ باتريوت، ولا أجهزة تشويش للحرب الإلكترونية، ولا قذائف مدفعية عيار 155 ملم'. وأضاف: 'هذا يعني أننا سوف نعود، ونتراجع، خطوة بخطوة، بخطوات صغيرة'.

وقال إن كييف ستضطر إلى بذل جهود أقل وإعطاء الأولوية للموارد، وقد يكون للخفض عواقب.

وأوضح: 'إذا كنت بحاجة إلى 8000 طلقة يومياً للدفاع عن الخط الأمامي، لكن لديك مثلاً 2000 طلقة فقط، عليك أن تفعل أقل'، معتبراً أن الحل قد ينطوي على تقصير الخط الأمامي.

وتابع 'إذا انهار، يمكن للروس الذهاب إلى المدن الكبرى.'

ويخضع جزء كبير من شرق أوكرانيا للسيطرة العسكرية الروسية منذ أن شنت موسكو غزوها قبل أكثر من عامين.

وفي الشهر الماضي، أعلنت كييف انسحابها من أفدييفكا، إحدى أكثر المدن التي شهدت اشتباكات عنيفة على جبهتها الشرقية في الأشهر الأخيرة.

وفي حين أن أهميتها الاستراتيجية محدودة، فإن خسارة أفديفكا - بالإضافة إلى استيلاء موسكو على بلدة باخموت العام الماضي - تشير إلى كيف يبدو أن الحرب قد تحولت لصالح روسيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوات الأوكرانية المساعدات العسكرية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

القنابل الإسرائيلية تدمر مساحات كبيرة من قرية لبنانية

تظهر صور التُقطت بالأقمار الاصطناعية جزءا كبيرا من قرية عيتا الشعب اللبنانية وقدتحول إلى ركام بعد شهور من الضربات الجوية الإسرائيلية.

وتوضح الصور التي تم الحصول عليها من شركة "بلانت لابز" الخاصة لتشغيل الأقمار الاصطناعية، والتي التقطت في الخامس من يونيو وحللتها رويترز، 64 موقعا مدمرا على الأقل في عيتا الشعب. وتحوي العديد من تلك المواقع أكثر من مبنى.

وبينما لا يزال القتال الحالي بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران محدودا نسبيا، فإنه يمثل أسوأ مواجهة بينهما منذ 18 عاما، مع حدوث أضرار واسعة النطاق في مبان وأراض زراعية بجنوب لبنان وشمال إسرائيل.

ويتبادل الجانبان إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر . وتسببت الأعمال القتالية في تهجير سكان المنطقة الحدودية من كلا الجانبين إلى حد كبير مع فرار عشرات الآلاف من منازلهم.

 وقال نحو عشرة أشخاص مطلعين على الأضرار إن الدمار في عيتا الشعب يمكن مقارنته بما حدث في عام 2006، في وقت أثار فيه التصعيد قلقا متزايدا من حرب أخرى شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وتقول إسرائيل إن النيران التي أُطلقت من لبنان قتلت 18 جنديا و10 مدنيين. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله و 87 مدنيا، بحسب إحصاءات رويترز.

وقال هاشم حيدر رئيس مجلس الجنوب، وهو مؤسسة رسمية مكلفة بمسح الأضرار والتنمية في جنوب لبنان، لرويترز إن القرية التي تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود هي من بين أكثر المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

 ونقلت رويترز عن محمد سرور، رئيس بلدية عيتا الشعب، "هناك الكثير من الدمار في وسط القرية، التدمير لا يقتصر فقط على المباني التي ضربوها ودمروها وإنما يطال المنازل المحيطة التي تصدعت ولا يمكن إصلاحها وهي بحاجة للهدم".

وأضاف أن معظم سكان القرية وعددهم 13500 نسمة فروا في أكتوبر عندما بدأت إسرائيل في قصف المباني والغابات القريبة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أصاب أهدافا لحزب الله في منطقةعيتا الشعب خلال الصراع.

على الجانب الآخر، قال نير دينار، أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل تتصرف دفاعا عن النفس.

 وأضاف دينار أن جماعة حزب الله جعلت المنطقة "غير صالحة للعيش"بالاختباء في المباني المدنية وشن هجمات غير مبررة جعلت القرى الإسرائيلية "مدن أشباح".

وأردف قائلا "إسرائيل تقصف أهدافا عسكرية، وحقيقة أنهم يتخفون داخل بنى تحتية مدنية، فهذا قرار لحزب الله".

ولم يذكر الجيش مزيدا من التفاصيل عن طبيعة أهدافه في القرية. وقال إن جماعة حزب الله تصعد الهجمات وتطلق أكثر من 4800 صاروخ على شمال إسرائيل "مما أسفر عن مقتل مدنيين وتشريد عشرات الآلاف".

اندلعت الحرب الجارية بعد يوم من هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر عندما بادرت ميليشيا حزب الله بإطلاق النار تضامنا مع حليفتها في قطاع غزة.

ورهنت جماعة حزب الله إيقاف هجماتها بانتهاء العملية العسكريةالإسرائيلية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • في خطوة نادرة.. مدنيون يعودون لأوكرانيا بعدما أفرجت عنهم موسكو
  • موسكو تهدد الغرب بـمواجهة مباشرة بسبب المسيرات الأمريكية في البحر الأسود
  • محمد أبوزيد كروم: إلى متى ستسقط المليشيا المدن في الميديا!!
  • «المتحدة» تغطي أكثر من 250 فعالية واحتفالا وتقدم الثقافة المصرية بشكل حضاري
  • القنابل الإسرائيلية تدمر مساحات كبيرة من قرية لبنانية
  • موسكو: ندرس خفضا دبلوماسيا مع الغرب
  • بيسكوف: الحرب على الإرهاب يجب أن تكون بلا هوادة
  • ريابكوف: روسيا لا تستبعد خفض التمثيل الدبلوماسي مع دول الغرب
  • ديشامب: قادرون على صنع الفارق أمام «الشياطين»!
  • الهند ترفض محاولات الغرب عزل روسيا